ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الموقع الإلكتروني لصحيفة "جويش
كرونيكال" اليهودية الأكثر نفوذاً في العالم توقف لقرابة 18 ساعة، جراء
تعرضه لهجوم إلكتروني حين وضع قراصنة العلم الفلسطيني ورسائل معادية
للسامية على صفحته الرئيسية.
وأضافت الصحيفة أن الموقع جرى
اختراقه مساء الأحد ، ثمُ تم إيقافه بعدها بفترة وجيزة لتهيئة الظروف أمام
تقنيي الموقع لمعالجة الموقف، حيث استأنف عمله صباح اليوم الأثنين.
وأوضحت
الصحيفة أن القراصنة تركوا أسفل صورة العلم رسالة تدعم المجاهدين
الفلسطينيين وتحمل مقتطفات من القرآن والآراء المعادية للسامية باللغتين
الإنجليزية والتركية.
ونقلت "الجارديان" عن ستيفن بولارد
محرر من الصحيفة قوله إن تركيا كانت مصدر الهجوم وإن التقنيين عملوا على
معرفة جذوره بدقة، مضيفاً أن الصحيفة لم تتعرض لمثل هذا النوع من الهجمات
من قبل.
يذكر أن صحيفة "جيوش كرونيكال" تعد أقدم وأكثر
الصحف اليهودية نفوذاً حول العالم، إذ جرى إنشاءها في 1841 ومقرها الرئيسي
في لندن وتنتشر مكاتبها حول العالم، وتعكس الصحيفة كافة الاتجاهات
اليهودية، التي تضم الدينية والسياسية والاجتماعية وتتنوع مصادرها بين
المتشددين والعلمانيين.
اختراق "كاديما"
وفي
أغسطس/آب الماضي، نجح قراصنة فلسطينيون يطلقون على أنفسهم "فريق قراصنة
غزة" في اختراق الموقع الإلكتروني لحزب "كاديما" الإسرائيلي، حيث نشر
القراصنة صوراً لجرحى فلسطينيين وآثار التفجيرات الاستشهادية داخل فلسطين
المحتلة , كما غيروا الشعارات المنشورة على الموقع باللغتين العربية
والعبرية واستبدلوها بأخرى تضم تهديدات لتسيبي ليفني زعيمة الحزب.
ومن
بين الصور التي نشرت على الموقع صورة لليفني كتب تحتها "نعدك أننا
قادمون"، وتمت إزالة تلك الصور بعد فترة وجيزة من نشرها ومن ثمّ أغلق
الموقع قبل أن يستأنف العمل مرة أخرى لاحقاً.
10 آلاف موقع صهيوني
وخلال
العدوان الأخير على قطاع غزة مطلع العام الماضي، هاجمت مجموعات من
المبرمجين العرب والمسلمين 10 آلاف موقع من المواقع المُنحازة انحيازاً
سافراً إلى العدوان الهمجي، وتنتمي تلك المجموعات إلى دول عديدة منها
المغرب ولبنان وتركيا وإيران والسعودية.
وبث القراصنة عبر تلك
المواقع العديد من صور المجازر بالعراق وصور للقتلى العراقيين والتعذيب في
سجن أبو غريب، فضلاً عن صور تظهر وحشية العدوان على غزة والنتائج التي
خلفها القصف في الأرواح والممتلكات، كما ترك بعضهم عبارات تندد بإسرائيل
والولايات المتحدة الأمريكية.
ومن بين المواقع المستهدفة
موقع بنك "ديسكونت" وصحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية باللغة الانجليزية
وصحيفة "معاريف" وأيضاً المواقع التي يستضيفها النطاق الخاص بالصهاينة
والتي تنتهي بحروف "آي إل".
يذكر أن تلك الهجمات لم تجر على
شكل مبادرات فردية بل تم التنسيق لها من خلال لقاءات على منتديات
الإنترنت، وقد صرح أحد القراصنة أنه تمكن وحده من اختراق 5000 موقع
إلكتروني.