هكذا أنت
شجرةٌ رحلت عنها البلابل
حديقةٌ اجتُثَّت أزهارها
لحنٌ فارقتهُ الشمس ..
لكنّك تبصرُ الأمطار عند قدومها ،
تشمُّ رائحة السنابل الخضراء ،
يولدُ الريحان في دمك ..
فتوقنُ أنها عاصفةُ بهائك
لا منفذ للحزنِ وهي تسقي
ورودَ طفولتك
ولا مكان للليل إذا كان
الصباح ضيفك
هكذا أنت لا تعرفُ الغناء
إلّا إذا انتشيتَ
بنسيمها الدمشقيّ