mamidou68 المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 12173 العمر : 29 مزاج : تاريخ التسجيل : 19/12/2008
| Subject: الـــــرد على أهــــــــــــــــــل الجــــــــــهاد المـــــــــــــــــزيف Sat 16 Jan أƒ 16:19 | |
| الرد على أهل الجهاد المزيف
محدث العصر الإمام الألبانـــي سُئل فضيلة الشيخمحمد ناصر الدين الألباني محدِّث الديار الشامية وعلاَّمة عصره يوم 29 ـجمادى الأولى ـ 1416 هـ الموافق لـ 23ـ 10 ـ 1995 عمَّا يأتي: في هذهالفترة الأخيرة يا شيخ! خاصة ممَّا يحدث من كوارث وفتن، وحيث صار الأمر إلى استخدامالمتفجرات التي تودي بحياة العشرات من الناس، أكثرهم من الأبرياء، وفيهم النساءوالأطفال ومَن تعلمون، وحيث سمعنا بعض الناس الكبار أنَّهم يندِّدون عن سكوت أهلالعلم والمفتين من المشايخ الكبار عن سكوتهم وعدم التكلُّم بالإنكار لمثل هذهالتصرفات الغير إسلامية قطعاً، ونحن أخبرناهم برأي أهل العلم ورأيكم في المسألة،لكنَّهم ردُّوا بالجهل مما يقولونه أو مما تقولونه، وعدم وجود الأشرطة المنتشرةلبيان الحق في المسألة، ولهذا نحن طرحنا السؤال بهذا الأسلوب الصريح حتى يكون الناسعلى بيِّنة برأيكم ورأي من تنقلون عنهم، فبيِّنوا الحق في القضية، وكيف يعرف الحقفيها عند كلِّ مسلم؟ لعل الشيخ يسمع ما يحدث الآن أو نشرح له شيئاً ممَّا يحدث؟ قال الشيخ: ما فيه داعٍ. إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذبالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلاهادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله. {يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَتَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ} {يأيّها الناسُ اتّقُواربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّمِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِوالأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً} {يَأَيُّهَاالَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْأَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَفَوْزاً عَظِيماً} أمَّا بعد: فإنَّ خير الكلام كلام الله وخيرالهدي هدي محمدصلى الله عليه وسلموشرّ المور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة فيالنار. أنت ـ جزاك الله خيراً ـ أشرتَ بأننا تكلَّمنا في هذه المسألة، وذكرتأنَّهم (يهدون) بجهل أو بغير علم، إذا كان الكلام ممَّن يُظنُّ فيه العلم، ثميقابَل ممن لا علم عندهم بالرفض والردِّ فما الفائدة من الكلام حينئذ؟ لكن نحن نجيبلمن قد يكون عنده شبهة (بأنَّ هذا الذي يفعلونه هو أمر جائزٌ شرعاً) ، وليس لإقناعذوي الأهواء وأهل الجهل، وإنَّما لإقناع الذين قد يتردَّدون في قبول أنَّ هذا الذييفعله هؤلاء المعتدون هو أمر غير مشروع. لا بدَّ لي قبل الدخول في شيء منالتفصيل بأن أُذكِّر ـ والذكرى تنفع المؤمنين ـ بقول أهل العلم: (( ما بُني علىفاسد فهو فاسد ))، فالصلاة التي تُبنى على غير طهارة مثلاً فهي ليست بصلاة، لماذا؟لأنَّها لم تقم على أساس الشرط الذي نصَّ عليه الشارع الحكيم في مثل قوله صلى اللهعليه وسلَّم: (( لا صلاة لمن لا وضوء له )) ، فمهما صلى المصلي بدون وضوء فما بُنيعلى فاسد فهو فاسد، والأمثلة في الشريعة من هذا القبيل شيء كثير وكثير جداًّ. فنحن ذكرنا دائماً وأبداً بأنّ الخروج على الحكام لو كانوا من المقطوع بكفرهم،لو كانوا من المقطوع بكفرهم، أنَّ الخروج عليهم ليس مشروعاً إطلاقاً؛ ذلك لأنَّ هذاالخروج إذا كان ولا بدَّ ينبغي أن يكون خروجاً قائماً على الشرع، كالصلاة التي قلناآنفاً إنَّها ينبغي أن تكون قائمة على الطهارة، وهي الوضوء، ونحن نحتجُّ في مثل هذهالمسألة بِمثل قوله تبارك وتعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌحَسَنَةٌ} إنَّ الدورَ الذي يَمرُّ به المسلمون اليوم من تحكّمبعض الحكام ـ وعلى افتراض أنَّهم أو أنَّ كفرهم كفر جلي واضح ككفر المشركين تماماًـ إذا افترضنا هذه الفرضية فنقول: إنَّ الوضع الذي يعيشه المسلمون بأن يكونوامحكومين من هؤلاء الحكام ـ ولْنَقُل الكفار مجاراةً لجماعة التكفير لفظاً لا معنى؛لأنَّ لنا في ذلك التفصيل المعروف ـ فنقول: إنَّ الحياة التي يحياها المسلمون اليومتحت حكم هؤلاء الحكام لا يخرج عن الحياة التي حييها رسول الله عليه الصلاة وعلى آلهوسلَّم، وأصحابُه الكرام فيما يُسمى في عرف أهل العلم: بالعصر المكي. لقد عاشعليه السلام تحت حكم الطواغيت الكافرة المشركة، والتي كانت تأبى صراحةً أن تستجيبلدعوة الرسول عليه السلام، وأن يقولوا كلمة الحق (( لا إله إلاَّ الله )) حتى إنّعمَّه أبا طالب ـ وفي آخر رمق من حياته ـ قال له: لولا أن يُعيِّرني بها قوميلأقررتُ بها عينَك. أولئك الكفار المصرِّحين بكفرهم المعاندين لدعوة نبيِّهم،كان الرسول عليه السلام يعيش تحت حكمهم ونظامهم، ولا يتكلَّم معهم إلاَّ: أن اعبدواالله وحده لا شريك له. ثم جاء العهد المدني، ثم تتابعت الأحكام الشرعية، وبدأالقتال بين المسلمين وبين المشركين، كما هو معروف في السيرة النبوية. أما فيالعهد الأول ـ العهد المكي ـ لم يكن هنالك خروج كما يفعل اليوم كثيرٌ من المسلمينفي غير ما بلد إسلامي. فهذا الخروج ليس على هدي الرسول عليه السلام الذي أُمرنابالاقتداء به، وبخاصة في الآية السابقة: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهأُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} الآن كما نسمع في الجزائر، هناك طائفتان،وأنا أهتبلها فرصة إذا كنت أنت أو أحد الحاضرين على بيِّنة من الإجابة عن السؤالالتالي: أقول أنا أسمع وأقرأ بأنَّ هناك طائفتين أو أكثر من المسلمين الذين يُعادونالحكام هنالك، جماعة مثلاً جبهة الإنقاذ، وأظن فيه جماعة التكفير. فقيل له: جيش الإنقاذ هذا هو المسلَّح غير الجبهة. وقال الشيخ: لكن أليس له علاقةبالجبهة؟ قيل له: انفصلَ عنها، يعني: قسم متشدِّد. قال الشيخ: إذاً هذهمصيبة أكبر! أنا أردتُ أن أستوثق من وجود أكثر من جماعة مسلمة، ولكلٍّ منها سبيلهاومنهجها في الخروج على الحاكم، تُرى! لو قضي على هذا الحاكم وانتصرت طائفة من هذهالطوائف التي تُعلن إسلامها ومحاربتها للحاكم الكافر بزَعمهم، تُرى! هل ستَتَّفقُهاتان الطائفتان ـ فضلاً عمَّا إذا كان هناك طائفة أخرى ـ ويقيمون حكم الإسلام الذييقاتلون من أجله؟ سيقع الخلاف بينهم! الشاهد الآن موجود مع الأسف الشديد فيأفغانستان، يوم قامت الحرب في أفغانستان كانت تُعلن في سبيل الإسلام والقضاء علىالشيوعية!! فما كادوا يقضون على الشيوعية ـ وهذه الأحزاب كانت قائمة وموجودة فيأثناء القتال ـ وإذا بهم ينقلب بعضُهم عدوًّا لبعض. فإذاً كلُّ مَن خالف هديالرسول عليه السلام فهو سوف لا يكون عاقبة أمره إلاَّ خُسراً، وهدي الرسول صلى اللهعليه وسلَّم إذاً في إقامة الحكم الإسلامي وتأسيس الأرض الإسلامية الصالحة لإقامةحكم الإسلام عليها، إنَّما يكون بالدعوة. أولاً: دعوة التوحيد، ثم تربيةالمسلمين على أساس الكتاب والسنة. وحينما نقول نحن إشارة إلى هذا الأصل الهامبكلمتين مختصرَتين، إنَّه لا بدَّ من التصفية والتربية، بطبيعة الحال لا نعني بهماأنَّ هذه الملايين المملينة من هؤلاء المسلمين أن يصيروا أمة واحدة، وإنَّما نريدأن نقول: إنَّ مَن يريد أن يعمل بالإسلام حقًّا وأن يتَّخذ الوسائل التي تمهد لهإقامة حكم الله في الأرض، لا بدَّ أن يقتدي بالرسولصلى الله عليه وسلم حكماً وأسلوباً. بهذا نحننقول إنَّ ما يقع سواءً في الجزائر أو في مصر، هذا خلاف الإسلام؛ لأنَّ الإسلاميأمر بالتصفية والتربية، أقول التصفية والتربية؛ لسبب يعرفه أهل العلم. نحناليوم في القرن الخامس عشر، ورثنا هذا الإسلام كما جاءنا طيلة هذه القرون الطويلة،لم نرث الإسلام كما أنزله الله على قلب محمد عليه الصلاة والسلام، لذلك الإسلامالذي أتى أُكلَه وثمارَه في أول أمره هو الذي سيؤتي أيضاً أُكُلَه وثمارَه في آخرأمره، كما قال عليه الصلاة والسلام: (( أمَّتي كالمطر لا يُدرى الخير في أوله أم فيآخره )). فإذا أرادت الأمة المسلمة أن تكون حياتها على هذا الخير الذي أشارإليه الرسولصلى الله عليه وسلم في هذا الحديث، والحديث الآخر الذي هو منه أشهر: (( لا تزال طائفةٌمِن أمَّتِي ظاهرين على الحقِّ لا يضرُّهم مَن خالَفَهم حتى يأتي أمرُ الله )). أقول: لا نريد بهاتين الكلمتين أن يصبح الملايين المملينة من المسلمين قدتبنَّوا الإسلامَ مصفًّى وربَّوْا أنفسهم على هذا الإسلام المصفَّى، لكنَّنا نريدلهؤلاء الذين يهتمُّون حقًّا أولاً بتربية نفوسهم ثم بتربية من يلوذ بهم، ثم، ثم،حتى يصل الأمر إلى هذا الحاكم الذي لا يمكن تعديله أو إصلاحه أو القضاء عليه إلاَّبهذا التسلسل الشرعي المنطقي. بهذا نحن كنَّا نجيب بأنَّ هذه الثورات وهذهالانقلابات التي تُقام، حتى الجهاد الأفغاني، كنَّا نحن غير مؤيِّدين له أو غيرمستبشرين بعواقب أمره حينما وجدناهم خمسة أحزاب، والآن الذي يحكم والذي قاموا ضدَّهمعروف بأنَّه من رجال الصوفية مثلاً. القصد أنَّ مِن أدلَّة القرآن أن الاختلافضعف حيث أنَّ الله عزَّ وجلَّ ذكر من أسباب القتل هو التنازع والاختلاف {وَلاَتَكُونُوا مِنَ المُشْرِكِينَ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُواشِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدِيْهِمْ فَرِحُونَ} [الروم 31 ـ 32]، إِذَن إذا كانالمسلمون أنفسهم شيعاً لا يمكن أن ينتصروا؛ لأنَّ هذا التشيع وهذا التفرُّق إنَّماهو دليل الضعف. إذاً على الطائفة المنصورة التي تريد أن تقيم دولة الإسلام بحقأن تمثَّل بكلمة أعتبرها من حِكم العصر الحاضر، قالها أحد الدعاة، لكن أتباعه لايُتابعونه ألا وهي قوله: (( أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقم لكم على أرضكم )). فنحن نشاهد أنَّ ... لا أقول الجماعات التي تقوم بهذه الثورات، بل أستطيع أنأقول بأنَّ كثيراً من رؤوس هذه الجماعات لم يُطبِّقوا هذه الحكمة التي هي تعني مانقوله نحن بتلك اللفظتين (( التصفية والتربية ))، لم يقوموا بعد بتصفية الإسلامممَّا دخل فيه ممَّا لا يجوز أن يُنسب إلى الإسلام في العقيدة أو في العبادة أو فيالسلوك، لم يُحققوا هذه ـ أي تصفية في نفوسهم ـ فضلاً عن أن يُحقِّقوا التربية فيذويهم، فمِن أين لهم أن يُحقِّقوا التصفية والتربية في الجماعة التي هم يقودونهاويثورون معها على هؤلاء الحكام؟!. أقول: إذا عرفنا ـ بشيء من التفصيل ـ تلكالكلمة (( ما بُني على فاسد فهو فاسد ))، فجوابنا واضح جدًّا أنَّ ما يقع فيالجزائر وفي مصر وغيرها هو سابقٌ لأوانه أوَّلاً، ومخالفٌ لأحكام الشريعة غايةًوأسلوباً ثانياً، لكن لا بدَّ من شيء من التفصيل فيما جاء في السؤال. نحن نعلمأنَّ الشارعَ الحكيم ـ بٍما فيه من عدالة وحكمة ـ نهى الغزاة المسلمين الأولين أنيتعرَّضوا في غزوهم للنساء، فنهى عن قتل النساء وعن قتل الصبيان والأطفال، بل ونهىعن قتل الرهبان المنطوين على أنفسهم لعبادة ربِّهم ـ زعموا ـ فهم على شرك وعلىضلال، نهى الشارع الحكيم قُوَّاد المسلمين أن يتعرَّضوا لهؤلاء؛ لتطبيق أصل من أصولالإسلام، ألا وهو قوله تبارك وتعالى في القرآن: {أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِيصُحُفِ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى أَن لاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَأُخْرَى وَأَن لَيْسَ لِلإِنسَانِ إَلاَّ مَا سَعَى} [النجم 36 ـ 39]، فهؤلاءالأطفال وهذه النسوة والرجال الذين ليسوا لا مع هؤلاء ولا مع هؤلاء، فقتلهم لا يجوزإسلاميًّا، قد جاء في بعض الأحاديث: (( أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله سلَّم رأىناساً مجتمعين على شيء فسأل؟ فقالوا: هذه امرأة قتيلة، قال عليه السلام: ما كانتهذه لتقاتِل )). وهنا نأخذ حكمين متقابلين، أحدها: سبق الإشارة إليه، ألا وهوأنَّه لا يجوز قتل النساء؛ لأنَّها لا تُقاتل، ولكن الحكم الآخر أنَّنا إذا وجدنابعض النسوة يُقاتلن في جيش المحاربين أو الخارجين، فحينئذ يجوز للمسلمين أنيُقاتلوا أو أن يقتلوا هذه المرأة التي شاركت الرجال في تعاطي القتال. فإذا كانالسؤال إذاً بأنَّ هؤلاء حينما يفخِّخون ـ كما يقولون ـ بعض السيارات ويفجِّرونهاتصيب بشظاياها مَن ليس عليه مسؤولية إطلاقاً في أحكام الشرع، فما يكون هذا منالإسلام إطلاقاً، لكن أقول: إنَّ هذه جزئية من الكُليَّة، أخطرها هو هذا الخروجالذي مضى عليه بضع سنين، ولا يزداد الأمر إلاَّ سوءاً، لهذا نحن نقول إنَّماالأعمال بالخواتيم، والخاتمة لا تكون حسنةً إلاَّ إذا قامت على الإسلام، وما بُنيعلى خلاف الإسلام فسوف لا يُثمر إلاَّ الخراب والدمَّار )). من شريط: من منهجالخوارج | |
|
همسة براءة نائب مدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 10062 العمر : 32 مزاج : تاريخ التسجيل : 18/12/2008
| Subject: Re: الـــــرد على أهــــــــــــــــــل الجــــــــــهاد المـــــــــــــــــزيف Sat 16 Jan أƒ 18:18 | |
| | |
|
الاستاذ كمال المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5428 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| Subject: Re: الـــــرد على أهــــــــــــــــــل الجــــــــــهاد المـــــــــــــــــزيف Sat 16 Jan أƒ 22:56 | |
| | |
|