العاطفة هل هي عاصفة ؟؟
قتلت الملايين وشردت ويتمت الأطفال ، وقضت على الشباب والشابات ، حالهم
أصبح يرثى له ، أجسام نحيلة ، عقول مشغولة ، ألوان شاحبة ، تأرجح بالمستوى
التعليمي وانهيار اقتصادي .
لاشك أن أي إنسان سوي يمتلك عاطفة سواءً كان ذكراً أم أنثى ، ومما لاجدال
فيه أن المرأة هي الحائزة على نصيب الأسد في هذا المجال !! طبعاً لطبيعة
تكوينها ولله في خلقه شؤون .
حينما نتكلم دائما عن العاطفة ، نسهب في الحديث عن أسبابها و أعراضها ، وننسى أو نتناسى مشها وحلولها .
ماهي العاطفة وكيف ومتى تتأجج وتخرج من مكمنها ؟
العاطفة هي شعور وإحساس طبيعي تجاه شئ محبوب تتدرج بالمستويات بداية من
الإعجاب ومرورا ً بالحب وانتهاءً عند الهيام ، هناك أقوال بأن العاطفة
ممزوجة بشئ من الشهوة الجنسية .
بماذا تحس عندما ترى فتاه ذات قوام ممشوق وملامح ملائكية ؟ (مرحلة أولى)
بماذا تحس عندما تنظر إليك تلك الفتاة ؟ (مرحلة ثانية)
بماذا تحس عندما تقوم تلك الفتاة بحركات توحي أنها تبادلك الإعجاب ؟ (مرحلة ثالثة)
بماذا تحس عندما تحصل على وسيلة للاتصال بها ؟ (مرحلة رابعة)
بماذا تحس عندما تكلمها أول مرة ؟ (مرحلة خامسة)
بماذا تحس عندما يحدث لقاء بينك وبينها أول مرة (مرحلة سادسة)
بماذا تحس عندما تقوم بإهدائها أشعار وأغاني وتستقبلها هي بسعادة بالغة (مرحلة سابعة)
بماذا تحس عندما تمضي سنه أو أكثر على علاقتك معها (مرحلة ثامنة)
بماذا تحس عندما تختفي هذة الفتاة من حياتك إما بزواج أو لأي سبب آخر (مرحلة تاسعة)
عندما يمر الشخص بهذة المراحل وعلى فترات طويلة ، تتغير حالة من سئ لأسوأ
مروراً بالحالة النفسية عموما وما يترتب عليه من إنخفاض المستوى الدراسي
أو الوظيفي ، التكاليف المادية المترتبه على هذة العلاقة خصوصا لغير
الموظفين ، ناهيك عن أهمها وهو حرمة هذة العلاقة .
لماذا إنقاد هذا الشاب إلى هذة الفتاة دون أدني مقاومة ؟؟؟؟
_ أي شاب في عمر المراهقة فما فوق يشعر بحاجة ماسة للحب والدفئ العاطفي
وحيث أن الشاب يمتلك بركان هائج من العاطفة يحتاج إلى متنفس ليخرج إلى
السطح وهذا المتنفس هو هذة الفتاة الحدث .
قصص واقعية :
# شاب يبلغ من العمر 24 سنة موظف بسيط ، سافر إلى دبي وتعرف على فتاة ،
واستمر به الامر لعدة أشهر قام خلالها بزيارة ذلك البلد ، عشرات المرات
بواقع مرة كل أسبوع أو أسبوعين ، مما أضطره إلى الإستدانه من أصحابه ناهيك
عن المبالغ المحولة إليها شهرياً ، حالة تغير جذرياً ، نحل جسمه وشحب لونه
وووو ..الخ . والنتيجة لاشئ في صالحة سوى الذنوب والخسائر المادية
والنفسية . ، (كل هذا بسبب العاطفة !! فمن يسكتها) .
# شاب يبلغ من العمر 23 سنة طالب جامعي ، سافر إلى سوريا ، وتعرف على فتاة
أسرة قلبه ، من يومها وهو يتردد على ذلك البلد كل إجازة ويحمل معه الكثير
الكثير من الهدايا ، غير الحوالات النقدية ، أيضا أصابه مااصاب غيرة من
تدهور الحال خصوصا كونه غير موظف . (كل هذا بسبب العاطفة !! فمن يسكتها) .
# شاب يبلغ من العمر 27 سنة موظف ، سافر إلى المغرب ، ضاع جوازه للمرة
الثانية ومنع من السفر لعدة سنوات ، بعد إنقطاعة عن محبوبته ، أصبح
لايتكلم ونحل جسمة وأصبح لايخرج من غرفته أبدا ، ذهبوا به إلى قراء
للقراءة عليه وذهبوا به للأطباء النفسين ولكن !! (كل هذا بسبب العاطفة !!
فمن يسكتها) .
# شاب يبلغ من العمر 22 سنه من سكان مدينة الرياض تعرف على فتاة من مدينة
جدة ، وأصابة مااصاب غيرة من الأعراض المعروفة لدى المحبين ، تعلق بها
لدرجة الجنون والنتيجة ، حادث أودى بحياته وهو متجة لمدينة جدة (رحمة
الله) (كل هذا بسبب العاطفة !! فمن يسكتها) .
# شاب وفتاة من مدينة الرياض كانوا على علاقة وبعد إنكشاف تلك العلاقة
هربت الفتاة معه لتعيش في ظلة ، والنتيجة بعد اسبوعين ، السجن ، (كل هذا
بسبب العاطفة !! فمن يسكتها) .
قد نلخص الأسباب في عدة نقاط :
فوق 18 سنة :
لنكن صريحين نوعا ما وذلك لحل هذة المشكلة ، ماذا يترتب على هذة العلاقة ، وعن ماذا يتكلم كل من الفتاة والشاب في الهاتف :
بعض الحلول :
في الحياة الزوجية يسكن كل من الزوج والزوجة الى بعض وتتخلل هذة العلاقة
الراحة النفسية والإحساس بالتكامل العاطفي ، والإشباع الجنسي ، بمعنى أن
المتزوج في جنة لايعلمها الا من دخلها ، فلماذا لانتزوج ونقتصر الطريق
الشائك .
أسباب عزوف الشباب عن الزواج:
# الرهبة من الزواج وذلك لما يسمعون عنه من تحمل مسؤولية وما الى ذلك .
& لاتوجد هناك أي مسؤولية تذكر ، سوى أساسيات الحياة الزوجية .
# المصاريف الباهظة التي يتكبدها الشاب الراغب في الزواج ، فإذا إفترضنا
المهر 40 ألف ريال + الشبكة 5 ألاف ريال + إيجار شقة أو منزل 15 ألف ريال
+ أثاث شامل غرفة النوم ومجلس ووو ... الخ 10 ألاف ريال = 70.000 ألف ريال
.
فلننظر سوياً :
فرضاً الدخل الشهري 3000 ريال ، فواتير الهاتف 400 بنزين 400 ملابس وأغراض
شخصية 200 ، ال فطور في الدوام 100 وعشاء خارج المنزل مرتين بالشهر
100أغراض اخرى 200 فواتير انترنت واشتراك 400 ريال = 1800 ريال .
يتبقى 1200 ريال ، بما يعني 70.000 نقسمها على 1200 ريال = 58 شهراً يعني
أن يجمع راتبة 58 شهراً وذلك للزواج وإعفاف نفسة ، بينما براتب شهر واحد
يسافر الى احد الدول الخليجية لقضاء ماعجز عنه بالحلال . (الله المستعان ،
أنظر كيف اصبح الحلال مكلفا والحرام رخيصا ) .
= في مدينة الدمام تم القبض على صبي في الخامسة عشر مصاب بالإيدز وبعد
التحقق من القضية اتضح انه كان يذهب إلى وكر للدعارة يقيمه وافد من
الجالية الهندية على عاملات هنديات مخالفات وذلك مقابل 10 ريال فقط .
الحلال 70.000 ألف والحرام 10 ريال .
تخيل معنا :
تخيل أن طريقة الزواج هي أن تتقدم طالبا يد الفتاة وبعد الموافقة تقوم
بدفع مبلغ 5000 ريال شامل كل شئ وبعد الزواج تسكن الفتاة معك في منزل أهلك
تأكل مع اهلك من هم وتشرب من شربهم ، مالحال لو تزوج طلاب الثانوية من
طالبات الثانوية ، هل سيكون هناك انحراف اخلاقي مثل مانشهدة الان ، ماهي
مصاريف البنت في بيت اهلها ، لاشئ يذكر طبعا ، اضف هذة البنت الى عدد
اسرتك تخيلها اخت لك مالعبئ الذي ستتكبدة الاسرة من زيادة فرد واحد فقط .
الكثير الكثير من الجوانب تحتاج الى تطرق لكن اترك المجال لكم للإدلاء
بدلوكم ولمعرفة آرائكم حول الموضوع ، وياليت يكون النقاش جاد حتى نتوصل
لحل مناسب خاصة اذا كان من كل الجنسين .1 ) شعور كل من الفتاة والشاب بالفراغ العاطفي الكبير ، قد يقول البعض أين
هذا الفراغ في السنوات السابقة ، نقول أن الزمن تغير والحال تغير ،
القنوات الفضائية كلها عن الحب ، الأغاني كلها عن الحب ، القصص كلها عن
الحب ، أحاديث الأصدقاء كلها عن الحب وقصصة ، الجو العام مهيأ لهذا الشئ .
2) وسائل الاتصال بين الجنسين كثرت ، سابقا لم يكن هناك وسيلة غير الرسائل
البريدية والهاتف الثابت ، أما الآن ومع تطور التكنولوجيا ، الانترنت (أرض
خصبة للفتيات والشباب للالتقاء بعيدا عن الرقابة ، صوت ، صورة ، كتابة ،
رسائل ) ، الجوال (أكثر من ساهم في تفشي ظاهرة المعاكسات) خصوصا بعد ظهور
بطاقة سواء ، انتشر الجوال بين الفتيات بغير علم أهاليهن وذلك لرخص ثمنه
وكذلك الشباب قاموا باستخراج بطاقات بأسماء عمالة أجنبية مما يستحيل معه
السيطرة على الوضع العام .
3) ظهور مايسمى بالبوي فرند ، وهو الصديق ، حيث كل فتاة لها صديق ومن ليس
لها صديق يشتري لها الهدايا ويحسسها بالحب والحنان تسمي (معدومة) وأصبحت
كل فتاة تقلد صاحباتها وذلك بالحصول على صديق وما أسهلها ... .
4) ضعف أو انعدام الرقابة من قبل الأهل .
5) ضعف الوازع الديني والغفلة .
1) يرجع محور الحديث بين الفتاة والشاب حسب ماتمليه عليها عقولهما في
الدرجة الاولى وثانيا حسب تربيتهما وبيئتهما ، وعموما بداية العلاقة دلع
وآخرها ولع ، في البداية أشعار حب ووو .. الخ وفي النهاية يستحيل أن يخرج
الموضوع عن الكلام في الجنس لكلاهما ، وهذه المرحلة لايستهان بها ابداً
حيث أن الفتاه تكسر حاجز الخجل الذي تربت عليه وتبدأ مرحلة قد لاتنتهي ،
يبدأ التخطيط للقاء وبعدها يحدث المحضور وهذا أيضا من أعظم الأشياء التى
تنتهي إليها الفتاة فبعد كسر حاجز الحديث عن الجنس وبدون أي خجل ،
وأنتهاءً إلى الممارسة الفعلية للجنس ، تكون الفتاة قد وصلت إلى مرحلة
يصعب جدا الخروج منها ، حتى بعد إنقطاع العلاقة مع صاحبها أو محبوبها سوف
تبحث عن غيرة ، وهذا لكونها لاتحس بأي خجل أو خوف من هذة العلاقة وتصبح
بعده الفتاة مثل النحلة من رجل إلى رجل . (وسلام على الدنيا التي هي فيها
) .
2) يحدث كثيرا بحكم عاطفية المرأة أن تتعلق بهذا الرجل ولاتستطيع
الإستغناء عنه ، وهناك قصص كثيرة لفتيات اصبن بامراض نفسية وذلك لزواج
محبوبها من غيرها . وتعيش الفتاة بعد ذلك في حالة يرثى لها ، وتمتنع عن
الزواج من غيرة وما إلى ذلك .
1) الزواج : وهو تزاوج كل من الفتاة والشاب بعلاقة شرعية في ظل ضروف واضحة
علناً حلالاً ، دون أدني رقابه ، بل يعلن عنه باحتفال كبير ويعلم به كل
الناس . (عكس العلاقة غير الشرعية) .