الاستاذ كمال المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5428 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
| Subject: أعمال كقيام الليل Sun 15 Nov أƒ 19:46 | |
| [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.]</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> أعمال ثوابها كقيام الليل </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>(</SPAN></SUP></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>[1]</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> )</SPAN></SUP></SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.]</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN>الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد ،</SPAN></SPAN>فإن لقيام الليل شأن عظيم عند الله عز وجل ، فأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ، ومن مزاياه أنه لا يكفر الذنوب فحسب ، وإنما ينهى صاحبه عن الوقوع في الآثام ؛ لما رواه أبو أمامة الباهلي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>عن رسول الله </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>أنه قال : (عليكم بقيام الليل ، فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة للإثم)</SPAN></SPAN> ( [2]</SPAN></SUP></SPAN>) .</SPAN></SUP> </SPAN>وكان السلف رحمهم الله تعالى بل وأجدادنا إلى عهد قريب لا يفرطون في قيام الليل ، أما في هذا العصر فقد انقلب ليل كثير من الناس إلى نهار وسهر ، وفوتوا عليهم لذة مناجاة الله تعالى بالليل ، ووصل تفريطهم إلى ترك صلاة الفجر . </SPAN> فعندما زار طاووس بن كيسان رحمه الله تعالى رجلا في السحر فقالوا : هو نائم ، قال : ما كنت أرى أن أحدا ينام في السحر </SPAN></SPAN>( [3]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> ، فلو زارنا طاووس بن كيسان رحمه الله تعالى اليوم فماذا عساه أن يقول عنا يا ترى ؟</SPAN></SPAN>إن من رحمة الله عز وجل بعباده ، أنه وهبهم أعمالا يسيرة يعدل ثوابها قيام الليل ، فمن فاته قيام الليل أو عجز عنه فلا يُفوت عليه هذه الأعمال لتثقيل ميزانه ، وهذه ليست دعوة للتقاعس عن قيام الليل ، إذ لم يفهم سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ذلك ، بل كانوا ينشطون في كل ميادين الخير . </SPAN> كما أن النبي </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قد دل صحابته الكرام على بعض الأعمال السهلة لمن لم يستطع مجاهدة نفسه على قيام الليل ، رغبة منه </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>في حثنا على فعل الخير لتكثير حسناتنا ، حيث روى أبو أمامة الباهلي </SPAN>t</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : قال رسول الله </SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>: (من هاله الليل أن يكابده ، أو بخل بالمال أن ينفقه ، أو جبن عن العدو أن يقاتله ، فليكثر من سبحان الله وبحمده ، فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز وجل)</SPAN> (</SUP></SPAN> [4]</SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN> ) </SPAN></SUP>.</SPAN> </SPAN>والأحاديث التي سأوردها إنما هي فضائل أعمال ثوابها كقيام الليل ، أهداها لنا رسولنا </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>لزيادة حسناتنا وتثقيل ميزاننا ، فحري بنا العمل بها والتي من أهمها :</SPAN> </SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN> [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عن عثمان بن عفان </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>أنه قال : قال رَسُول </SPAN>اللَّهِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ نِصْفِ لَيْلَةٍ ، وَمَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ وَالْفَجْرَ فِي جَمَاعَةٍ كَانَ كَقِيَامِ لَيْلَةٍ) </SPAN></SPAN>( [5]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>لذلك ينبغي الحرص على أداء الفرائض في المساجد جماعة ، وأن لا نفوتها البتة لعظم أجرها ، خصوصا العشاء والفجر ، فهما أثقل الصلوات على المنافقين ، ولو يعلمون ما فيهما من أجر لأتوهما ولو حبوا كما أخبر بذلك النبي </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN>، ومن ثوابهما أن لكل واحد منهما ثواب قيام نصف ليلة . </SPAN></SPAN></SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عن أبي صالح رحمه الله تعالى مرفوعا مرسلا أن النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : (أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ يَعْدِلْنَ بِصَلاَةِ السَّحَرِ) </SPAN></SPAN>( [6]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>ومن مزايا هذه الركعات الأربع أنها تُفتح لها أبواب السماء ، لما رواه أبو أيوب الأنصاري </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>أن النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : (أربع قبل الظهر تفتح لهن أبواب السماء) </SPAN></SPAN>( [7]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>ولهذا كان النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>يحرص كل الحرص على أداء هذه الركعات ، وإذا فاتته لأي ظرف طارئ قضاها بعد الفريضة ولا يتركها ، حيث روت عائشة رضي الله عنها أنها قالت : كان إذا لم يُصلِّ أربعا قبل الظهر ، صلاهن بعدها </SPAN></SPAN>( [8]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> ، وفي رواية أخرى قالت : كان</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>إذا</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>فاته</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>الأربع قبل الظهر صلاها بعد الظهر </SPAN></SPAN>( [9]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>ولذلك من فاته صلاة الأربع ركعات ، أو لم يتمكن من أدائها لظروف عمله ؛ مثل بعض المعلمين فلا حرج من قضائها بعد انتهاء عمله ورجوعه إلى منزله .</SPAN> قال أبو عيسى الترمذي رحمه الله تعالى : وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ الْمُحَافَظَةِ عَلَى السُّنَنِ الَّتِي قَبْلَ الْفَرَائِضِ ، وَعَلَى اِمْتِدَادِ وَقْتِهَا إِلَى آخِرِ وَقْتِ الْفَرِيضَةِ ، وَذَلِكَ لأَنَّهَا لَوْ كَانَتْ أَوْقَاتُهَا تَخْرُجُ بِفِعْلِ الْفَرَائِضِ لَكَانَ فِعْلُهَا بَعْدَهَا قَضَاءً وَكَانَتْ مُقَدَّمَةً عَلَى فِعْلِ سُنَّةِ الظُّهْرِ , وَقَدْ ثَبَتَ فِي حَدِيثِ الْبَابِ أَنَّهَا تُفْعَلُ بَعْدَ رَكْعَتَيْ الظُّهْرِ, ذَكَرَ مَعْنَى ذَلِكَ الْعِرَاقِيُّ قَالَ: وَهُوَ الصَّحِيحُ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ . اهـ </SPAN></SPAN>( [10]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN> </SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عَنْ أَبِي ذَرٍّ الغفاري </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قَالَ : صُمْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>رَمَضَانَ ، فَلَمْ يَقُمْ بِنَا شَيْئًا مِنْ الشَّهْرِ حَتَّى بَقِيَ سَبْعٌ ، فَقَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ ثُلُثُ اللَّيْلِ ، فَلَمَّا كَانَتْ السَّادِسَةُ لَمْ يَقُمْ بِنَا ، فَلَمَّا كَانَتْ الْخَامِسَةُ قَامَ بِنَا حَتَّى ذَهَبَ شَطْرُ اللَّيْلِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ نَفَّلْتَنَا قِيَامَ هَذِهِ اللَّيْلَةِ ، قَالَ : فَقَالَ : (إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَلَّى مَعَ الإِمَامِ حَتَّى يَنْصَرِفَ حُسِبَ لَهُ قِيَامُ لَيْلَةٍ) </SPAN></SPAN>( [11]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وهذا أمر ينبه عليه كثير من أئمة المساجد في رمضان ، فتراهم يحثون المصلين على أداء صلاة التراويح كاملة مع الإمام ، ولكن البعض يتقاعس عن هذه الشعيرة التي أصبحت تميز شهر رمضان عن بقية الشهور ، وقد قال عنها النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ) </SPAN></SPAN>( [12]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وكذلك الحال مع ليلة القدر ؛ فقيامها يفضل على قيام ألف شهر ، لقوله عز وجل </SPAN></SPAN></SPAN>]</SPAN></SPAN> لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ</SPAN> </SPAN></SPAN>[</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>، فالعجب كل العجب ممن يفرط في هذه الليلة العظيمة . </SPAN></SPAN></SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عَنْ تَمِيمٍ الداريّ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (مَنْ قَرَأَ بِمِئَةِ آيَةٍ فِي لَيْلَةٍ كُتِبَ لَهُ قُنُوتُ لَيْلَةٍ) </SPAN></SPAN>( [13]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وقراءة مئة آية أمر سهل لن يقتطع من وقتك أكثر من عشر دقائق ، ويمكن أن تدرك هذا الفضل إن كان وقتك ضيقا بقراءة أول أربع صفحات من سورة الصافات مثلا ، أو قراءة سورة القلم والحاقة . </SPAN> وإذا فاتك قراءتها بالليل فاقضها ما بين صلاة الفجر إلى صلاة الظهر ، ولا تكسل عنها ، تدرك ثوابها بإذن الله تعالى ؛ لما رواه عمر بْنُ الْخَطَّابِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (مَنْ نَامَ عَنْ حِزْبِهِ أَوْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ ، فَقَرَأَهُ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلاةِ الظُّهْرِ ، كُتِبَ لَهُ كَأَنَّمَا قَرَأَهُ مِنْ اللَّيْلِ) </SPAN></SPAN>( [14]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>قال المباركفوري رحمه الله تعالى معلقا على حديث عمر بن الخطاب </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: وَالْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ اِتِّخَاذِ وِرْدٍ فِي اللَّيْلِ ، وَعَلَى مَشْرُوعِيَّةِ قَضَائِهِ إِذَا فَاتَ لِنَوْمٍ أَوْ لِعُذْرٍ مِنْ الأَعْذَارِ , وَأَنَّ مَنْ فَعَلَهُ مَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى صَلاةِ الظُّهْرِ ، كَانَ كَمَنْ فَعَلَهُ فِي اللَّيْلِ ، وَقَدْ ثَبَتَ مِنْ حَدِيثِ عَائِشَةَ عِنْدَ مُسْلِمٍ وَالتِّرْمِذِيِّ وَغَيْرِهِمَا أَنَّ النَّبِيَّ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>كَانَ إِذَا مَنَعَهُ مِنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ وَجَعٌ صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً اهـ </SPAN></SPAN>( [15]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>ولعل هذا الحديث يستحثك على أن يكون لك ورد يومي من القرآن خصوصا بالليل .</SPAN> ألا تعلم بأن النبي </SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>حثنا على قراءة عشر آيات على الأقل بالليل كي لا نكتب من الغافلين؟ </SPAN>فقد روى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين ، ومن قام بمئة آية كُتب من القانتين ، ومن قام بألف آية كُتب من المقنطرين)</SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>( [16]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>فهل نحرص على قراءة كتاب الله عز وجل؟ ينبغي أن لا يكون ختمنا له مقتصرا على شهر رمضان فحسب ، وإنما يكون ذلك طوال العام . </SPAN> ولعل الحرص على قراءة مئة آية يوميا للحصول على ثواب قيام ليلة انطلاقة مباركة لحثنا على ملازمة كتاب الله عز وجل .</SPAN> [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (مَنْ قَرَأَ بِالآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) </SPAN></SPAN>( [17]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>قال النووي رحمه الله تعالى : قِيل : مَعْنَاهُ كَفَتَاهُ مِنْ قِيَام اللَّيْل ، وَقِيلَ : مِنْ الشَّيْطَان, وَقِيلَ : مِنْ الآفَات, وَيَحْتَمِل مِنْ الْجَمِيع اهـ</SPAN></SPAN> ( [18]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وأيَّد ابن حجر رحمه الله تعالى هذا الرأي قائلا : وَعَلَى هَذَا فَأَقُول : يَجُوز أَنْ يُرَاد جَمِيع مَا تَقَدَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَم ، وَالْوَجْه الأَوَّل ورد صَرِيحًا مِنْ طَرِيق عَاصِم عَنْ عَلْقَمَة عَنْ أَبِي مَسْعُود رَفَعَهُ : "مَنْ قَرَأَ خَاتِمَة الْبَقَرَة أَجْزَأَتْ عَنْهُ قِيَام لَيْلَة" اهـ </SPAN></SPAN>( [19]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>إن قراءة هاتين الآيتين أمر سهل جدا ومعظم الناس يحفظونهما ولله الحمد ، فحري بالمسلم المحافظة على قراءتها كل ليلة ، ولا ينبغي الاقتصار على ذلك لسهولته وترك بقية الأعمال الأخرى التي ثوابها كقيام الليل ؛ لأن المؤمن هدفه جمع أكبر قدر ممكن من الحسنات ، كما أنه لا يدري أي العمل سيُقبل منه .</SPAN> قال عبد الله بن عمير رحمه الله تعالى : لا تقنعن لنفسك باليسير من الأمر في طاعة الله عز وجل كعمل المهين الدنيء ، ولكن اجتهد فعل الحريص الحفي اهـ </SPAN>( [20]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.](6) </SPAN>حسن الخلق</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يَقُولُ : (إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَاتِ قَائِمِ اللَّيْلِ صَائِمِ النَّهَارِ)</SPAN></SPAN> ( [21]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>قال أبو الطيب محمد شمس الدين آبادي رحمه الله تعالى : وَإِنَّمَا أُعْطِيَ صَاحِب الْخُلُق الْحَسَن هَذَا الْفَضْل الْعَظِيم ؛ لِأَنَّ الصَّائِم وَالْمُصَلِّي فِي اللَّيْل يُجَاهِدَانِ أَنْفُسهمَا فِي مُخَالَفَة حَظّهمَا , وَأَمَّا مَنْ يُحْسِن خُلُقه مَعَ النَّاس مَعَ تَبَايُن طَبَائِعهمْ وَأَخْلَاقهمْ ، فَكَأَنَّهُ يُجَاهِد نُفُوسًا كَثِيرَة ، فَأَدْرَكَ مَا أَدْرَكَهُ الصَّائِم الْقَائِم فَاسْتَوَيَا فِي الدَّرَجَة ، بَلْ رُبَّمَا زَادَ اهـ </SPAN></SPAN>( [22]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وحسن الخلق يكون بتحسين المعاملة مع الناس </SPAN> </SPAN>وكف الأذى عنهم . </SPAN> إن المرء لم يُعط بعد الإيمان شيئا خيرا من خلق حسن ، ولقد كان النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>يسأل ربه عز وجل أحسن الأخلاق ، حيث روى جابر بن عبد الله </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>أن النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>كان إذا استفتح الصلاة كبر ثم قال : (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له ، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين ، </SPAN></SPAN>اللهم اهدني لأحسن الأعمال وأحسن الأخلاق</SPAN> ، لا يهدي لأحسنها إلا أنت ، وقني سيئ الأعمال وسيئ الأخلاق ، لا يقي سيئها إلا أنت) </SPAN></SPAN>( [23]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وكذلك يفعل </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>كلما نَظَرَ في المِرآة ، حيث روى ابن مسعود </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : كان رسول اللّه </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>إذا نظر في المرآة قال : (اللهم كما حسنت خَلْقِي فحسن خُلُقِي) </SPAN></SPAN> ( [24]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>وصاحب الخلق الحسن من أحب الناس إلى رسول الله </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>وأقربهم إليه مجلسا يوم القيامة ، روى لنا ذلك جابر </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>أن رسول الله </SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN>قال : (إن من أحبكم إلي ، وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؛ أحاسنكم أخلاقا)</SPAN></SPAN> ( [25]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>وسيجعل الله عز وجل لصاحب الخلق الحسن قصرا في أعلى الجنة ؛ لعظم ثوابه وتكريما له ؛ لما رواه أبو أُمَامَةَ الباهلي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>أن رسول الله </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : (أنا زَعِيمٌ ببيت في رَبَضِ الجنة لمن ترك الْمِرَاءَ وإن كان محقا ، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّنَ خُلُقَهُ ) </SPAN></SPAN>( [26]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>وينبغي أن لا يكون حسن خلقك مقصورا على الأباعد من الناس فقط وتنسى أقرب الناس إليك ، وإنما أن يمتد أيضا إلى والديك وأفراد أسرتك ، فبعض الناس تراه مرحا وسيع الصدر ودمث الأخلاق مع الناس ولكنه على خلاف ذلك مع أهله وأولاده . </SPAN> [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>: (السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ ؛ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ الْقَائِمِ اللَّيْلَ الصَّائِمِ النَّهَارَ) </SPAN></SPAN>( [27]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>ويمكن أن تكسب هذا الثواب الجزيل ، لو سعيت في خدمة فقير ، فقدمت أوراقه لجمعية خيرية مثلا ليدرسوا حالته ويعطوه حاجته . </SPAN> كما يمكن أن تكسب هذا الثواب العظيم ، لو سعيت في خدمة أرملة ، وهي التي مات عنها زوجها ، فتقضي حوائجها ، وهذا ليس بالأمر العسير ، لأنك لو فتشت في أهل قرابتك ستجد البعض ممن مات عنها زوجها من عمة أو خالة أو جدة ، فبخدمتها وشراء حاجياتها تكسب ثواب الجهاد أو قيام الليل .</SPAN> [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عن أوْس بْن أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN>قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يَقُولُ : (مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ، ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ ، وَدَنَا مِنْ الإِمَامِ ، فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ ؛ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا) </SPAN></SPAN>( [28]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> . </SPAN></SPAN>فخطوة واحدة إلى الجمعة ممن أدى هذه الآداب لا يعدل ثوابها قيام ليلة أو أسبوع أو شهر ، وإنما يعدل سنة كاملة ، فتأمل في عظم هذا الثواب . </SPAN> وهذه الآداب تتمثل في الاغتسال ليوم الجمعة والتبكير والمشي إليها ، والدنو من الإمام ، وعدم الابتعاد إلى الصفوف الأخيرة ، وحسن الاستماع للخطبة ، وعدم العبث واللغو . </SPAN> ولنعلم أن أي عبث أثناء الخطبة يُعدُّ لغوا ، ومن لغا فلا جمعة له ، فمن مس الحصى فقد لغا ، ومن قال صه فقد لغا : أي من قال لصاحبه أو ابنه الصغير : اسكت فقد لغا ، ومن عبث بسبحته أو جواله أو بأي شيء أثناء الخطبة فقد لغا .</SPAN> فلا ينبغي التفريط بآداب الجمعة البتة كي لا تخسر هذا الثواب العظيم الذي سيثقل ميزانك كثيرا ، ويمنحك ثواب قيام سنوات كثيرة . </SPAN> [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>روى سلمان الفارسي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قال : سمعت رسول الله </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>يقول : (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه ، وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله ، وأُجري عليه رزقه ، وأمِنَ الفتَّان) </SPAN></SPAN>( [29]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> ، والفتَّان هو فتنة القبر .</SPAN></SPAN> </SPAN> </SPAN>[You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>t</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>، يرفعه إلى النبي </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>r</SPAN></SPAN></SPAN> </SPAN></SPAN></SPAN></SPAN>قَالَ : (مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ ، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ ، كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى ، وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ) </SPAN></SPAN>( [30]</SPAN></SUP></SPAN>)</SPAN></SUP> .</SPAN></SPAN>أرأيت أهمية النية وأنها تجري مجرى العمل ؟ لذلك ندرك خطورة من ينام وهو لا ينوي أداء صلاة الفجر في وقتها ، وإنما تراه يضبط المنبه على وقت العمل أو المدرسة ، فهذا إنسان مصر على ارتكاب كبيرة من الكبائر ، فلو مات عليها ساءت خاتمته عياذا بالله . </SPAN> أما من نوى قيام الفجر وبذل أسباب ذلك ثم لم يقم ، فلا لوم عليه ؛ لأنه ليس في النوم تفريط ، وإنما التفريط في اليقظة .</SPAN> [You must be registered and logged in to see this link.] </SPAN>فإن تعليمك الناس للأعمال التي ثوابها كقيام الليل وسيلة أخرى تنال بها ثواب قيام الليل ، فالدال على الخير كفاعله ، فكن داعية خير وانشر هذه المعلومات تكسب ثوابا بعدد من تعلم منك وعَمِلَ به .</SPAN> </SPAN> منقول للإفادة | |
|