كلما ناديت أمي داعبت جفني الدموع
• نشيدة عيون اليتمــ •
• انشىآد محمد العمري •
دَثّرِينِي وارْحَلِي .. لَملِمِي شَعثًا مُذَابْ
اعْجِنِيْ مِنْ حُزْنِيَ المُلْتَاعِ ألْوَانَ العَذَابْ
•
لا تَقُولِي إنّني نَجْمٌ تَوَارَى فِيْ غِيَابْ
لا تَزِيْدِي لَوْعَةََ المُشْتَاقِ وَاهْمِي كـ السّحَابْ
•
احضُنِينِيْ وارْحَلِي كالأمْسِ يَخْبُو فِيْ ارْتِيَابْ
أنتِ ذِكْرَى أنتِ طيفٌ عابرٌ يَحْكِي سَرَابْ!
•
كلّما ناديتُ أمّي دَاعَبَت جَفْنِي الدّمُوعْ
دَاهَمَتْنِي فِي الدُّجَى والشّوقُ يَجتَاحُ الضّلُوعْ
•
فتندّى القلبُ يَسْتَجْدِي مِنَ الشّمْسِ السّطُوعْ
لكنِ الشّمسُ تَنَاءَتْ، غَادَرَتْ دُونَ الرّجُوعْ
•
فالتَحَفْتُ الّّليلَ أطْوِيهِ على ضَوءِ الشّمُوعْ
ومضيتُ الدّربَ وَحْدِي حَائِرًا بَيْنَ الجُمُوعْ
•
وسؤالٌ يحتويني
•
أيّ حُزنٍ حاكني نسجًا وريفًا باغترابْ؟
أيّ سَعْدٍ أرتَجِي والمَوجُ يُقصيهِ اضْطِرَابْ؟
•
قد يمرُّ العمرُ والأحلامُ من حولي ضَبابْ
تخنُقُ الأنفاسَ في جوفي بسُؤلٍ لا يُجابْ
•
أيُّ سَعْدٍ؟ وجهُ أمّي غَائِبٌ تَحْتَ التُّرابْ
•
كُلّ طفلٍ يا عيونَ اليُتمِ قَدْ ملّ الإيَابْ
دونَ حُضْنٍ يَحْتَوِي رعْشَاتِهِ دون انْتِحَابْ
•
ياقلوبًا شفّها فقدُ حبيبٍ ووِصَابْ
ألمُ اليُتمِ عصيبٌ، غصّةُ اليُتم عذابْ
•
فلتُعيدوا لليتامى فرَحًا ولّى وغابْ