سبحان الله و بحمده
عدد خلقه .. و رضى نفسه .. و زنة عرشه .. و مداد كلماته
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (بلغوا عني و لو آية) ... رواه البخاري
السلام عليكم و رحمة الله
بسم الله الرحمن الرحيم
ما جاء ما لأدنى أهل الجنة من الكرامة
حَدَّثَنَا سُوَيْدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ الَّذِي لَهُ ثَمَانُونَ أَلْفَ خَادِمٍ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَةً وَتُنْصَبُ لَهُ قُبَّةٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ كَمَا بَيْنَ الْجَابِيَةِ إِلَى صَنْعَاءَ
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قَوْلُهُ : ( أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً )
أَيْ أَقَلُّهُمْ مَرْتَبَةً
( الَّذِي لَهُ ثَمَانُونَ أَلْفِ خَادِمٍ )
قَالَ الْمُنَاوِيُّ : أَيْ يُعْطَى هَذَا الْعَدَدَ أَوْ هُوَ مُبَالَغَةٌ فِي الْكَثْرَةِ
( وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ زَوْجَةً )
أَيْ مِنْ الْحُورِ الْعِينِ كَمَا فِي رِوَايَةٍ . أَيْ غَيْرَ مَا لَهُ مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا
( وَتُنْصَبُ لَهُ )
بِصِيغَةِ الْمَجْهُولِ أَيْ تُضْرَبُ وَتُرْفَعُ لَهُ
( قُبَّةٌ )
بِضَمِّ الْقَافِ وَشَدِّ الْمُوَحَّدَةِ بَيْتٌ صَغِيرٌ مُسْتَدِيرٌ
( مِنْ لُؤْلُؤٍ )
بِضَمِّ اللَّامَيْنِ
( وَزَبَرْجَدٍ وَيَاقُوتٍ )
قَالَ الْقَاضِي : يُرِيدُ أَنَّ الْقُبَّةَ مَعْمُولَةٌ مِنْهَا أَوْ مُكَلَّلَةٌ بِهَا
( كَمَا بَيْنَ الْجَابِيَةِ )
قَرْيَةٍ بِالشَّامِ
( إِلَى صَنْعَاءَ )
قَصَبَةٍ بِالْيَمَنِ تُشْبِهُ دِمَشْقَ فِي كَثْرَةِ الْمَاءِ وَالشَّجَرِ وَالْمَسَافَةُ بَيْنَهُمَا أَكْثَرُ مِنْ شَهْرٍ .
وَالْمَعْنَى أَنَّ فُسْحَةَ الْقُبَّةِ وَسَعَتَهَا طُولًا وَعَرْضًا وَبُعْدَ مَا بَيْنَ طَرَفَيْهِ كَمَا بَيْنَ الْمَوْضِعَيْنِ . وَإِذَا كَانَ هَذَا لِلْأَدْنَى فَمَا بَالُك لِلْأَعْلَى . وَهَذَا الْحَدِيثُ أَخْرَجَهُ أَيْضًا أَحْمَدُ وَابْنُ حِبَّانَ وَالضِّيَاءُ .
وصلى اللهم وسلم على محمد واله وصحبه اجمعين