كشفت وضعية تمدرس عديد التلاميذ في السنة الأولى والثانية ابتدائي بالمدرسة الكائن مقرها بمنطقة المقامات التابعة لدائرة الرمشي في تلمسان، عن آخر صيحة في إصلاح المنظومة التربوية التي تبنتها وزارة التربية الوطنية، بعدما لوحظ حسب شكاوي مجموعة من المواطنين خرق واضح للقوانين المعمول بها في عملية التحصيل المعرفي.
حيث تعمل ذات المؤسسة التربوية على الإستناد لطريقة بيداغوجية لم يسبق وأن شهدتها المدرسة الجزائرية منذ نشأتها، بل لم نشهدها حتى في الطرق التقليدية المعتمدة في المساجد لتحفيظ القرآن الكريم. إذ يضطر معلم واحد إلى تدريس تلاميذ السنة الأولى والثانية ابتدائي معا وفي الوقت ذاته، وهو ما يخالف التشريعات المعمول بها في هذا الجانب.
وقد أثارت هذه الحادثة غير "التربوية" حفيظة العديد من أولياء التلاميذ الذين عبروا عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من هذه الطريقة المستحدثة، مبدين استغرابهم حول "الكيفية التي تم من خلالها الإتفاق على خلط تلاميذ التحقوا بمقاعد الدراسة لأول مرة في حياتهم بتلاميذ آخرين أكبرهم سنا، ويمتلكون تجربة معرفية أكثر منهم"، وهو ما اعتبروه "تلاعبا صريحا بمستقبل الأجيال الصاعدة"، خاصة وأن الفئة المستهدفة من قبل ذات المؤسسة التربوية هي "فئة تتطلب تكفلا خاصا، خاصة وأنها تلج عالم العلم والمعرفة لأول مرة"، وهو ما يُشكّل عرقلة لمسارهم التعليمي، كما أن أولياء التلاميذ "لم يستطيعوا هضم أي مبرر كيفما كانت طبيعة هذا المبرر"، والذي قد يأتي في مقدمتها نقص في الأقسام البيداغوجية مع ظاهرة الاكتظاظ التي تعتبر إحدى أهم النقاط السوداء التي تنغص على مسؤولي التربية الوطنية يومياتهم مع كل دخول مدرسي، وإن كان هذا المبرر حسب ما كشفت عنه مصادرنا يمكن أن يشكل حجة لدى القائمين على القطاع من منطق "الله غالب"، فكيف يمكن تفسير من جانب آخر، وجود معلم واحد يدرس السنة الأولى والثانية في نفس الوقت بمقررات ومناهج تدريس تختلف حسب كل طور، إلا إذا كان مشكل التأطير البيداغوجي يشكل هو الآخر عائقا لدى المعنيين، وهو ما يكذبه الواقع المعاش الذي لا يزال يحتضن عشرات بل مئات المعلمين والأساتذة من خريجي الجامعة الجزائرية الذين لا يزالون يصرخون ويناشدون الجهات الوصية بتوفير مناصب عمل تمكنهم من الحفاظ على بصيص من الأمل في مستقبل لا يزال مجهولا لدى العديد منهم.
هذا ولا يتوقف الأمر عند المدرسة الإبتدائية بمدرسة المقامات بالرمشي، بل إن صدى هذه الكارثة التربوية المستقبلية امتد ليصل للعديد من المناطق النائية، وهو ما كشفت عنه أوساط محلية بمنطقة تيزي الواقعة بين واد الشولي وأولاد ميمون، أين يدرس تلاميذ من مختلف الأطوار في قسم واحد.
عن جريدة الشروق
remissa
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 2659 العمر : 31 مزاج : تاريخ التسجيل : 01/06/2009
Subject: Re: آخر صيحة في أساليب التدريس بالمناطق النائية بتلمسان Sat 31 Oct أƒ 1:56
<P>ربي يستر </P> <P>مشكووووور استاذنا الغالي </P>
الاستاذ كمال المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5428 العمر : 44 تاريخ التسجيل : 07/05/2008
Subject: Re: آخر صيحة في أساليب التدريس بالمناطق النائية بتلمسان Sun 1 Nov أƒ 1:18
العفو أختي نورت و شرفت الموضوع
آخر صيحة في أساليب التدريس بالمناطق النائية بتلمسان