لا تزال مشكلة عدم استقرار المدربين على مستوى أندية البطولة الوطنية تنخر جسد الكرة الجزائرية، رغم علم الجميع بمساوئها وانعكاسها على تطور هذه اللعبة؛ حيث وصل عدد التقنيين الذين غادروا الفرق التي باشروا العمل معها في مرحلة التحضيرات إلى سبعة، بعد انسحاب المدرب توفيق روابح من العارضة الفنية لمولودية باتنة، وكذا رشيد بلحوت الذي دفع ثمن هزيمة الوفاق أمام أنبي المصري.
يمكن القول إن كل جولة من جولات بطولة القسم الأول تعصف بمدرب واحد.
وتعددت طرق مغادرة المدربين الخمسة الأوائل، فمنهم من أقيل من منصبه مثلما حصل لمدرب شبيبة بجاية الفرنسي جون إيف شاي، بسبب النتائج السلبية التي سجلها الفريق منذ انطلاق الموسم الجاري، وكذا يوسف بوزيدي، مدرب نصر حسين داي، الذي أُبعد من قبل الإدارة جراء الهزيمة الثقيلة أمام اتحاد الحراش، رغم البداية الحسنة للفريق. أما كمال مواسة (اتحاد العاصمة)، مانويل فرنانديز (اتحاد البليدة) وموسى صايب (أولمبي الشلف)، فقد اضطروا إلى رمي المنشفة، بعد إحساسهم بالإهانة من قبل محيط فرقهم جراء النتائج المتواضعة في مطلع الموسم. ووصل الحد إلى ظهور ''موضة'' في الجزائر لإرغام التقنيين على ترك مناصبهم، وتتمثل في تواطؤ بعض مسيري الفرق مع مجموعة من الأنصار لمضايقتهم، ودفعهم إلى المغادرة، كي يتسنى للفريق استرجاع قيمة من الأموال التي كان قد تلقاها كل مدرب قبل بدء عمله. ولم يقتصر عدم الاستقرار على مدربي أندية القسم الأول، بل تعداه بأكثر حدة إلى الأقسام السفلى؛ حيث يلاحظ بأن القسم الثاني يواكب المتقدم عنه من حيث عدد المدربين المغادرين، وتعددت طرق ذهابهم تباعا بدءا من مدرب اتحاد بسكرة المحلي الذي تم تعويضه من قبل شنيتي، ودريد الذي عاد من حيث أتى بعد أن رفض تدخل إدارة أولمبي أرزيو في عمله، ليخلفه الآن عصمان ، في حين أقيل كل من: أونداجي، شرادي، صديقي وبوغرارة من مناصبهم في فرق: سريع المحمدية، جمعية وهران، اتحاد حجوط ومولودية قسنطينة على التوالي.