قدم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة تحديا خاصا للمصريين بعقر دارهم حين أكد على أحقية المنتخب الوطني بالمرتبة الأولى التي يحتلها في المجموعة الثالثة من التصفيات المؤهلة للمونديال.
وقال روراوة لدى استضافته سهرة السبت في حصة "هنا القاهرة" بقناة "موديرن سبور" أن الخضر لديهم أفضلية واضحة لزيارة كأس العالم للمرة الثالثة قبل جولتين من إسدال الستار على التصفيات، مقدما تصريحا دبلوماسيا فيه الكثير من القراءات "لدينا منتخب قوي بإمكانه تشريف قارة إفريقيا بمونديال جنوب إفريقيا"، مجيبا على سؤال الصحفي علاء صدقي حول الاعتماد الكلي على لاعبين ولدوا في أوروبا وكونوا هناك "من يتقمص زي المنتخب فسيضع الوطن قبل كل شيء، لاعبونا وطنيون إلى درجة كبيرة وهمهم الأول هو خدمة الجزائر وتأهيلها للمونديال". وأبدى روراوة إعجابه باللاعب أبو تريكة واصفا اياه باللاعب المهاري الخلوق "في منتخب مصر يعجبني محمد أبو تريكة، اللاعب الممتاز، اضافة إلى انه خلوق ونحترمه كثيرا".
وأثارت هذه التصريحات اغتياظ مدرب حراس المنتخب المصري أحمد سلمان الذي لم يفوت إعطاءه الفرصة على الخط الهاتفي في برنامج "مساء الأنوار" للصحفي مدحت شلبي الذي بث عقب نهاية برنامج "هنا القاهرة" ليطلق النار على علاء صدقي واتهمه باستفزاز طاقم المنتخب المصري من خلال استضافة رئيس الاتحادية الجزائرية، وقال "حتى طبيعة الأسئلة الموجهة لروراوة كانت تؤكد أن الصحفي يريد اثبات أن الجزائر الأحق بالوصول إلى المونديال"، مضيفا "دعونا نعمل، لم نعد نتحمل الضغط المسلط علينا من الإعلام الجزائري وبعض الأبواق الإعلامية في مصر التي تريد الإطاحة بنا"، وقالها بعبارة واضحة "أرجوكم ارحمونا علينا ضغوطا كبيرة...".
ولم يتوان مقدم البرنامج مدحت شلبي في الرد على المدرب بالقول "أن من حق أي واحد أن يتحدث ويعبر عن رأيه في المنتخب والنقد واجب مهما كانت الظروف، واستضافة روراة تبقى عادية مادام الإعلام الرياضي حر وينقل كل وجهات النظر ومادام الإعلام الجزائري يستضيف في كل مرة شخصية رياضية مصرية". ويظهر جليا الحقد الدفين لمدرب حراس المصريين على منتخب الجزائر الذي أصبح يشكل رعبا حقيقيا للفراعنة.