راسلت الإتحادية المصرية الفيفا من أجل توحيد توقيت المباريات ما قبل الأخيرة من رحلة التصفيات في مراسلة غريبة لم تلجأ إليها حتى الفيدراليات الأوربية التي التهب فيها التنافس.. ويرفض المصريون جملة وتفصيلا عدم مشاركتهم في مونديال جنوب إفريقيا ويحاولون من الآن تعبيد طريق التحدي الذي رفعوه ومازالوا يؤمنون به، خاصة أن حسن شحاتة رد على الذين استصغروا الفوز أمام رواندا بهدف يتيم عندما قال "هدف أحمد حسن هو الذي سيؤهلنا للمونديال"..
ومن الخرجات الأخيرة للاتحادية المصرية هو مراسلتها للفيفا من أجل توحيد توقيت المباراتين ما قبل الأخيرة، حيث رأى الأشقاء أن ما حدث في الجولة الماضية كان ظالما، إذ لعبت مصر في رواندا يوم السبت بينما تفرج عليها المنتخب الجزائري وسيّر مباراة زامبيا حسب نتيجة كيغالي.. واتهم المصريون الجزائريين بتأخير مباراة زامبيا بيوم واحد رغم أن التأخير جاء بطلب من زامبيا، ثم وافقت عليه الجزائر التي تؤكد لوائح الفيفا على أنها هي صاحبة اختيار توقيت ويوم المباراة مادامت هي مستضيفة المواجهة وهي ذاتها التي تحدد المباراة القادمة ضد رواندا في الجزائر وعليها أن تختار إما السبت أو الأحد..
والجزائر لم تحتج في اللقاء الأول عندما لعبت هي أولا ضد رواندا قبل ثلاثين ساعة من استقبال المصريين لزامبيا ولم تحتج إطلاقا بتأخير مواجهة مصر على أرضها ضد الروانديين عدة أيام بعد رفض مصر تقديم المواجهة.. والتوقيت المبدئي هو أن مباراة زامبيا أمام مصر محدد بزوال السبت العاشر من أكتوبر وتوقيت مباراة الجزائر ضد رواندا محدد في الساعة السابعة والربع من مساء الأحد الحادي عشر من أكتوبر أي بحوالي 30 ساعة بعد مواجهة مصر.. مما يعني أن الجزائر في حالة هزيمة مصر أمام زامبيا ستلعب براحة، إذ يكفيها التعادل لإيصال الفارق إلى أربع نقاط مع المنتخب المصري وتتأهل بسهولة، وفي حالة التعادل سيبحث عن فوز صغير، وفي حالة فوز المصريين سيتم تسيير مباراة رواندا حسب المطلوب من التهديف من حيث الكم، وهو ما أشارت إليه الفضائية "مودرن سبور".. وسعت إليه الاتحادية المصرية من خلال مراسلة الفيفا لأجل لعب مباراة زامبيا والجزائر في ذات التوقيت، وهو من المستحيلات، لأن يوم الأحد يوم عمل والجزائر تعودت على لعب المباريات ليلا، بينما لا يمتلك ملعب زامبيا الإضاءة لإجراء اللقاء مساء، ولوائح الفيفا واضحة في هذا الشأن وهي منح اختيار التوقيت في الزمن الذي تحدده الفيفا ما بين السبت أو الأحد، وتوحيد توقيت المباراة لا يكون إلا في الجولة الأخيرة وليس ما قبلها.. واتهام الجزائر الصريح بإمكانية تلاعبها بالمباراة لا يمكن تفسيره إلا بمدى الحسرة التي تعتصر الأشقاء المصريين بعد أن تأكدوا بأن حلم المونديال قد تبخر، وكانوا هم أيضا من أسباب تبخره عندما أهلوا أنفسهم قبل الموعد ومازالوا لحد الآن يبيعون الأحلام الوردية للمناصرين وهم متأكدون بأنهم سيفوزون بأي نتيجة ممكنة ضد الجزائر في الجولة الأخيرة إذا حققوا الفوز أمام زامبيا طبعا.