قصيدة قرأتها ولم تعجبني فحسب
بل ابكتني هذه القصيدة المؤثرة
وللأسف قصيدة مجهول صاحبها!!!!
تحكي معاناة طفلة فلسطينية قتلها اليهود الجبناء وهي في طريقها الى المدرسة
أمــاه ماذنـبـي وماإجـرامـي
حتـى أسجّـى بالسـلاح الدامـي
أواه يـاأمـاه لــو أبصرتـنـي
والغدر ينثـر أضلعـي وعظامـي
لتطايـرت أشـلاء قلبـك حسـرةً
تبكي بقايـا صورتـي وحطامـي
ياويحهـم إذأاضرمـوا نيرانـهـم
وتفنـن الباغـون فـي إيـلامـي
ماكنـت أعلـم عندمـا قبلتـنـي
أني سأرحل عنـك بعـد سلامـي
حتى أبي لـم أحـظ منـه بقبلـةٍ
قبل الرحيل وقبل نقـض خيامـي
وعرائسي وشرائطـي ومعاطفـي
والثـوب ذو الأزرار والأكـمـام
وحذاءُ عيـدي كنـت قـد أخفيتـهُ
كـي يُرتـدى فـي قـادم الأيـام
أمـاه أعطـي كـل مـا خلّفـتـهُ
بعـدي لـدار حضانـة الأيـتـامِ
أماه .. وارعي للطفولـة مسمعـا
ودعي البكـاء وأنصتـي لكلامـي
اليوم قالـت لـي معلمتـي حنيـنْ
نعـم الفتـاةُ بزِّيهـا الإسـلامـي
هيـا تعالـي ياصغيـرة مهجتـي
قومي اشرحي درس الوضوءِ أمامي
فشرحت نصف الدرس حتى مرفقي
وغـدا سأكملـه إلــى الاقــدامِ
قــال معلمـتـي إذا أكمـلـتُـه
ستحث مدرستـي علـى إكرامـي
أماه من ذا سـوف يكملـه غـدا؟!
عنّي ومن سيقوم نفـس مقامـي؟!
قد كان حلمـي أن أكـون منـارةً
للعلـم يعصـف نورهـا بظـلام
أوَهَكـذا أغـدو كأنـي لـم أكـن
سفـك العـدو بغـدرهِ أحـلامـي
نصبوا إلى ظهري سلاحـا قاتـلا
وكأننـي واجهتـهـم بحسـامـي
أماه أيـن مجالـس الأمـن التـي
يتنـادرون لنـصـرةِ الأصـنـامِ
أوَ ليس لي حق بـأن أحيـا كمـا
تحيـا بنـات القـدس والحاخـامِ
أوَ ظن من قتـل الطفولـةَ أننـي
قد جئت أحمل مدفعي وسهامـي؟!
واللهِ لم أحمل على ظهري سـوى
كتـبـي وممحـاتـي وأقـلامـي
وطوابـعٍ ابتعتـهـا لصديقـتـي
وشطيـرةٌ لأخـي المدلـل رامـي
لا تخبري رامي بأني لـن (أعـد)
قولي رحلتُ إلى المقـام السامـي
فـإذا ألـح وشـد فـي إزعاجـهِ
قولي يجبْـك العالـمُ الإسلامـي!!