وهي قصيدة لشاعر
الملحون محمد بن سهلة،أو بالأحرى مقطوعة قصيرة منها ، عاش بتلمسان في
القرن الثامن عشر للميلاد، يشكو فيها محنة الغرام للفقيه الشيخ أو الطالب
فلا يملك هذا له إلا النصح والمواساة،
و القصيدة غناها بلبل الأغنية العاصمية الهاشمي قروابي رحمه الله فما أروع ما غنّى
قَالْ الطّالَبْ اصْبُرْ عَليها ِاسْمَعْ لَوْصايْتي تْفيدَكْ
انْهِ قَلبَك ِاذا تْفَكّرها انساها كِيفْ ما نْساتَك
عُمرَك ضاعتْ في هْجَرْها و تْبَدّل ياعْشيقْ لُونَك
بَطّلت صْوالحَك٭ عْليها مْضَات٭ اَيّام من زمانَك
خذ رايي و لا تْكذّبْ
اِسمَعْ لاهل العْقولْ كيفْ تَضربْ لامثالْ
لَيسْ مرّ يعود طَيّبْ
اْصبُر لَعذابْها حتى يُزَاْل
اتْرُك ما هُو صْعيبْ و اتْبَعْ ما يَسهال٭
وايْنْ دْواكْ يا الطالبْ غَابْ دواك يا الحاكم
قَالْ الطالبْ حْصَلْتْ٭ حَصْلة في شَركة قَيْس يا العارفْ
قَيس عَادْ يَرتْجى فِي ليلى خانت في عَهدها العاكف٭
وَانْتَ اتّبَع في الخْليلة عَامين وَلا بْغَاتْ٭ تَعْطَفْ
تَلْقاها ما جْبَرْتْ٭ حيلة ربّي بيا وبيك يُلْطُفْ
راه ربي الكْريمْ رَاقَبْ