لم تقتصر التحضيرات لمباراة زامبيا المقررة في السادس من الشهر الجاري بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة على أشبال المدرب رابح سعدان فحسب، بل مست التحضيرات أنصار ''الخضر'' من مختلف أرجاء الوطن؛ حيث باشروا هم الآخرون وبطريقتهم الخاصة استعداداتهم لهذه المواجهة التي أضحت نقاطها من ذهب، خاصة أن الفوز سيعبد الطريق أكثر أمام المنتخب الوطني للوصول إلى محطة المونديال.
على غرار رفاق المتألق كريم مطمور الذين أصبحت نبضات قلوبهم تدق على إيقاع المقابلة المصيرية التي ستجمعهم بالمنتخب الزامبي، لاسيما بعد دخولهم أول أمس في تربص مغلق بالفندق العسكري لبني مسوس بالعاصمة، باشر أنصار ''الخضر'' من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال، تحضيراتهم لهذه المباراة؛ حيث منهم من قرر ''غزو'' مدينة البليدة يوم المقابلة لرؤية زياني من مدرجات ملعب مصطفى تشاكر غير مبالين لا بوقت الإفطار ولا الإمساك.. ومنهم من سطر برنامجا ثريا بنفحات رمضانية الهدف منه الوقوف إلى جانب التشكيلة الوطنية ولو بأضعف الإيمان.
أصحاب المقاهي أصبحوا بمرور الوقت معنيين بالأمر؛ حيث قرر العديد منهم تنصيب شاشة تلفزيون، في محاولة لصنع الفرجة في هذا الشهر الكريم وكذا لجلب أكبر عدد من الزبائن.
عزالدين نشادي، صاحب مقهى بسيدي موسى جنوب شرقي العاصمة أحسن دليل على ذلك، حيث بدا عند حديثه عن لقاء السادس سبتمبر الجاري، متحمسا لهذا الموعد، قائلا: ''سنصنع إن شاء الله الفرجة هنا بهذا المقهى، فالعديد من الزبائن سيتعذر عليهم الذهاب إلى البليدة بسبب صلاة التراويح. وعليه سنحاول صنع نفس الحماس الموجود في الملعب''، قبل أن يضيف: ''التحضيرات لهذه المباراة باشرناها منذ مدة؛ حيث تطوّع أحد سكان المدينة بجلب شاشة عملاقة من نوع بلازما، تحت تصرف زبائن المقهى يوم المقابلة''.
المحلات التجارية التي تبيع الملابس والتي تبيع حتى ''القلب اللوز'' و''الزلابية''، تزينت هي الأخرى بالرايات الوطنية و''فانيلات'' وأقمصة المنتخب الوطني، في محاولة لأصحابها لتأكيد مساندته لمسعى الوصول إلى المونديال الإفريقي.
ومهما تنوعت طرق المساندة، فإن الأكيد أن يوم 06 سبتمبر لن يكون عاديا للشعب الجزائري نساءا ورجالا وكبارا وصغارا.