يا صديقي.. يا أنا
يا تائهاً دون صديقْ؛؛؛
أنتَ في الدنيا غريقٌ
وأنا فيكَ غريقْ
أنتَ مَلاَّحٌ.. ولا تدري
إلى أينَ المسيرْ
فادْنُ مني.. كي نغنَّي
عمرُنا خيطٌ قصيرْ
يا صديقي.. يا أنا
يا صديقي.. يا أنا
قد تلمعُ الأشياءُ حولَكْ
لا تُصدقْها فليسَتْ
زنبقاً حلواً...... وليلْلَكْ
ربَّما كانتْ سراباً
وهْمُهُ يسكُنُ رملَكْ
أو نجوماً من هواءٍ
ضوؤُها يخدعُ ليلَكْ
إنَّ فأساً سوف يهوي فوقَ جذعِكْ /فانتبهْ
إنَّ ليلاً سوف يمشي فوق شمعِكْ /فانتبهْ
وإلى شمسِكَ دوماً يا صديقي / فاتِّجهْ
يا صديقي.. يا أنا
يا تائهاً دونَ صديقْ
أنتَ وحَدَكْ
تغزلُ الغيمَ ولا يأتيكَ ماءْ
تنحَتُ الرَّملَ حصاناً من هواءْ
تُشعلُ الليلَ ، ولا يأتي الضياءْ
يا صديقي... يا أنا
يا تائهاً دونَ صديقْ
في غدٍ تدخُلُ أوراقُ الخريفْ
في سباقٍ معَ أوراقِ الخريفْ
وتظلُّ الرّيحُ تعوي... والرصيفْ
يتلوّى تحتَ أسنانِ الغبارْ
عندها تعرفُ كم كانتْ عجيبَهْ
ضحكةُ البرقِ الكئيبهْ
وترى أنَّكَ أصبحتَ قطاراً
في محطَّاتٍ غريبهْ
والذين انتظروكَ احترقَتْ
أحلامُهم حين رأوكْ
دون زادٍ... أو حقيبهْ
يا صديقي... يا أنا
يا تائهاً دون صديقْ