(وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ)
* نسائم رحمة..
* هنا شيء مختلف .. إنها بركات تتنزل من السماء للأرض .. وملائك رحمة تنشر اجنحتها بين الأرض و السماء متنزلة بالسكينة , ليتنفسها إيمان القلب في سكونه... وأنت تتلمس ذلك ..معحباً و مفعما بآفاق من النقاء و نور يتلى في خشوع تبتل ... إنه رمضان..
* في استهلال رمضان .. أخذت القرى و المدائن زخرفها وازينت .. وتجملت البنايات و الحارات بفوانيس مضيئة ومصابيح ملونة.. وتأملت.. فتمنيت لو أضئنا مصابيح قلوبنا و زينا سرائر نفوسنا وأخلاقنا وخصالنا ومنطق ألسنتنا وفعال جوارحنا كمثل ذلك..
* تلك زينة بيتك.. فأين زينة قلبك؟
خذوا زينتكم عند كل مسجد..
الفطرة النقية الطيبة .. زينة زكية...
وزينة نفسك في عكوفها على مراد مولاها منها ...
زينة اللسان في ذكر ربه وتلاة آي الكتاب المبين ..
وزينة العين في التدبر في ملكوت الله عز وجل و غض الطرف عن ما حرم
وزينة الأذن في الإستماع إلى الحق حتى تصغى إليه القلوب
و زينة الجوارح في معرفة حق الخالق الجليل سبحانه بطاعته والكف عن ما يبغض ويمقت
وزينة القلوب التقوى..
و لباس التقوى ذلك خير..
إذا ما أشرقت أنوار الله على القلوب.. أضاءت.. و لنور وجهه الكريم تاقت.. ذلك هو النعيم الذي لا مزيد بعده.. هو باب الرجاء ..وعلى عتباته مطايا المحبين قد أناخت ..
* بل كونوا ربانيين ...
العبد الرباني يرى بنور الله تعالى .. ألست ترى قلبه معلقا بربه.. يحب ما يحب و يبغض ما يبغض ولا يرضيه إلا رضاه.. فهو عاكف في كل حالاته على مراد ربه .. طاعة مولاه دأبه .. وحياته في مناجاته وذكره .. تتطلع جوارحه لأي طاعة ساعة من بعد ساعة..كي تقر وتسكن..
* أولئك... أخلصت منهم القلوب
فاستقامت على الطريق القيم بالدين القيم
حنيفة مسلمة مؤمنة تقية و لم ترض عن مولاها حولا
فوافقوا مراد الله تعالى منهم في كل حالاتهم
فيه والوا و به خاصموا و إليه أنابوا
وأقاموا أعمارهم على باب الرجاء والخوف ت
تطلع قلوبهم للقبول خاشعة وجلة
لا تشغلها العوارض ولا تغريها الدنى
و لا يوهن عزمها اختلاف السواد عنها فتنغمس معهم فيما انغمسوا فيه
بينهم وبين العالمين مباينة جلية
ما كان لله فهو دربهم الذي فيه يجهدون
وما كان لغيره فهم عنه راغبون ..
زهدوا في حظوظ أنفسهم من الدنيا فأنعم عليهم الله بالرضا والسكينة
وأعزهم بطاعتهم له فكان فيها غناهم
فكأنهم قد ملكوا ما لم يملكه المتكالبون
---------
' واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود '
وهو المجيب يقول من يدعوا أجبه أنا المجيب لكل من ناداني
وهـو المجيـب لدعـوة المضطـر في سـر و في إعلان
* من كلام بعض السلف: من خرج من ذل المعصية إلى عز الطاعة أغناه الله بلا مال وآنسه بلا أنيس وآعزه بغير عشيرة.
* رجال...
عرفوا وظيفتهم الحقيقية فوضعوا أنفسهم في مسرى النور وأعطوا لكل أمر قدره ولم تضطرب بهم الموازين ...
' رجال
لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله..'
* آفة الناس التي لم يسلم منها إلا من رحم ربي أنهم يقدسون عمل الدنيا ويتركون الدين لفضول الوقت والجهد ولا يرون البذل فيه أولى بل في المرتبة الأخرى كأنه زيادة وترف..
* 34 عرض متنوع ما بين مسلسل و برنامج و...ولا أدري وربك كيف يتسع العمر يوما لكل هذا الخواء المزدحم..اللهم اهدنا و ارحمنا ..
كأنه قتل عمد..
* اللهم عفوا وغفرانا وصبرا وسكينة برحمتك وأنت الرحيم الكريم سبحانك
الحمد لله الذي أصبحت بحمده الكائنات و أمست , ربنا أنت الكريم و نحن أهل الفاقة فاعف عنا يا رب وامنن علينا
إن لم تكن للمذنبين فمن لهم... يا رب ما للذنب غيرك غافر
* انشغل خلق من عباد الله تعالى بتحبيب الله عزّ وجل للعباد يذكرونهم بجليل نعمته سبحانه وجميل إحسانه ويسوقونهم لتوقيره و إجلاله .. تبارك اسم ربنا و تعالى شأنه..
فالحمد لله عظيم الشـان --- ما هزت الأنسام غصن البان
سبحان من دانت له الثقلان --- حمـدا وتسبيحـا بكل بيان
وله تمام الفضل والشكران --- ماأبصـرت نور العلا عينان
وما تلت آي الهدى شفتان --- تمحو ظلام القلب بالقـرءان
تشفي سقام الروح والأبدان --- تحيي دموع التائب الأسيـان
* سبحان الله .. ما أرحم الله.. لا شيء يعدل معية الله ولا هم يحل في قلب يصاحبه ربه إلا خوفا منه و يسع الخوف الرجاء ..
رب اغفر لي أني ما كنت كما أمرت وأسألك ان تجعلني كما تحب في كل حالي في خطرتي وكسبي و مقالي وفي قلبي وابتهالي
* 'فوقاهم الله شر ذلك اليوم ..'
ربنا أجب الدعاء وتجاوز عن الأخطاء
واجعلنا من عبادك المرضيين الخلصاء
الأتقياء الأنقياء ..
سبحانك ولك الحمد والثناء.