Would you like to react to this message? Create an account in a few clicks or log in to continue.



 
HomeHome  Latest imagesLatest images  RegisterRegister  Log inLog in  

 

 المرأة في الشعر العربي المعاصر

Go down 
2 posters
AuthorMessage
Ghilizani
المدير العام
المدير العام
Ghilizani


لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 Male العمر : 30 مزاج : المرأة في الشعر العربي المعاصر Pi-ca-36
تاريخ التسجيل : 05/05/2009

المرأة في الشعر العربي المعاصر Empty
PostSubject: المرأة في الشعر العربي المعاصر   المرأة في الشعر العربي المعاصر EmptyMon 17 Aug أƒ 23:37

المرأة في الشعر العربي المعاصر







مع بداية الخمسينات من القرن الماضي بدأتْ حركة التحرر العربية تـشق طريقها بخطوات سريعة لتحقق الانتصار تلو الآخر ، ترافق مع تغيرات كبيرة في مجمل الوعي العام العربي و الإيديولوجيات السائدة وقتها والتي تمثلت بالدرجة الأولى في الوعي بضرورة التغيير ، ونشأت تبعاً لذلك قضايا عديدة على الساحة العربية كانت تعني في مجملها تحقيق الوحدة العربية و النهضة والعدالة الاجتماعية وما إلي ذلك .

وفي إطار هذه القضية خِضم هذه المشاريع المتنوعة كان لقضية المرأة موقعاً مهماً


من حيث إعادة النظر في دورها في المجتمع و المساحة المتاحة لها للتعبير عن نفسها و علاقتها بالرجل ، فأخذتْ مختلف أطراف الطيف السياسي و الفكري تدلو بدلوها فيما يتعلق بتصورها لحل قضية المرأة .

ولأن الشعر هو أعرق الفنون عند العرب علي الإطلاق ، فقد شكل جهة لصراع الأفكار و الاحتمالات التي ظهرت علي الساحة السياسية العربية ، وكانت المرأة في هذا الوقت قد بدأت في الدخول إلي عالم الشعر بشكل يختلف عن الصورة التقليدية التي عرفت عنها في الشعر العربي ، إذ أن المضمون كان يعني حرية المرأة وتحقيق المساواة :

عند أمل دنقل
أمل دنقل الشاعر اليساري الراحل الذي انخرط في مسيرة الحداثة الشعرية العربية في ظل تلازم واضح بين الهم السياسي و الهم الإبداعي لتغدو الكثير من قصائده علامات فارقة في الحداثة الشعرية ، ورغم ما تميز به أمل دنقل من وعي بدا جلياً في تناوله لكافة ما أحاط به من صرا عات خاصة الصراع مع العدو الإسرائيلي ، إلا أن تناوله للمرأة في أشعاره لم يرقي إلي نفس درجة الوعي وقد أرجع النقاد ذلك إلي كونه لم يستطع التخلص من جذوره الريفية التي تعتبر المرأة مصدر للغراء وحسب رغم ظهور الحبيبة الطاهرة المقدسة في أشعاره وهي الازدواجية التي يعاني منها الرجل الشرقي يقول أمل :



يهتز قرطها الطويل
يراقص ارتعاش ظله
على تلفتات العنق الجميل
و عندما تلفظ بذر الفاكهة
و تطفئ التبغة في المنفضة العتيقة الطراز
تقول عيناها : استرحْ
و الشفتان شوكتان

تقتصر صورة المرأة في قصائد شعراء المقاومة على صورة أم الشهيد أو أخت الشهيد أو في الصورة المثالية التي استخدمها شعراء المقاومة كثيراً و هي صورة المرأة الوطن ، و على الرغم مما امتلأت به هذه الاستخدامات من جماليات لا متـناهية لكن ذلك لا يمنعنا من انتقاد شعراء المقاومة في عزوفهم عن تـناول المرأة كمرأة بصرف النظر عن أي اعتبار آخر ككائن له مقوماته الإنسانية و خصوصيته الأنثوية ، و كأن ردّ الاعتبار إلى المرأة و منحها موقعها الصحيح يتطلّب الانتظار ريثما تُحرَّر الأرض المحتلة

كما يقول الشاعر سميح القاسم في قصيدته ليلى العدنية
شاءها الله شهية !
شاءها الله .. فكانتْ .. كبلادي العربية !
شعرها ليلة صيفٍ بين كثبان تُهامهْ
مقلتاها ... من مُهاةٍ يمنيه
فمها ... من رطب الواحة في البيد العصيّة
عنقها زوبعة بين رمالي الذهبية
صدرها نجد السلامة
يحمل البشرى إلى نوحٍ ،
فعودي يا حمامه !
و لدى خاصرتيها بعض شطآني القصية
شاءها الله كبلادي العربية !
نكهة الغوطة و الموصل فيها .
و من الأوراس .. عنف و وسامهْ
و أبوها شاءها أحلى صبيهْ
شاءها اسماً و شكلا
فدعاها الوالد المُعجَبُ ليلى
و إليكم أيها الإخوان ... ليلى العدنية !

في شعر محمود درويش

وحين يذكر الشعر المعاصر نذكر علي الفور شاعرنا الكبير محمود درويش الذي استطاع بسبب عدة عوامل تعرض لها وبسبب زخم التجربة التي مر بها من إسار الهدف النضالي بمعناه المفروض فرضاً على القصيدة و بمعناه الإيديولوجي لتصبح قصيدته قصيدة الإنسان بالدرجة الأولى .

وفي شعر محمود درويش سنجد أن صورة المرأة تطورتْ تدريجياً لديه منذ بداياته التي كان تناوله فيها للمرأة التي لا يختلف مع ما ظل سائداً ، والعديد من النقاد يعتبرون محمود درويش شاعر شديد التميز في قصيدة شتاء ريتا " والتي يقول فيها :

(( ريتا تحتسي شاي الصباحٍ
و تقشّر التفاحة الأولى بعشر زنابقٍ،
و تقول لي :
لا تقرأ الآن الجريدة ، فالطبول هي الطبولُ
و الحرب ليستْ مهنتي . و أنا أنا . هل أنتَ أنتَ ؟
أنا هوَ،
هو من رآك غزالةً ترمي لآلئها عليه
هو من رأى شهواته تجري وراءك كالغدير
هو من رآنا تائهين توحّدا في السرير
و تباعدا كتحية الغرباء في الميناء ، يأخذنا الرحيلُ
في ريحه ورقاً و يرمينا أمام فنادق الغرباءِ
مثل رسائلٍ قُرِئتْ على عجلٍ ،
أتأخذني معكْ ؟
فأكون خاتم قلبك الحافي ، أتأخذني معكْ
فأكون ثوبك في بلادٍ أنجبتكَ ... لتصرعكْ
و أكون تابوتاً من النعناع يحملُ مصرعكْ
و تكون لي حياً و ميتاً ،
ضاع يا ريتا الدليلُ
و الحبُّ مثل الموت وعْدٌ لا يُردُّ ... و لا يزولُ

وعالم محمود درويش الشعري يدور غالباً حول رمزين الأرض و المرأة وكلاهما رمز للخصوبة والقدسية والطهر

ففي ديوانه أعراس يقول محمود درويش :
عاشق يأتي من الحرب إلى ليل الزفاف
يرتدي بدلته الأولى ويدخل
حلبة الرقص حصاناً
من حماس وقرنفل
وعلى حبل الزغاريد يلاقي
فاطمة
وتغني لهما
كل أشجار المنافي
ومناديل الحداد الناعمة
أنا الأرض
والأرض أنت
خديجة
لا تغلقي الباب
لا تذهبي في الغياب

ورويدا رويداً تحولت الحبيبة إلى حلم ، فالشعراء في معظم الأحيان كانوا يتنفسون من خلال قراءاتهم في تصوير علاقتهم بالمرأة بسبب افتقادهم إلى علاقات حقيقية مع الأنثى كونهم ينتمون لمجتمع شرقي منغلق ،لكن ذلك لم يمنعهم من التعبير عن المرأة كمخلوق له حق يماثل حق الرجل في الحياة

في قصيدته أنشودة المطر يقول بدر شاكر السياب :
عيناك غابتا نخيلٍ ساعة السَحَرْ
أو شرفتان راح ينأى عنهما القمرْ
عيناكِ حين تبسِمانِ تورقُ كالأقمار في نَهَرْ
و ترقص الأضواء وهناً ساعة السَّحرْ
كأنما تنبض في غوريهما النجومْ

ورغم كل ما سبق من جمال وروعة إلا في وصف المرأة بشكل جميل يفيض رقة وعذوبة إلا إن ذلك لم يمنع تحوّل المرأة لدى عدد كبير من المثقفين إلى مكمل من مكملاتهم التي يقتنونها معهم من مكان إلي آخر مثلما يحملون أمتعتهم ، فالمرأة مثلاًً عند مظفر النواب لم تكن أكثر من لحظة متعة ينسي بها متاعب طريق النضال الوعر فهي كالكأس أو السيجارة والأرض، والوطن، والرحيل وبقية المكملات الأخرى ...

وحين يذكر المرأة والشعر نذكر علي الفور سعاد الصباح التي قدمت في قصيدة "كن صديقي " صورة مختلفة لعلاقة المرأة و الرجل بشكل مغاير للشكل النمطي الذي ظل سائداً تقول فيها :

كم جميلٌ لو بقينا أصدقاء
كم جميلٌ .. أن كل امرأةٍ تحتاج إلى كف صديق
كُنْ صديقي .. كُنْ صديقي
لماذا تهتمُّ بشكلي و لا تدركُ عقلي
كُنْ صديقي .. كُنْ صديقي
أنا محتاجةٌ لميناء سلامْ
و أنا متعبةٌ من قصص العشق و أخبار الغرامْ
فتكلّمْ .. تكلّمْ
لماذا تـنسى حين تلقاني نصف الكلامْ
كُنْ صديقي .. كُنْ صديقي
ليس في الأمر انتقاصٌ للرجولة
غير أن الشرقيَّ لا يرضى بدورٍ غير أدوار البطولة

المرأة في شعر نزار قباني


نزار قبانى الشاعر الراحل

وحين تذكر المرأة في الشعر المعاصر ، يتوارد علي الذهن فوراً شاعر المرأة "نزار قباني " و في كتابها "المرأة ولعبة الحرف فى شعر نزار قباني" الصادر عن دار محمد على الحامى بتونس 2001، 165 صفحة

تؤكد المؤلفة رفيقة البحوري ما قاله يوماً جبرا إبراهيم جبرا يومًا.. "الكثير من شعر هذا العصر سينقرض، والكثير من الأسماء اللامعة فيه ستنسى. ولكن اسمًا واحدًا يكاد المرء يجزم ببقائه " نزار قباني" ومبرراتها أن نزار حقق واحدة من أهم وظائف الشعر.. "تلك التي تقرن بين شاعر وعصر، وشاعر وأمة". تتابع المؤلفة في دراستها تلك رصد نزار قباني لتحولات واقع المرأة بوصفها جزءًا من التغيرات التي طالت الواقع العربي، وترى أن رصده هذا الذي امتد نحو نصف قرن كان جريئًا ومناصرًا ومشجعًا، فمن المرأة التي خرجت لتوها من أقبية الحريم إلى الفضاءات العامة. إلى المرأة التي تبحث عن ذاتها وتصارع الضغوط النفسية والاجتماعية، إلى المرأة التي تخلصت من عقدة الحريم وأقامت علاقة متكافئة مع الرجل.

والدراسة تبحث في ملامح صورة المرأة في شعر نزار قباني واختلاف هذه الملامح وأسباب الاختلاف، وتشير إلى سبب مباشر هو العلاقة التي أقامها الشاعر مع المرأة.. "ولا نقصد بذلك علاقة نزار قباني الإنسان بحبيبته أو حبيباته، وإنما نقصد علاقة نزار الشاعر بالمرأة الموضوع الفني الذي أولاه اهتمامه، والكائن الاجتماعي الذي تعاطف معه ودافع عن قضيته". في هذا الإطار
وعلي المستوى الفني ترى المؤلفة أن نزار وإن كان شعره حديثًا فإنه لم ينحز

إلي الحداثة التي سيطرت على الشعر العربي منتصف القرن العشرين، فنهج نهجًا مختلفًا فلم يغرق في الرمز ولم يسع إلى القطع مع التراث الشعري العربي القديم،

وإذا كان تاريخ الشعر القديم يتحدث عن ليلى و عفراء و غيرهما، فإن المؤرخ للشعر العربي الحديث سوف يتحدث عن أنثى نزار قباني، التي لا وجود لها خارج القصيدة، إنها من صنع القصيدة ولا وجود لها في الواقع، أو هي القصيدة:

اشكري الشعر كثيرا..
أنت، لولا الشعر، يا سيدتي
لم يكن اسمك مذكورا
بتاريخ النساء….

يقول الناقد محي الدين صبحي إن نساء نزار قباني في قصائده مخلوقات أبدعتها مخيلته. نساء لا وجود لهن في الواقع ولا وجود لهن في حياته إلا لحظة فكر فيهن وأبدعهن فأحبهن وعاشرهن ونقل لنا حوارا ته معهن ثم تلاشين بمجرد أن انتهى من نظم القصيدة، فهن مجرد موضوع لتشكيل القصيدة.

أما الناقد شكري عياد فيؤكد أن نزار قباني قد هيأ لنا مدخلاً جيداً حين ربط بين المرأة والقصيدة إذ أنه قد هيأ لنا بذلك الطريق التي ينبغي أن نسلكها للوصول إلى عالم نصوصه، وأعطانا بنفسه مفتاح العلاقة بين جانبي الأصل الشعوري والشكل الفني اللذين يكونان معاً وحدة التجربة الشعرية، مؤكداً أن هناك صراعاً في داخل التجربة الشعرية بين المرأة والشعر أو بين صورتين للمرأة: الأنموذج المطلق، المثالي، الخالد، للأنوثة واهبة الحياة. والنماذج الكثيرة لنساء يلعب بهن الشاعر. ولا يلبث أن يشعر بالسأم حين يجدهن خاويات، ولذلك يبقى الشعر هو لعبته المفضلة، لكن المأساة تظل قائمة لعجزه عن البلوغ إلى الأنموذج المثالي الخالد للأنوثة المبدعة، وهو فشل مزدوج بين واقع خاو، ومثال مستحيل، ومن ثم يظل البحث عن هذا المستحيل للقبض عليه وأسره هواية الشاعر وهو يعتبر أن المرأة هي القصيدة ولا وجود لها بدون القصيدة مثل قوله وهو ما يؤكد المعني السابق :

هل كنت قبل قصائدي موجودة
أم أنني بالشعر، أوجدت النساء؟؟

وقد تميز نزار بلغة السهل الممتنع فقد أنجز نزار لغة سماها لغة ثالثة . وهي اللغة التي لا تفقد أصالتها وعذوبتها فكانت لغة قادرة كما يقول نزار قادرة على محاكاة الجميع لقد أسس مدرسة لغوية استطاع الكل أن يدخل صفحاتها ويزين بها دفاتره وأوراقه.

وقد استطاع من خلال ديوانه الأول " قالت لي السمراء أن يكسر طوق العزلة الذي فرض علي المرأة حيث أدان المجتمع العربي الذكورى ودافع عن حق المرأة في التعبير عن مشاعرها و حاجاتها
Back to top Go down
http://www.neobux.com/?r=nacer2005
alili slimane
عضو مميز
عضو مميز
alili slimane


لمُسَــاهَمَـــاتْ : 3113 Male العمر : 33 مزاج : المرأة في الشعر العربي المعاصر Pi-ca-10
تاريخ التسجيل : 25/07/2009

المرأة في الشعر العربي المعاصر Empty
PostSubject: Re: المرأة في الشعر العربي المعاصر   المرأة في الشعر العربي المعاصر EmptyFri 21 Aug أƒ 19:39

rtehhrth
Back to top Go down
http://www.magra.yoo7.com
 
المرأة في الشعر العربي المعاصر
Back to top 
Page 1 of 1
 Similar topics
-

Permissions in this forum:You cannot reply to topics in this forum
 :: ملتميديا :: الشعر الفصيح-
Jump to: