مـوجـة النسيان
الإهــــــداء:
إلى كل يتيم بكى في لحظة ألم .
لا ...لا
تخفي دمعك عني فقلبك صورة مهزومة ،نبضاته بعيونك
قد أعياها السؤال والترحال بـيـن حـضـن الـغـربـة و
الطعنات و لا...لا تهضم تنهداتك
الملتهبة،فصدرك مقبرة آهاتي،و أحزاني ....لا ....لا تظن أن صمتك كبرياء بل خناجر
قاتلة ... جريمة بصماتها
بركان فجرته عاشقة
الطيبة والطيبين و بعطر براءتها كتبت ثم أعادت ما كتبت علها تجد حرفا أو
كلمة توقف بها عجلة الزمن ، لتمزق حبال
صـوتـها الـمبحوح و تمحو بدمعها ما كتبه
قلبها المجروح ،و تحبس صرخة ألمها لتخنق بيدها تيار أشعارها المتدفق الحاضن لأيامها
المسروقة و من
ذاكرتها ... تنزع أشواك الورود و تنسى ...تنسى الوعد و الوعيد فالجرح
يا صغيري قد اخترق أعماق صدرك ،و اختلطت الدماء والدموع فلا ...لا تسأل كيف ...؟
أو لماذا...؟
لأنك شئت أم أبيت يبقى الدمع
دمعك ... و الدم دمك ....؟
آه من آلامك ...و ألف...ألف آه من أحزانك
قد اشتكى الحطب من
النار و قلبك صارالحطب و النار فمن
الشاكي ومن المشتكي و الضاحك توأم الباكي.. !!
بكيت كما بكيت و فات أوان الندم اشتعلت النيران و اختل ميزان هذا الكون في
واقع الصدمات ،تبعثرت أحلامي وتحول قلبي إلى ذرات رحلت...رحلت إلى حيث لا ادري ولا
أريد أن أدري ...فدعها ...دعها ترحل بعيدا ...بعيدا قد تصادف موجة النسيان
فـتـرسـم خـريـطـة لعالمها الخاص و تتخذ من دنياها السحرية ...دنيا الكلمة
والإحساس قلبا ينسيها مقالب الأحباب...فلا تخف يا صغيري الدنيا تجارب كن...كن بطل
زمانك...إنسى آلامك ولا تـسـتـغـرب قـبـلـة حـنان على خدك أو صفعة
ظلم و طغيان ،فالخد تارة للقبل و تارة للصفعات وشوق
العيون بقلبك نغمة وروحك نسمة تعانق الأمان ،فلا..لا تسأل و لا تجيب .. و اسمعنا
دوما وللابد نغمة قلبك الراقص لتكون موجة النسيان حضنا لصفعة زمنك... !