الأورغواي الإختبار الأخير ومغني الرقم الجديد
لا شك أن المدرب الوطني رابح سعدان لم يكن يعول كثيرا على مباراة الأورغواي من الجانب للتقني البحت، بالقدر ما كان يريد إجراء فحص دقيق لقدرات لاعبيه الذين باشروا العمل مع أنديتهم الأوروبية. وقد بينت مباراة الأورغواي أن المنتخب الوطني نجح في الحفاظ على التوازن و روح الفوز التي ميزت مبارياته في مرحلة الذهاب. وبالرغم من الطابع الودي للمواجهة، إلا أن سعدان استطاع أن يسجل آخر ملاحظاته عن التشكيلة التي غاب عنها عنتر يحي و غيلاس وحليش.
و كانت مباراة الأورغواي فرصة للمدرب بإقحام اللاعب مغني الذي بات رقما جديدا في حسابات الطاقم الفني. وق د أبدى المدرب بعد المباراة إعجابه بمغني الذي لعب ستين دقيقة بين فيها انه عنصر مفيد للخضر في هذه المرحلة بالذات.
ممنوع مس الأساسيين... والتضحية بالمحليين واردة
و بالنظر للنتائج التي سجلها المنتخب الوطني في المباريات الأخيرة، بات من المحرم على المدرب سعدان المساس بالفريق قبل مباراة زامبيا التي تعتبر مصيرية على كل المستويات. و تقول بعض المصادر المقربة من المنتخب الوطني أن قدوم اللاعبين مقني ويبدة سيحتم على سعدان التضحية بلاعبين من المحليين، خاصة إذا علمنا بأن الفصل في الاختيار ستفرضه عوامل تقنية بحتة تتعلق بالجاهزية والمستوى الفني وا لتكتيكي. و من دون شك أن الطاقم الفني سيكون أمامه أسبوع تقريبا لإقامة التربص الأخير قبل مباراة زامبيا في السادس من سبتمبر القادم. و يستبعد أن يقدم المدرب الوطني على أي تغيرات في التشكيلة، إلا في حالة الضرورة القصوى وهي الإصابات التي قد يتعرض لها بعض اللاعبين في أنديتهم و هو ما سيحتم على المدرب اللجوء إلى حلول أخرى. و سيكون العمل، كل العمل منصبا على الجانب النفسي مادامت مثل هذه المباريات "تلعب" في الأذهان كما يقول الأخصائيون.
جبور هداف و غزال قادر على استفزاز التماسيح
بمرور المباريات، أثبت اللاعب رفيق جبور أحقيته بمنصب قلب الهجوم. فمنذ المباراة الرسمية الأولى التي لعبها ضد ليبيريا في ملعب البليدة وأحرز فيها هدفه الأول، واصل جبور تأكيد حضوره في الخط الأمامي للخضر. في زامبيا أبان رفيق عن جاهزية كبيرة وشكل خطرا دائما على دفاع المنافس، و كان له الفضل في تسجيل الهدف الثاني بفعل قوته وسرعته. أما ضد منتخب مصر، فقد كان قي قمة الفعالية و سجل هدفا فتح به باب المونديال أمام الخضر.
و قد اثبتت المباريات التي لعبها جبور أنه مهاجم يملك قوة التوغل و يحسن التوجه نجو المرمى لما تحين الفرصة. و سيشكل جبور رفقة زميله غزال ثنائي الهجوم الذي لا بديل له أمام زامبيا. و إذا كان رفيق جبور قلب هجوم حقيقي، فإن غزال مهاجم محوري بإمكانه خلق الإرتباك في دفاع الخصم واستغلال الكرات العالية بالرأس و التي تعتبر نقطة من نقاط قوته.
زياني قائد الوسط و مغني نجم المواجهة مع زامبيا
بات من المؤكد أن المدرب رابح سعدان سيواصل الاعتماد على اللاعبين الذين ساهموا في تحقيق النتائج الباهرة للمنتخب الوطني. ولما كانت قوة وسط الميدان هي مفتاح الفوز بأي مباراة، فإن وسط الخضر سيجمع أفضل ما يملك. و من دون شك أن المدرب سعدان سيعتمد على الرباعي زياني، منصوري، لموشية، مغني. و تعتبر هذه التركيبة هي الأقرب لمتطلبات المباراة القوية مع زامبيا، لأنها متوازنة من حيث ميول اللاعبين التكتيكية و هي أيضا القادرة على التأقلم مع الوضعيات الطارئة التي قد تحدث في المباراة. وبلا شك أن اللاعب مراد مغني الذي سيشارك في أول مباراة رسمية له مع "الخضر" سيكون النجم الذي ستتجه صوبه كل الأنظار و هو ما يعني بأن مسؤوليته ستكون كبيرة للغاية. و إذا استطاع المدرب الوطني جمع هذا الرباعي في المباراة المذكورة، فإنه يكون بذلك قد أعطى للتشكيلة توازنا هاما يمكنها من مواجهة منتخب زامبيا الذي ننتظر منه وجها مغايرا تماما لمباراته الأولى.
دفاع مسطح و مطمور سيد الجهة اليمنى
إذا كان هناك لاعب تمكن من فرض نفسه في ظرف قصير، فهو بدون أدنى شك اللاعب كريم مطمور، لاعب مونشنغلادباخ الذي تم التخلي عنه في مرحلة سابقة، استطاع أن يعود بقوة ليصبح عنصرا هاما في خطط المدرب رابح سعدان. مطمور احتل الرواق الأيمن ول عب دورا مهما في التنشيط الهجومي، و كان هدفه أمام منتخب مصر دليلا بارزا على وزن هذا اللاعب في التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني. و بعد أن أثبت جدارته في مباراة زامبيا، ثم في اللقاء الودي أمام الأورغواي، حيث كان واحد من أفضل اللاعبين، أصبح مطمور من أولويات رابح سعدان. و بالنظر لأهمية المباراة القادمة، فإنه من المتوقع أن يستغل سعدان إمكانات مطمور للعب في الرواق الأيمن و يدعم الثنائي غزال وجبور لما تسمح وضعيات اللعب بذلك.