دشن المنتخب الوطني أمس، أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي التي غاب عنها قرابة سنتين، بفوز على منتخب الأورغواي بهدف لصفر أمضاه جبور في الدقيقة الـ 78، برسم مباراة ودية تأهبا لخوض الشطر الثاني من التصفيات المشتركة لكأسي العالم وأمم إفريقيا لعام .2010
بغض النظر عن أرضية الميدان التي كانت النقطة السوداء بالنسبة للتشكيلتين، إلا أن المنتخب الوطني تمكن من إسعاد العدد الهائل من الجمهور، الذي تحدى السعر الباهظ لتذكرة الدخول إلى ملعب 5 جويلية (1000دج) وحضر بقوة لرؤية الخضر، وبالأخص الوجه الجديد مراد مغني لاعب لازيو روما الإيطالي، إلا أن هذا الأخير، وبالرغم من أن ظهوره كان محتشما طيلة الـ 61 دقيقة التي لعبها، ترك الانطباع أن انضمامه إلى الخضر سيعود بالفائدة. وهو ما أكده المدرب الوطني رابح سعدان بعد نهاية المقابلة.
الشوط الأول من المقابلة لم نشاهد خلاله الشيء الكثير، باستثناء بعض المحاولات التي قادها مهاجم أجاكس أمستردام الهولندي لويس سواريز، والتي تصدى لها الحارس فاواوي بإحكام في الدقيقتين الـ 14 والـ 35 . أما المنتخب الوطني فقد اكتفى خلال الـ45 دقيقة الأولى باللعب الجماعي وبعض اللقطات التي نالت استحسان الطاقم الفني الذي جرب بعض الخطط قبل الموعد الرسمي أمام منتخب زامبيا يوم 5 سبتمبر القادم.
وفي المرحلة الثانية، رفع المنتخب الوطني من وتيرة اللعب، رغم التغييرات التي أحدثها المدرب الوطني رابح سعدان. وهي التغييرات التي أثمرت، لاسيما بعد دخول صايفي، حيث قدم كرة على طبق من ذهب لجبور الذي لم يتوان في إسكانها شباك الحارس سيلفا مارتين في الدقيقة الـ .78 وهو الهدف الذي أربك كثيرا تشكيلة المدرب أوسكار تاباراز التي رمت بكل ثقلها في الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل أمام مرمى الحارس شاوشي الذي سجل بالمناسبة أول ظهور له مع المنتخب الوطني.
ومهما كانت النتيجة التي آلت إليها المقابلة، فإن الأكيد هو أن المدرب الوطني أخذ صورة ولو مصغرة على إمكانات البعض، وخاصة مغني قبل مباراة زامبيا التي سيخوضها الخضر بنفس الملعب. كما كانت المباراة فرصة لجس نبض الجمهور العاصمي ومعرفة مدى تجاوبه مع المنتخب.