حتى لا يضيع الوقت منكِ
وأنتِ تملكين الخيار
فأنتِ ...يا سيدتي
تنظرين من وراء زجاج نافذتكِ
إلى شوارع قلبي المزدحمة بالكلمات
لا تخافي قطرات المطر من أن تبلل أوراقي
وتمحو الكلمات من قاموسي
فأنت التي ترمي عيدان الحطب في موقدة قلبي
و تشعلين النيران فيها
و أنتِ جالسة خلف نافذتكِ تنظرين إليّ
تغزلين الكلمات من عيوني
لا يهمكِ شيء
و الخيار ملككِ
فأنتِ ترمينني بهاوية الجنون
حتى أستسلم إلى الشرود
و أدخل في دفاتر قلبكِ المفتوحة
من أجل أن أقلب الصفحات
لأغير لغة الكتابة
و لون الخط
حتى تضمينني إلى حضنكِ
أخاف أن تذوب أرصفة شفتيكِ
و أسافر معكِ في قطارات قلبكِ
و أتوه في شوارعها
و أنتِ جالسة بهدوء
لا يهمكِ جنون الشعراء
و ارتفاع الأمواج
إذن ماذا أفعل غداً
عندما ترحلين و تتركين رماد الكلمات
و تخربين عش العشاق
و تتركينني بلا لغة و لا ذكريات
استيقظي من جنونكِ
و لا تبتعدي عن حدودكِ
و لا تشعلي كل وقودكِ
فالشمس و القمر كل شهودكِ
من أجل عيونكِ
أموت في أرض جدودكِ