بخاطري المكسور
وقلبي المدمى بطعنات الحسرة
ادخل بستاني كل يوم
بستاني الذي طالما فخرت به
وبكل زهرة وغصن ونخله شامخة فيه
أزوره اليوم وهو خاوي على عروشه
لا زهر…لاعصن ..ولا نخله
تعرف اني أتسأل في داخلي عما حل بك
لكن لا ترد
لأني علمت
خربوك الوحوش الجبناء
لم ولن أتعجب
أمام عيني التي تبكي دما
لم ولن أتعجب
لأني اعرف انه لا تروقهم رائحة وردك الفواح
ولا حلاوة ثمرك الذهبي
ولا بساقة نخلك الشامخ شموخ اصالتك
لم ولن أتعجب
أمام عيني التي تبكي دما
هل فعلوا هذا كي أكرهك؟
هل فعلوا هذا كي أهجرك؟
لكني أقسمت ولن احنث قسمي
مدام لي نفسا اشم به رائحتك
لن أكرهك
حتى ان حاولت ان أهجرك
عشقي لك سيمنعني
وهيامي برائحة ترابك ستأسرني
كيف لا وأنا الذي أدمنت احد ورداتك البيضاء
تعلقي بها هو من اعطاني تعريفا للعزيمه
ورده جرحها الدهر بمخالبه
لكنها تبقي جميله
وسط كل الورود المكسوره
ستبقى جميله
تذكرني بآمالي البعيده
وتنسيني آلامي الدفينه
تمايل غصنها من هول الفاجعه
لكن...
ستظل وردتي الجميله
تشابكت اوراقها الناصعه
تريد ان تنغلق على نفسها
لكن دائما جميله
الكل تعجب من سر جمالها
رغم حروق الزمن على جانبيها
اتدرون ما سر جمالها؟؟؟
بكل بساطه انها اصيله
...سيأتي يوم وأراك وردة متفتحة تلاعبين قطرات الندي الصبحي التي تزيل غبار الهم عن اوراقك
عند ذالك لن اغادرك ولن اسمح لاحد ان يقطفك