أنا غريب على شاطىء الحرمان ...أنا من حطت رحاله على أسوار الزمان...أنا من افقدني
الماضي لذت الأوان... أنا إنسان...يتعذب داخله قلب إنسان..أنا مجرد حشرجة
داخل حنجرة الذكرى...أنا عبرة زاحمت الأنفاس ... أنا فاقد دفء إحساس.. لست
عاشق لليأس ولكن ألمي يفقدني أحيان شدة البأس.
أنا من أتي شاكياً باكياً ... وتوسل إليها لبعض ملامحه الذكرى ... فإذا
بها تحرك أبواب الصد فتزف في وجه الشاكي باقي سموم التهجير.أنا من قدم
باقى حروفه في رسالة إلى البعد، أنا من نعت أنه ...قارىء الدساتير في عالم
لا دستور له، أنا من نهر وقيل له... لمن هو الدستور إن لم يكن فيه إلا
أنت....ويا لبؤسك أنت نهيت الذكرى فيك أن تذكرك بأنني جبارة ومن قوة
جبروتي نفيتك في داخل أفكارك وبعيداً عن محيط أفكاري، وانك لم تكن لي
مثلما كنت لنفسك رغم انى قد غيبت نفسي من اجلك .وفي حين بعد اول حين الوم
نفسي بأنها البست جسدها تلك الزئبقية في معالجة هموم غيرها،ونسيت انها
متسربله بالهموم.وسيضاف سوء الفهم اليها هم القهر في انها اهدت الزهور
ورشقت بسهام البعد في منفى قيل انه في نهاية المكان ... حيث لا زمان.
أنا من جاهد طويلاً العذرية في أفكاره، حتى حين، أصبحت فيه أرى الشيب في
حروفها قبل أن اسطرها كلمات لكم، ورغم الالم كل الالم الذي كان يقطر من
بين حروفها لوئدي لطفولتها إلا اني لم ارحمها رحمت بمشاعركم بل رغبت في ان
امتص الالم لكم .
عشت من العمر سنين ...... قد اكون حرمت من كل شيء فيها الا العذاب من ثقل وطئت لحظاتها فما بالكم بايامها واسمها ( السنين)،
أنا مسافر في زمن النكران انا ابحث عن السعاده من اجل ان انعم بلحظة سعاده
لاذكر الياسمين فيها. وهنا وهنا فقط بينكم احسست بالسعاده .
أنا من حدث نفسه حين اغرقته الدموع مخاطباً لارواحكم الطاهره : إنسان....
فقدتك وسط زحام المشاعر، فبللتك دموع الاحزان، وبعد صفاء غرة العين من
ضباب الدمع ، وجدت ان ما كتبته هي مشاعر انسان فقد اعز إنسان، فهنيئاً لى
بك سفيراً إن قبلت بينهم سفير محبه واخاء ... وان لم ....فلتنتحر فقد
اعتقدت انك تمثل انسان، فلماذا ترفض نفسك برفض الانسان لك...... انسان،
وقبل ذلك امهلنى ان ادعمك بحقيقتك : اقبلوه فهو يحبكم : فإن لميقبلوا ،
فوفائى النابع من وفائك لى يشرفنى ان ازاحمك على منصة النهاية. لا على
منصة التتويج.
أنا من اشقاه انه رأى فاحتار من حيرتها:
نعم احتارت الحورية على أي موجة تقفز
فكل الامواج تتسابق على حملها
حتى اني ارى هناك موجة بها الجمال مكنون
محرومة مثلي من السعادة وتتمنى ان يكون لها
شفتان لاطبقتهما على الجميله ولاهدتها جوفها خدراً لها
أي همس كالنسيم يكون غير همسك
واي عطر تنتشىء به الروح في فضاء الحب غير عطرك
دائماً في حروفك رسم... فرشاته نور...والوانه قطع من الروح
أخوتي : انا مجرد روح في انسان .. تشتاق للروح في كل انسان ويؤلمها العتب
من روح أي انسان.... وتتمنى لقاء روح أعز انسان ... فاجدها تناجي وتنوح
وتخشى دائماً التصريح في البوح. أنا أؤمن بكم فأنتم من ازاح من روحي الخجل
وانتم من ساعدني على ان اناجي ... عشرون عام لم استطع البوح ... وها انا
بكم ومعكم احيي ما حنطته السنين .......
مع تحياتي: