بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا يمكن نكران أن جميع الناس بأعمالهم و أحوالهم، حتى ما يقولون أو يكتمون، من الصغير إلى الكبير، في العمل كما اللهو،
مجرد قرارات يتخذونها، يضعونها ينفذونها أو لا، هاته هي الحياة، قرارات نصنعها لتصنعنا...،
يواجه كل منا ظروفا، مصاعب، مواقف، تجبرنا أو هي عادتنا على اتخاذ ما
نراه مناسبا، أحيانا يتعارض مع ما ألفناه و أحببناه، لكن هذا واجبنا...،
مكرهين أو مجبرين وجب الأمر و كفى، تمر لحظات و ساعات قد تصل الأيام
لكن و دائما يجب أن أخذ القرار، أنفعل هذا أم لا؟!! نكون أو لا نكون؟!!..،
عجبا لنا حتى باتخاذنا المواقف نتجّه لأخذ مواقف نحوها...،
ماذا سنقول عن أنفسنا؟ ماذا سيقول غيرنا؟ ماذا كان ليقول إن كان شخص آخر بمكاننا ؟؟، لماذا و لماذا أيضا، إذا قمنا بهذا فإلى ما نصل؟
يكثر السؤال و قد تكثر التناقضات، يصعب الموقف، لكن أين المفر، هذا واجب علينا نحو غيرنا قبل أن يكون لأنفسنا...،
فإن أخطأنا؟!! هل ثريتنا و صبرنا أم سارعنا؟؟
لسنا وحدنا هناك غيرنا، قد يتأثرون أكثر منا...، يتأذون فيذمون، أو نُصيب فيشكرون، أو قد يفوت الوقت للرجوع للوراء و ينتهي الأمر...،
مأساتنا هي غيرنا، إن كنا وحدنا ما يجري سيجري، ثم لا ندري هل أصبنا ام أخطأنا تفوقنا على أنفسنا أم انهزمنا أمام غيرنا...،
و إن نظرنا إلى غيرنا و نرى مواضعه، ياليتنا كنا مكانه فقلنا وفعلنا، هو لا يدري ما عندنا، يحاول فقط أن يظهر نفسه....،
كلها تساؤلات ...،
كثيرا ما نمر بمواقف و ظروف تجبرنا على اتخاذ أمور كثير أو كبيرة علينا، و إن كانت أفعالنا كلها قرارات اعتدنا أخذها و تنفيذها...،
لكن عندما نكون بموقف المسؤول قد نخرج عن ذاتيتنا و نبحث عن تجاربا ليتها تخرجنا من حالنا...،
أين نجد الصعوبة في اتخاذ القرارات، لأنفسنا أم لغيرنا أو لكليهما؟
هل حتما ستكون قراراتنا صائبة حتى و إن خالفت ذواتنا أم نرجع لها دائما؟؟
كيف نظراتنا لمتخذي القرار؟؟