أينَ أنتِ ؟!
غِبْتِ يَوماً
بلْ كأنَّ الجمرَ تحتي
أو كأنَّ النارَ شبّتْ
أحرقتْ أركانَ بيَتي
وتَحيّرْتُ
وكادَ الحُزنُ
يُهلِكُني .. وصَمْتي
أسألُ الأشجارَ والأطيارَ
والأنهارَ
عنكِ .. فأينَ كُنتِ ؟
كيفَ بي لو غِبتِ اُسبوعاً
وشَهْراً
أو لِعامٍ قدْ نأيتِ !!
كيفَ لا تُسقينَ
يا أملي
نباتاً قد زَرعْتِ ؟
اِنني بالوصلِ أحيا
آآآآآآآآآآآآآآهِ لو تدرينَ يا ليلى
بحِالي اِذْ هَجرتِ !
لمْ أكُنْ أدري بأنّكِ
للفؤادِ ولِي أسَرْتِ
ومَلكْتِ
ومَلأتِ
أنتِ يا ليلى ضربتيني
وقبْلي قدْ بَكَيتِ
وَسبقتيني سَريعاً
اِذ عليَّ قد اشتكيتِ
أينَ أنتِ ؟ أينَ أنتِ؟