السلام عليكم ورحمة الله
نلتقي اليوم مع قصيدة رائعة يدافع فيها الشاعر
عن المرأة وينصفها مما ألصق بها من أنها
سبب كل بلاء
لايـقُـلْ أحمـقٌ النـساءُ بلاءُ (-) هـنَّ والله رحمــة وعــــزاءُ
من فؤادي لكل أنثى نصيبٌ (-) فهو عرشٌ عزَّتْ عليهِ النساءُ
إذ أضـاعَ الجنَّاتِ آدم جهْلاً (-) خـفَّفَـتْ عـنه هـمَّـهُ حــواء
وعـلى الخطةِ التي رسماها (-) يـتـمشَّى البـــناتُ والأبـناء
بـرقَ الأنسُ في تبسُّمِ أُنثى (-) مـنه ســعـدٌ وقــوةٌ ورجــاء
حبُّــها نعــمةٌ لنا ولديها (-) تتــساوى الســرَّاءُ والضـرَّاءُ
كملاك في الأرض حلَّتْ وجلَّتْ (-) والمحيَا فيه السَّنى والسناء
فطـيُوبُ الحـياةِ في شَفَـتيهَا (-) مالقلب عن حبها استغناء
فهو روض من حبها وهي ماء (-) وهو طير يحوم وهي الهواء
جمــة في الحـيـاة أدواءُ كـلٍّ (-) ولـكــلِّ الأدواء مـنـها دواء
هي مثل النسيمِ والمـاءِ لطفا (-) وصفاءً وفي حمـاها سمــاء
وجهها عن أشعة الشمس يغني (-) وسط مَغْنى فيه الظلام ضياء
عــبد الأقدمـون منها مـثالا (-) وبها قد تــغزل الشـعـراء
ليستِ المرأةُ الضعيفةُ عندي (-) إنما نحن في الهوى الضعفاء
كــمْ جـثَوْنا ذلاًّ على قدمـيها (-) وبكينا وجدًا ولذَّ البـكـاء
في هواها يـــــــهونُ كــــلُّ عزيزٍ (-) ويذلُّ المــلــوك والأمــراء
ويــضــلُّ الرهبانُ إن طـــرقــــتهُمْ (-) في صلاة ويجهل الحكمــاء
أيهاالمدَّعــــــونَ بُــغـــضَ النــساء (-) كـمْ عليكم تسلَّطتْ حسناء
فــأقـلُّــوا مــن المــلام وذلــــُّوا (-) فــلديهنَّ يضــعفُ الأقــوياء
هُنَّ أوفى في الحب منكم وأقوى (-) لا تقولوا منهن قل الوفاء
وفــسـاد الــنساءِ مــنكم فــلَــوْلاَ (-) غدرُكُمْ دامَ للجمالِ الحياء
أنصِفوا المرأةَ التي خــنــتموها (-) فهي في الخدرِ نجمةٌ زهراء
وهي سلطانةٌ تُـــدبِّرُ مُـــلـــكًا (-) وهي ليلى في الشعرِ والخنساء
وهي اختٌ تحْنُو وأمٌّ تصلِّي (-) وهي زوجٌ من نَسْلِها الانبياء
تقبلوا تحيات أعضاء
نادي الأقلام الحرة
عنهم
الحضني