وطني أحملُ من عشقهِ داءْ
قدرُ العاشق ِ أنْ يحيَ بكاءْ
وطني لا وطنٌ لا كلماتٌ
وطني أغنية ٌ للبؤساءْ
وطني أصغرُ من ذرّةِ خبز ٍ
وطني الباحثُ عن قطرةِ ماءْ
وطني أكبرُ من كلّ محيطٍ
مطرٌ..دمعة ُ أمّ و سماءْ
وطني مغربُ مليون ِ شروق ٍ
وطن ٌ يصلبُ فيه الشعراءْ
وطني الأبكمُ أعمى و أصمّ ٌ
لا يرى الحاءَ و لا يسمعُ باءْ
وطني الأصفرُ لا يعرفُ مجدا ً
لترابٍ تحتهُ مصّ دماءْ
وطني الأسودُ لا يشربُ نورا ً
لهلالٍ فوقهُ جاد ضياء ْ
وطني تأكلهُ النارُ رمادا ً
ثمّ ترثيه ذئابٌ بعواءْ
وطني آخرهُ أوّلُ جرح ٍ
بدمي أكتبهُ شعرَ هجاء ْ
وطني التائهُ في وجهِ زمان ٍ
فقــَدَ النخوة َ أرضاً و هواءْ
وطني الجائعُ في ألفِ مكان ٍ
وجدَ الجوعَ أماما ً و وراء ْ
وطني الميِّتُ قدْ عاشَ قتيلا ً
فحياة ُ الذلّ والموت ُ سواء ْ
وطني يا امرأة ً من شفتيها
سرقَ الليلُ صباحا ً ومساءْ
وطني يا وطني يا وطني كيــ
فَ نغنّي ؟؟..قتلَ الحزنُ غناء ْ
وطني الأجملُ يا..يا صفحاتي
وورودي..كنْ بعينيكَ بهاء ْ
وطني الأطهرُ يا..يا دمعاتي
و أزاهير حروفي و نقاء ْ
أنا ما لي وطنٌ غيركَ يبقى
ففنائي كلـّهُ فيكَ بقـــاء ْ