قال الله جل وعلا في سورة الإسراء:
{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً
(26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً (27)}
الإسراف: الزيادة في الإنفاق أو البذل في الشيء الذي له أصل
أي أن الشيء في أصله يكون صوابا فإذا زدت فيه عن حده سمي إسرافاً.
أما التبذير: هو الإنفاق أو البذل في شيء لا أصل له،
أي أن الشيء في أصله باطل
والتبذير أعظم من الإسراف
ولهذا قال الله جل وعلا:
(وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)
(الأعراف:31)
وقال في حق التبذير:
(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً)
( الفرق بين اللعب واللهو )
قال الله تعالى:
{وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }الأنعام32
اللعب ما يشتغل به المرْء ويعلم أن لا عاقبة له كلعب الصبيان
فالصبيان يلعبون وهم يعلمون أنه ليس وراء هذا عاقبة،
أما اللهو فهو الاشتغال بما لا ينفع عما ينفع وهما متقاربان لكن اللهو فيما يبدو أعم.