توصل باحثون إلى المزيد من الأدلة على أن صبغة الشعر قد تسبب السرطان، وذلك وفقا لما انتهت إليه دراسة أوروبية شملت 5 آلاف سيدة.
وقالت الدراسة إن هناك علاقة بين صبغة الشعر وسرطان الغدد الليمفاوية، التي تمثل جزءا من الجهاز المناعي في الجسم.
وقد طرح نتائج هذه الدراسة باحثون ،من الوكالة الدولية لبحوث السرطان التي تتخذ من فرنسا مقرا لها، في مؤتمر دولي حول سرطان الغدد الليمفاوية.
وقالت الدراسة إن خطر إصابة النساء اللائي يستخدمن الصبغة بسرطان الغدد الليمفاوية يزيد 20 بالمئة عن اللائي لا يستخدمنها.
وقدرت الدراسة أن ثلث النساء في أوروبا وأمريكا الشمالية، بالاضافة إلى 10 بالمئة من الرجال فوق الأربعين، يستخدمون صبغة الشعر.
إزالة المسببات
وكان الخبراء قد أصروا في السبعينيات على إزالة بعض العناصر من صبغة الشعر عندما اكتشفت علاقة تلك العناصر بمرض السرطان.
ولم تتوصل الدراسة إلى وجود علاقة بين صبغة الشعر وأنواع أخرى من السرطانات مثل سرطان الثدي.
وقال البروفيسور فرانكو كافالي رئيس المؤتمر "إن سرطان الغدد الليمفاوية تضاعف خلال العشرين عاما الأخيرة". وأشار إلى أن العلماء يشتبهون منذ زمن بعيد في وجود علاقة بين عناصر كيماوية وهذا المرض.
وقد توصلت الدراسة إلى ارتفاع الاصابة بين النساء اللائي اعتدن على استخدام الأنواع القديمة من صبغة الشعر.
وأضاف كافالي "إنه ربما نحتاج إلى المزيد من الدراسات للبحث في عوامل أخرى مثل العوامل البيئية".
ومن جانبه قال البروفيسور جوردون ماكفيه الاستشاري بمعد علم الأورام الأوروبي "إن أولئك الذين اعتادوا على استخدام صبغة الشعر في الماضي يجب أن يتلقوا فحوصات حول وجود أية أورام غير حميدة".