{ "عدني أن تنزع عنكِ رداء الألم"
كان الوعد صعبا ، والوفاء أصعب
وعدتُ بالمحاولة
وكتمتُ ، وكبتُّ
وفاض الكيل
وأوشكت على الاختناق
يومٌ جديد
لا يعني أملاً ، أو جمالاً ، أو راحة
يبدو أن ميلاد الجمال انتهى
ولن يصبح له إخوة
في كل يوم
تُعاد نفس التفاصيل المؤلمة
أو تنام مع الليلة الفائتة
ولكن ، تولد آلام مماثلة
وفي كل لحظة أكتم الزفير
وأكتم ألمي عن عيني حتى لا تفضحني
وفي لحظات خائنة ، تغتصب مني دمعات
يا لتلك الحياة !!
حتى العيون تخون !!
وللأسف
الغصة تسدُّ الحلقوم
وتمنع الكلمات من المرور
لا شيء سوى : يا ألله
تشنجتْ نبضات الدعاء
وخرستْ ألفاظ الرجاء
لا شيء سوى
توجهٌ بالقلب
من عِظم الكرب
ورغبة عنيفة في ممارسة تلك الشعيرة التي تُسمّى: البكاء
لكن لا استجابة
يبدو أن الكل قد اعتاد عصيان الأوامر!!
ويصبّرني الصبر
وأفيق على هروبه
وأسير مُكرهة
أحاول حثيثا ألا أقع _عوضا عن التعثر_
وأستجديهم ، وتعود نداءاتي إليّ
لتخبرني: أن لا سامع ولا مجيب
أعلم بني جنسهم يرتدون ثياب التقى على أجساد من نفاق
لكني لمحت الحب في عيونهم
رأيت الاحترام بين جفونهم
أأكون مخطئة لأول مرة؟
أم أنا صادقة لأني أريد أن أكون !!؟
أبجديات القسوة متجمعة ، ولا أحد يستطيع الفهم
أن تنسل الروح ببطء
وتعجز عن إرجاعها أو حتى معرفة مآلها
لا شيء سوى أن الحياة تدور وتدور
ونحن في فلكها نضيع ونضيع
يا ترى من ستلحقه السعادة؟
أهي تلك المميزات التي تساعد؟
أم تلك العناصر التي تهيئ؟
ولا زالت أحلام الطفولة المرعبة المليئة بالوحوش تطارد
لكنها هذه المرة وحوشا حقيقية
لا مجال للهرب منها بالقيام من النوم
عدني أنتِ ألا تغضب مني
حاولتُ جهدي لأفي لكني فشلت وفشلت
اعتبري أني لم أتحدث
لكن حروفي المبعثرة خانتني
اعتبر حروفي لا تعبر عني
بل عن إنسانٍ عاش بين أفلاك الفضاء }
جمل متبعثرة من أقصى القطب الشمالي إلى أدنى الجنوبي
لا ترابط ، ولا اجتماع
أعتذر لذائقتكم
اهديها لك اخي الغالي ماميدو
لقد كتبتها من اجلك اخي ارجو ان تنال على اعجابك