لما كان لسان الدين ابن الخطيب في احد سجون الاندلس و أحس بدنو أجله كان يردد أبيات يرثي فيها نفسه نقلها الينا ابن خلدون.
قال فيها:
بعدنا وإنَّ جاورتنا البيوت............... و جئنا بوعظ ونحن صموت
و أنفاسنا سكنت دفعة...................... كجهر الصلاة تلاه القنوت
و كنا عظاماً فصرنا عظاماً ................ و كنا نقوت فها نحن قوت
و كنا شموس سماء العلا ................. غربن فناحت علينا السموت
فكم خذلت ذا الحسام الظبا ............. و ذو البخت كم جدلته البخوت
و كم سيق للقبر في خرقة ................ فتىً ملئت من كساه التخوت
فقل للعدي ذهب ابن الخطيب ............ و فات ومن ذا الذي لا يفوت
و من كان يفرح منهم له.................. فقل: يفرح اليوم من لا يموت