هل يناديك أصدقاؤك بالكئيب؟ هل تشعر دوما بالحزن والإجهاد والرغبة في الانزواء وعدم الانغماس في آية أنشطة اجتماعية؟
لا تقضي بقية عمرك تتلمس السعادة بالاستعانة بالأدوية المهدئة أو التهرب من مشكلاتك أو الاستسلام لأحزانك.. بين دفتي هذا الموضوع سنأخذك في رحلة إنسانية لإعادة اكتشاف قوتك وانقاذ نفسك من حالة الحزن غير المبررة التي أفقدتك الاستمتاع بلذة الحياة والتواصل مع الآخرين.
خمسة أسرار لتحسين مزاجك واستعادة ضحكتك:
1- تمارين الاسترخاء وتصفية الذهن للتخلص من الإرهاق وضغط العمل:
من المؤكد أن حالة الاعتلال المزاجي الذي لحقت بك مؤخرا ولا يمكنك التخلص منها، يرجع سببها الرئيسي إلى عدم شعورك بالراحة داخل المؤسسة التي تعمل بها، بالإضافة إلى عدم تطوعك لتحسين الوضع إما لانشغالك أو لتكاسلك. ولكن فكر قليلا: اذا أدخلت روتينا جديدا في ساعات العمل، فإلى أي مدى سيفيدك هذا الأمر؟؟ ابدأ بتخصيص عدة دقائق يومية تقتطعها من وقت العمل، لتهدئة نفسك والتخلص من الضغط وإعادة تقييم ما أنجزته من مهام اليوم، وما تحتاج لإتمامه على مدى بقية اليوم، ثم اقتطع دقيقتين أخريين - كلما شعرت بحاجة لذلك - لعمل بعض تمارين إرخاء العضلات واستعادة الحالة الذهنية النشطة، فقط عليك البحث عن مقعد مريح ثم قم بتمارين التنفس عدة مرات.
2- كن إيجابيا ولا تتهرب من مواجهة مشك الحقيقية بشكل مباشر:
البعض يواجه مش
ه واحباطاته بالشكوى المستمرة، لكن ذلك يكرس لديه الحزن الدائم واعتلال المزاج والسلبية وعدم الرغبة في التغيير. وكحل نهائي لهذه السلبية عليك حل مش
ك بنفسك وبشكل فوري ومباشر.
سواء كانت مشكلتك خاصة بالعمل أو مع زوجتك أو أصدقائك.. قم بالتالي: حدد المشكلة وجهز خطتك لعلاجتها، واذا كانت مشكلتك مع شخص محدد، تحدث إليه مباشرة وتأكد من إيصال رؤيتك للمشكلة بشكل كامل وواضح، ولكن كن لبقا وابتعد عن الوقاحة والعصبية. عليك أيضا أن تكون حكيما في علاج مشكلاتك فلا تتحدى رؤساءك بشكل فظ لإثبات وجهة نظرك. تحدث دائما على خلفية من المعلومات وليس الانطباعات الشخصية.
3- ابتسم:
أكد العديد من الدراسات العلمية أن كون الإنسان في حالة من السرور يؤثر بشكل إيجابي على صحته العامة، ويساعد على مقاومته للأمراض المزمنة.
ولتحتفظ بسعادتك دائما، عليك أن تقوم بالتالي: كلما شعرت بتسلل الغضب أو الحزن إليك، ابحث فورا عن وسيلة لإلهائك عن الدخول في هذه الحالة، يمكنك ممارسة بعض تمارين الاسترخاء، واذا كنت غاضبا جدا فكر في ممارسة رياضة عنيفة كالملاكمة مثلا للتخلص من الطاقة السلبية المختزنة بداخلك، أما اذا كنت في العمل في هذه اللحظات، استعن فورا بأحد أصدقائك محل الثقة وتحدث معه فيما يغضبك ولا تتركه قبل أن تشعر أنك صرت أكثر هدوءا وأصبحت قابلا لاستعادة ابتسامتك مرة أخرى.
4- تخلص من الباعث الأساسي لحالتك المضطربة فورا:
كل منا لديه بالتأكيد مسألة أساسية تعكر عليه صفو حياته، فيكون نتيجة ذلك أن يحاول بشتى الطرق أن يسخر وقته وجهده للتغطية على هذه الأزمة وتجاهلها بدلا من الوصول لحل نهائي لها، ربما خوفا من القرار الذي يجب عليه اتخاذه، فإذا كانت هذه الأزمة تتمثل في كرهك لوظيفتك: اتركها فورا وابحث عن عمل آخر يرضي طموحك ويتفق مع ميولك ومهاراتك وخبراتك، أما اذا كنت تكره حياتك الزوجية ولا تطيق العيش مع زوجتك ، فصارحها بالأمر وابحثا عن حل نهائي وإلا فلتبدأ في اجراءات الطلاق حتى تنقذ سنوات عمرك الباقية.
5- الرياضة والأنشطة الاجتماعية:عليك بممارسة الرياضة لمدة 20 دقيقة يوميا على الأقل حتى تتخلص من الضغط العصبي، وكذا استعد علاقتك الإيجابية بأصدقائك، وابدأ في التعرف على أصدقاء جدد، ومارس أنشطة جديدة لم تعتد عليها، فاذا كنت تكره السباحة مثلا، خذ دروسا لتعلمها، أو تعلم لغة جديدة أو العزف على آلة موسيقية. اعمل على تغيير روتين حياتك اليومي وكسر الملل، وصدقني ستشعر بفارق كبير.