قال احدهم لا فض فوه
تنزه ان
يصافحك الحذاء..فمال به عن الدنس الاباء
تفجر غيض(
منتظر) فأمسى..تفور بنار عزته الاباء
حذاؤك يابن
دجلة حين يعلو...لمن خذلوا قضيتك الفداء
و قال آخر
ألا سلمتْ
يمينك يا ابن حرٍّ ....... وقد ثارت دمـاؤك والإبـاءُ
ألا قد طالَ
صمت بني أبينـا ........ ومنك أخيّنا نطقَ الحـذاءُ
فقال لبوشهم
قـولا بليغـاً ........... أن اركعْ يا جبانُ كما تشاءُ
أثرتَ
جراحنا في كل عضوٍ .... وصغت حكومةً، صفرٌ هباءُ
وجئت مفاخراً في صنع عهدٍ ....... يوقعُهُ مع الكلـبِ الجـراءُ
علاكَ
حذاءَه فطفقت تحنـي ......... وبعد الكبر قد
ساد انحنـاءُ
أمنتظَرٌ
أتيـت فعـالَ حـرٍّ ............ يفيضُ بوجهه نـورٌ وفـاءُ
ألا سلمت
يمينُك إذ أهانـت ........ جبينَ البوشِ يعلوه الحـذاءُ
ليختم عهده
في ذلِّ خـزيٍ ......... فلا أرض بكتـه ولا سمـاءُ
ويعلـمَ أن
أمتنـا ولــودٌ ............ ولن يُحمى إذا نزل القضاءُ
و ايضا
مما قيل
يشاء الله
لا ما قد تشاء = وفرعون ٌ يركّعه الحذاءُ
ويعلو رأسه
نعلٌ شريف = وقد ظنّ الشموع له تُضاءُ
يودّعك
الأبيّ بكعب نعلٍ= فلا تبكيكَ أرضٌ أو سماءُ
لواؤك يابن
بوشٍ تحت نعلٍ = فتخفضُ كي يُصاب به اللواءُ
أمنتظر
الزبيدي أنت فحلٌ = تجاذبك الأذلاّء الغثاءُ
حذاء القدس والأقصى إمامٌ = وأحذية الطهارة لا تُساءُ
وإن قُذفت
بوجه النذل يوماً = فيكفيها الشجاعة والإباءُ
أأسلحة
تُكدّس في بلادي = رموزُ مذلةٍ شبعت صداءُ
فإن حُبس السلاحُ فكان نِداً = وأصبحت الجيوش لها مواءُ
ونافقت
المشايخ لابن لُكْع ٍ = ولم تعد السيوفُ لها مَضاءُ
إذا غُزيت
حواضرنا فهُنّا = ولم تغلي بأوداج ٍ دماءُ
إذا كُشفت
حرائرُنا وبيعت = ولم يعد الرجال بهم حياءُ
فلا يبقى
أمام الحرّ إلاّ = مقالَ الحق يتبعه
الحذاءُ
فوا خجلاً
لأجناد ٍ تحلّوا = بضبط النفس إذ ْ وقع العداءُ
ولو وصلت له
أيدي الثكالى = لمُزّقَ ثمّ عافته الجِراءُ
فكلب الروم
يُخسأ لا يُمارى = ليركع للحذاء كما نشاءُ
وويلٌ
للأعادي إن ظهرنا = وكان النصر وارتفع
اللّواءُ
سيعلم يومها
الظلاّم ُ أنّا = أُولُو بأس ٍإذا حكم القضاءُ
و ايضا
إخلَعْ
حِذاءَكَ أيّهَا البَطَلُ
واقذِفهُ كَيْمَا يَرتَعِدْ هُبَلُ
واشتُمْهُ
والعَنْ كُلَّ عُصْبَتِهِ
شَاهَ
الشقيُّ وجُندُهُ الهَمَلُ
واجْعلهُ
يعلمْ أنّ أمَّتَنَا
لا
تَستَكِينُ وهامُهَا زُحَلُ
إخلعْ
حِذاءَكَ يا لِرَوْعَتِهِ
يا
لِلتَّمَرُّدِ فيهِ يَشتَعِلُ
واصْفَعْ
زَنِيماً فَوْقَ هَامَتِهِ
واجعلْهُ
كالجُرذَانِ يَنخَذِلُ
واقذِفْ
جَميعَ الخائنينَ به
مّنْ
لِلدَّنيَّةِ عِرضَهَمْ بَذَلُوا
فَلَقَدْ
كَشَفْتَ لِثَامَ سَوْأَتِهِمْ
ولقد فَضحتَ
جميعَ ما فعلوا
إخَلعْ
حِذاءَكَ أيّها البَطلُ
باسمِ
اليتامى واسمِ مَنْ قُتِلُوا
باسمِ
الدّماءِ تَسَلُّطاً سُفِكَتْ
باسمِ
الأراملِ باسمِ مَنْ وَجِلُوا
باسمِ
الشعوبِ تَجُبّرَاً قُهِرَتْ
باسمِ
الكِرَامِ وكُلِّ مَنْ خُذِلُوا
باسمِ
الأُولى غَابَتْ حِكَايَتُهُمْ
باسمِ
القُلوبِ عَزَاؤُها الأمَلُ
إخلعْ
حِذاءَكَ أيَّها البَطلُ
واقذِفْهُ
كيما يَرتَعِدْ هُبَلُ
إخلعْ
حذاءَك فهو يُشبِهُهُ
لكنّهُ مِنْ
فِعلِهِ خَجِلُ
واخلعه بِرَّاً مَرَّةً أخرى
سَلِمَـتْ
يَمِيـنُكَ أيُّهــا البَطَـلُ **** لا تَعْــــذِلـوهُ فَإِنّـَـهُ
رَجُــــلُ
ماتَ
الكِــرامُ فجِئْتَ تَبْعـَـثُهُمْ **** وتُعِيدُ
ذِكـراهُمْ وقّدْ رحَــلُوا
سلِمـتْ
يَمِينـكَ وهْيَ تُرْسِلُهَا ****
لِلْكَلْـبِ فِهْـراً وهْوَ يرْتَجِــلُ
صَوَّبْتـــها
لكنَّــهَا مَرَجَــــتْ **** ووقَفْتَ كالضِّرْغامِ تَزْدَمِـلُ
يا ليتهــا
اخْتَلَطَـتْ بِوَجْنـَتِهِ **** لكِـنْ وقَـاهُ الـرَّوْعُ والـوَهَلُ
أخطـأتَهُ
لكنْ شَفَيـــتَ لنــــا **** بعضَ الجِراحِ فبََاتَ
يَنْدَمِـلُ
هَـذِي
رِســالَتُنَا نَضِــجُّ بهــا **** دَعْ ما تُبِيـنُ
الضَّادُ والجُمَلُ
وغـداً
نَزُفُّ النَّصـْرَ في ثِقَةٍ **** والكُفْرُ بَعْدَ
الزَّهْوِ مُرْتَحِــلُ