في ليلة حزينة
وفي ركن من اركان غرفتي المظلمة
مسكت قلمي لاخط لك ِ همومي واحزاني
فأذا بالقلم يسقط من اصابعي المرتعشة
ويهرب بعيدا عني
سعيت لأسترده
فاذا بي لا اقوى على مسكه
فسألته : يا قلمي المسكين
أتهرب مني ؟؟
ام من قدري الحزين ؟؟
فأجابني بصوت يعلوه الحزن و الاسى
سيدي تعبت من رسم معاناتك
و من كتابة قصة مأساتك
أنهكتني قسوة عباراتك
ومعانقتك لهموم الاخرين
ابتسمت وقلت له :
يا قلمي الحبيب :
أنترك جراحنا و احزاننا دون البوح بها
أنترك احبتنا دون ان نشاركهم مشاعرهم
قال: اعرف ما تكن من مشاعر
ولكن اذهب وتحدث الى انسان اعز اليكَ من الروح
تكلم صراحة بدلا من القسوة على نفسك َ
او على نصف جماد لا يملك قلبا ولا روح
سألتة : و ان كان حبي بسبباً لاحزاني و الجروح
أأسكت ام على الورق أحزاني ابوح
وانت سيد المشاعر فمن قال انك بلا قلب او روح
فتجهم قلمي حيرة ً و صمتا ً !!
وعاد ليسقط على ورقتي البيضاء
فأخذته ... وتملكته ... وهو صامتا ..
فاعتقدت انه قد رضخ لي
وسيساعدني في كتابة خاطرتي و رسالتي ..
فاذ بالحبر يخرج من قلمي متدفقا ...
فتعجبت !!
فنظرت الية قائلا : ماذا تعني
قال : سيدي هذه دمعتي
فانا تعودت على اسلوبك فانك لا تكتب انت تنوح
فكيف تريد من شيئ بقلب و روح
ان يخط احزانك و لا يبكي لفؤادك المجروح