عد سنوات عجاف من الكد والند والجهد والسهر في الجامعة الجزائرية التي
أصبح يدخل إليها الشاب في ريعان شبابه ليخرج منها هرم مصاب بالشيخوخة
المبكرة وهو في سن الشباب , يجد هذا الشاب نفسه أمام قاسم ظهر أخر ليس
أحسن من الأول إلا في المدة كونها أكثر من النصف فقط !, كابوس يطارد
الشباب منذ بلوغه سن 18 سنة , ومنهم من تحول هذا الكابوس لديه إلى وحش
سلبه أحلام شبابه ولم ينفعه الهرب ,هي مجموعة فيسبوكية أطلقها مجموعة من
الشباب على موقع الفيس بوك من أجل لم شمل الشباب المطالب بتطبيق إصلاحات
وتعديلات على ملف العفو من التزامات الخدمة الوطنية التي أجمع الجميع على
أنها أصبحت الحجرة التي تقف أمامهم من أجل ركوب موجة الإصلاحات الكبيرة
التي تقوم بها الدولة الجزائرية والتي هي موجهة لفائدة الشباب من مختلف
الشرائح وخصوصا النخبة الجامعية , التي تعاني كثيرا من هذا الأمر , في وقت
استغرب فيه الشباب إدخال حالة الوضعية تجاه الخدمة الوطنية في ملفات
الجزائر البيضاء كون أن هذه الأخيرة هي سوى دعم بسيط لشهور معدودة وليست
دائمة أم ذات مدى طويل حتى توجه بطاقة الحمراء … عفوا بطاقة أداء أو عفوا
من التزامات الخدمة الوطنية في وجههم , والبعض يقول ما دام في القانون
الجزائري المرأة والرجل متساويان في الحقوق والواجبات لماذا يبقى هذا
الواجب حكرا على الذكور بدل النساء في وقت حصة الأسد من الحقوق أصبحت
للمرأة خصوصا في مسألة الوظيف العمومي , دليلهم في ذالك دخول المرأة في
أسلاك أمنية خاصة بالرجال , وأجمعت الحكومة على أنها أثبتت جدارتها في مثل
هذه المناصب فكان من الأحسن أن تثبت جدرتها في الخدمة الوطنية كذالك !,
والبعض الأخر يرى أن الخدمة الوطنية أصبحت بدون فائدة تذكر ولم ينل منها
الشاب الجزائري سوى الذل خصوصا من النخبة الذين قالوا أننا نحن هنا إطارات
دولة ومن الإهانة أن يكون واجبنا الوطني هو جمع للقمامة في مشهد مهين جدا
يجعلنا معقدين من واقعنا الحالي كثيرا , فيما استحسنوا فكرة إعادة الخدمة
الوطنية ليس في المجال العسكري فقط بل حتى في المجال المدني مع أخذ بعين
الاعتبار المدة التي يقضيها المجند في هذا الأخير وهنا يحس الشاب الجزائري
أنه أصبح شخص مفيد جدا لوطنه , ومن خلال هذه الأمور أصبحت ألان الدعوى
ملحة كثيرا من أجل الدفع بالرئيس عبد العزيز بو تفليقة والجهة والمخول لها
النظر في مثل هذه الأمور أن تعيد حسابتها وتجدد من هذا القطاع من أجل
تحقيق أهداف الدولة الجزائرية من شبابها والعكس صحيح, وفتح الباب أمام
احترافية القطاع العسكري و من أجل خلق مناصب لشباب في هذا القطاع يمكن لها
أن تعزز قوة هذا الأخير بالطاقم المتخصص والخبير كذالك .