القلب الحي السليم و هو قلب ينبض بالإيمان ، قد أشرقت فيه أنوار اليقين و الإخلاص ، و امتلأ بمحبة الله و محبة ما يحبه و يرضاه ، و هو قلب المؤمن . القلب المريض ..
و هو قلب متقلب بين الإيمان و النفاق يصحو تارة ، و يغفو تارة ... و تعصف به رياح الهواء و الفتن ، و للشيطان عليه إقبال و إدبار ... و هو قلب ضعيف الإيمان . القلب الميت ...
و هو قلب مظلم موحش خال من الإيمان ... كالبيت الخرب تسكنه الشياطين ، قد امتلأ بالكفر و الفسوق و العصيان ، و هو قلب الكافر . القلب المنكوس ... و هو قلب فارغ كالإناء المنكوس مهما وضعت فيه من شيء لا يستقر بداخله ، لا يعرف معروفا و لا ينكر منكرا ، إلا من أشرب هواه ، و هو قلب المنافق .
نتائج مرض القلوب وموتها أن يقفل عليها ... كما قال تعالى : ( أم على قلوب أقفالها )
التغليف .. كما قال تعالى : ( و قالوا قلوبنا غلف )
عدم الفقه .. كما قال تعالى : ( لهم قلوب لا يفقهون بها )
الطبع و الزيغ ... كما قال تعالى : ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )
العمى ... قال تعالى : ( فإنها لا تعمى الأبصار و لكن تعمى القلوب التي في الصدور ) مفسدات القلوب .. كثرة الخلطة
الشبع كثرة النوم التعلق بغير الله التمني حياة القلوب لها أعمال و لها صفات و أحوال
و الأعمال القلبية كثيرة جدا منها : الوجل .. كما في قوله تعالى ( و الذين يؤتون ما آتوا و قلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون
المحبة ... المؤمنون هم الذين يحبون الله و رسوله صلى الله عليه وسلم ، و يحبون المؤمنين و الصالحين ، و كل ما من شأنه أن يقربهم إلى الله عز وجل ، و إلى محبته و رضاه . يقول الله تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله و الذين أمنوا أشد حبا لله
الإخلاص ... و به يكون الفارق بين المؤمنين و المنافقين ، قال تعالى : ( و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة ) الإخبات ..
الخضوع الكامل و المطلق ، فليس لديه أي اعتراض على ما يأتي من عند الله فهو كما قال الله تعالى : ( فلا و ربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا ما قضيت و يسلموا تسليما ) التسليم ... و هو الذي لا يخطر على البال معه أدنى اعتراض ، قال الله تعالى : ( ويسلموا تسليما )
الإنابة ... أن يعود الإنسان و يرجع إلى الله رجوعا كليا متجردا خالصا لله ، فيرجع عن كل ما لديه من أهواء ، و شهوات ، و دوافع ، و نوازغ ، و يجعل همه هو رضا الله . قال تعالى : ( و أنيبوا إلى ربكم و أسلموا له )
الخشية ... مدح الله و أثنى على الذين يخشونه ، كما قال تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فاطر 28 ، و لا خير في علم لا يؤدي إلى خشية الله الخشوع .. أن يكون القلب خاضعا و ذليلا للعزي الجبار المتكبر الذي خلقه فسواه فعدله ، و افترض عليه ما افترض ، و شرع له ما شرع ، و تعبده بما تعبد . التوكل ...
التوكل يدخل في الإستعانة ، و الله بين في سورة الفاتحة ، يقول الله تعالى : ( إياك نعبد و إياك نستعين ) الفاتحة 5 ، و قال الله تعالى : ( قل هو الرحمن آمنا به و عليه توكلنا )
ان اعجبكم موضوعي يا ريت تقيمولي عن طريق الميزان [You must be registered and logged in to see this image.]
تحياتي لكم
•● بسمة امل
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 1340 العمر : 27 مزاج : تاريخ التسجيل : 13/04/2011
Subject: Re: أنواع القلوب ؟ Sat 30 Apr أƒ 22:13
موضو مميز جعله الله في ميزان حسناتك شكراااااااا
ღحرقة ندمღ مشرف مميز
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 1140 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 24/08/2009