ŇŏĻŷ نائب مدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 2251 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 2009-07-21
| Subject: من براهين التوحيد في القران المجيد-7-8-9-10 Fri 31 Dec أƒ 16:26 | |
|
[You must be registered and logged in to see this image.]
البرهان 7
من سورة البقرة
{ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ *
بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
سورة البقرة { 111 - 112 }
أي: قال اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا،
وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى،
فحكموا لأنفسهم بالجنة وحدهم,
وهذا مجرد أماني غير مقبولة, إلا بحجة وبرهان,
فأتوا بها إن كنتم صادقين،
وهكذا كل من ادعى دعوى, لا بد أن يقيم البرهان على صحة دعواه، وإلا فلو قلبت عليه دعواه,
وادعى مدع عكس ما ادعى بلا برهان لكان لا فرق بينهما،
فالبرهان هو الذي يصدق الدعاوى أو يكذبها،
ولما لم يكن بأيديهم برهان, علم كذبهم بتلك الدعوى.
ثم ذكر تعالى البرهان الجلي العام لكل أحد, فقال:
{ بَلَى } أي: ليس بأمانيكم ودعاويكم,
ولكن { مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ } أي: أخلص لله أعماله, متوجها إليه بقلبه،
{ وَهُوَ } مع إخلاصه
{ مُحْسِنٌ } في عبادة ربه, بأن عبده بشرعه,
فأولئك هم أهل الجنة وحدهم.
{ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ } وهو الجنة بما اشتملت عليه من النعيم،
{ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }
فحصل لهم المرغوب, ونجوا من المرهوب.
ويفهم منها أن من ليس كذلك فهو من أهل النار الهالكين،
فلا نجاة إلا لأهل الإخلاص للمعبود, والمتابعة للرسول. [center][center]البرهان 8
من سورة البقرة
{ وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
سورة البقرة { 115 }
أي: { وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ } خصهما بالذكر, لأنهما محل الآيات العظيمة,
فهما مطالع الأنوار ومغاربها، فإذا كان مالكا لها, كان مالكا لكل الجهات.
{ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا } وجوهكم من الجهات, إذا كان توليكم إياها بأمره,
إما أن يأمركم باستقبال الكعبة بعد أن كنتم مأمورين باستقبال بيت المقدس,
أو تؤمرون بالصلاة في السفر على الراحلة ونحوها,
فإن القبلة حيثما توجه العبد
أو تشتبه القبلة فيتحرى الصلاة إليها, ثم يتبين له الخطأ,
أو يكون معذورا بصلب أو مرض ونحو ذلك،
فهذه الأمور إما أن يكون العبد فيها معذورا أو مأمورا.
وبكل حال فما استقبل جهة من الجهات خارجة عن ملك ربه.
{ فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
فيه إثبات الوجه لله تعالى, على الوجه اللائق به تعالى,
وأن لله وجها لا تشبهه الوجوه, وهو - تعالى -
واسع الفضل والصفات عظيمها, عليم بسرائركم ونياتكم.
فمن سعته وعلمه, وسع لكم الأمر, وقبل منكم المأمور,
فله الحمد والشكر. [center][center]البرهان 9
من سورة البقرة
{ وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ
بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ *
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
سورة البقرة { 116 - 117 }
{ وَقَالُوا } أي: اليهود والنصارى والمشركون, وكل من قال ذلك:
{ اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا } فنسبوه إلى ما لا يليق بجلاله, وأساءوا كل الإساءة, وظلموا أنفسهم.
وهو - تعالى - صابر على ذلك منهم, قد حلم عليهم, وعافاهم, ورزقهم مع تنقصهم إياه.
{ سُبْحَانَهُ } أي: تنزه وتقدس عن كل ما وصفه به المشركون والظالمون مما لا يليق بجلاله،
فسبحان من له الكمال المطلق, من جميع الوجوه, الذي لا يعتريه نقص بوجه من الوجوه.
ومع رده لقولهم, أقام الحجة والبرهان على تنزيهه عن ذلك فقال:
{ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
أي: جميعهم ملكه وعبيده,
يتصرف فيهم تصرف المالك بالمماليك,
وهم قانتون له مسخرون تحت تدبيره،
فإذا كانوا كلهم عبيده, مفتقرين إليه,
وهو غني عنهم,
فكيف يكون منهم أحد, يكون له ولدا,
والولد لا بد أن يكون من جنس والده, لأنه جزء منه.
والله تعالى المالك القاهر, وأنتم المملوكون المقهورون,
وهو الغني وأنتم الفقراء،
فكيف مع هذا, يكون له ولد؟
هذا من أبطل الباطل وأسمجه.
والقنوت نوعان:
قنوت عام: وهو قنوت الخلق كلهم, تحت تدبير الخالق،
وخاص: وهو قنوت العبادة.
فالنوع الأول كما في هذه الآية،
والنوع الثاني: كما في قوله تعالى: { وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ }
ثم قال: { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
أي: خالقهما على وجه قد أتقنهما وأحسنهما على غير مثال سبق.
{ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ }
فلا يستعصى عليه, ولا يمتنع منه. [center][center]البرهان 10
من سورة البقرة
{ وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ }
سورة البقرة { 163 }
يخبر تعالى - وهو أصدق القائلين - أنه { إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي:
متوحد منفرد في ذاته, وأسمائه, وصفاته, وأفعاله،
فليس له شريك في ذاته, ولا سمي له ولا كفو له,
ولا مثل, ولا نظير, ولا خالق, ولا مدبر غيره،
فإذا كان كذلك,
فهو المستحق لأن يؤله ويعبد بجميع أنواع العبادة,
ولا يشرك به أحد من خلقه,
لأنه
{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
المتصف بالرحمة العظيمة, التي لا يماثلها رحمة أحد,
فقد وسعت كل شيء وعمت كل حي،
فبرحمته وجدت المخلوقات,
وبرحمته حصلت لها أنواع الكمالات،
وبرحمته اندفع عنها كل نقمة،
وبرحمته عرّف عباده نفسه بصفاته وآلائه,
وبيَّن لهم كل ما يحتاجون إليه من مصالح دينهم ودنياهم,
بإرسال الرسل, وإنزال الكتب.
فإذا علم أن ما بالعباد من نعمة, فمن الله,
وأن أحدا من المخلوقين لا ينفع أحدا،
علم أن الله هو المستحق لجميع أنواع العبادة,
وأن يفرد بالمحبة والخوف والرجاء والتعظيم والتوكل,
وغير ذلك من أنواع الطاعات.
وأن من أظلم الظلم, وأقبح القبيح,
أن يعدل عن عبادته إلى عبادة العبيد,
وأن يشرك المخلوق من تراب برب الأرباب,
أو يعبد المخلوق المدبر العاجز من جميع الوجوه,
مع الخالق المدبر القادر القوي،
الذي قد قهر كل شيء ودان له كل شيء.
ففي هذه الآية, إثبات وحدانية الباري وإلهيته،
وتقريرها بنفيها عن غيره من المخلوقين
وبيان أصل الدليل على ذلك وهو إثبات رحمته
التي من آثارها وجود جميع النعم, واندفاع [جميع] النقم،
فهذا دليل إجمالي على وحدانيته تعالى. [/center] [/center]
[/center] [/center] [/center] [/center]
| |
|
Ghilizani المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 2009-05-05
| Subject: Re: من براهين التوحيد في القران المجيد-7-8-9-10 Fri 31 Dec أƒ 18:32 | |
| نورت المنتدى بمواضيعك القيمة
للتهور جنون و للقيادة فنون وللردود رجل مجنون
تعاّهدنا مــــعاّ عـــلى الاخــلاص والـــوفــاء تعاّهدنا غداّ سنعلى راّية الجهاّد في السماء تعاّهدنا باّن نكون اّقوى من الحصون العلياء
تحياتي اخوكم ناصر | |
|