ŇŏĻŷ نائب مدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 2251 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 21/07/2009
| Subject: من براهين التوحيد في القران المجيد-5-6 Fri 31 Dec أƒ 16:21 | |
| [tr] [td valign="top" width="100%" bgcolor="#ffffdd" colspan="3"] [You must be registered and logged in to see this image.]البرهان 5من سورة البقرة{ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ * وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌوَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }سورة البقرة { 45 - 48 }أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه،وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها،والصبر عن معصية الله حتى يتركها,والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها،فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليهمعونة عظيمة على كل أمر من الأمور, ومن يتصبر يصبره الله،وكذلك الصلاة التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر, يستعان بها على كل أمر من الأمور{ وَإِنَّهَا } أي: الصلاة { لَكَبِيرَةٌ } أي: شاقة { إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ } فإنها سهلة عليهم خفيفة؛ لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عندهيوجب له فعلها, منشرحا صدره لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب،بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى,وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.ولهذا قال: { الَّذِينَ يَظُنُّونَ } أي: يستيقنون{ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ } فيجازيهم بأعمالهم{وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ } فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات,ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات،فهؤلاء لهم النعيم المقيم في الغرفات العاليات،وأما من لم يؤمن بلقاء ربه,كانت الصلاة وغيرها من العبادات من أشق شيء عليه. ثم كرر على بني إسرائيل التذكير بنعمته, وعظا لهم, وتحذيرا وحثا.وخوفهم بيوم القيامة الذي { لَا تَجْزِي } فيه، أي: لا تغني{ نَفْسٌ } ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين { عَنْ نَفْسٍ } ولو كانت من العشيرة الأقربين { شَيْئًا } لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.{ وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا } أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له,ولا يرضى من العمل إلا ما أريد به وجهه، وكان على السبيل والسنة،{ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ } أي: فداء { ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معهلافتدوا به من سوء العذاب }ولا يقبل منهم ذلك { وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } أي: يدفع عنهم المكروه،فنفى الانتفاع من الخلق بوجه من الوجوه، فقوله: { لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا } هذا في تحصيل المنافع،{ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } هذا في دفع المضار, فهذا النفي للأمر المستقل به النافع.{ ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل }هذا نفي للنفع الذي يطلب ممن يملكه بعوض, كالعدل,أو بغيره, كالشفاعة،فهذا يوجب للعبد أن ينقطع قلبه من التعلق بالمخلوقين,لعلمه أنهم لا يملكون له مثقال ذرة من النفع, وأن يعلقه بالله الذي يجلب المنافع, ويدفع المضار,فيعبده وحده لا شريك له ويستعينه على عبادته. |
<table cellspacing="2" width="100%"><tr><td class="posticon"></td><td class="posticon"></td><td class="posticon"></td><td class="posticon" width="90%"></td></tr></table> |
[center]البرهان 6من سورة البقرة{ وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْنَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ *وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَوَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَوَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْفَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْوَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍوَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ }سورة البقرة { 101 - 103 }أي: ولما جاءهم هذا الرسول الكريم بالكتاب العظيم بالحق الموافق لما معهم،وكانوا يزعمون أنهم متمسكون بكتابهم, فلما كفروا بهذا الرسول وبما جاء به،{ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ } الذي أنزل إليهم أي:طرحوه رغبة عنه { وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ } وهذا أبلغ في الإعراض كأنهم في فعلهم هذا من الجاهلين وهم يعلمون صدقه، وحقيّة ما جاء به.تبين بهذا أن هذا الفريق من أهل الكتاب لم يبق في أيديهم شيءحيث لم يؤمنوا بهذا الرسول, فصار كفرهم به كفرا بكتابهم من حيث لا يشعرون.ولما كان من العوائد القدرية والحكمة الإلهية أن من ترك ما ينفعه، وأمكنه الانتفاع به فلم ينتفع,ابتلي بالاشتغال بما يضره, فمن ترك عبادة الرحمن, ابتلي بعبادة الأوثان, ومن ترك محبة الله وخوفه ورجاءه,ابتلي بمحبة غير الله وخوفه ورجائه,ومن لم ينفق ماله في طاعة الله أنفقه في طاعة الشيطان,ومن ترك الذل لربه, ابتلي بالذل للعبيد،ومن ترك الحق ابتلي بالباطل.كذلك هؤلاء اليهود لما نبذوا كتاب اللهاتبعوا ما تتلوا الشياطين وتختلق من السحر على ملك سليمانحيث أخرجت الشياطين للناس السحر،وزعموا أن سليمان عليه السلام كان يستعمله وبه حصل له الملك العظيم.وهم كذبة في ذلك، فلم يستعمله سليمان، بل نزهه الصادق في قيله:{ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ } أي: بتعلم السحر, فلم يتعلمه،{ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا } بذلك.{ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ } من إضلالهم وحرصهم على إغواء بني آدم، وكذلك اتبع اليهود السحر الذي أنزل على الملكين الكائنين بأرض بابل من أرض العراق،أنزل عليهما السحر امتحانا وابتلاء من الله لعباده فيعلمانهم السحر.{ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى } ينصحاه,و { يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ } أي: لا تتعلم السحر فإنه كفر،فينهيانه عن السحر، ويخبرانه عن مرتبته,فتعليم الشياطين للسحر على وجه التدليس والإضلال،ونسبته وترويجه إلى من برأه الله منه وهو سليمان عليه السلام،وتعليم الملكين امتحانا مع نصحهما لئلا يكون لهم حجة.فهؤلاء اليهود يتبعون السحر الذي تعلمه الشياطين, والسحر الذي يعلمه الملكان,فتركوا علم الأنبياء والمرسلين وأقبلوا على علم الشياطين, وكل يصبو إلى ما يناسبه.ثم ذكر مفاسد السحر فقال: { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ }مع أن محبة الزوجين لا تقاس بمحبة غيرهما, لأن الله قال في حقهما:{ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً }وفي هذا دليل على أن السحر له حقيقة، وأنه يضر بإذن الله، أي: بإرادة الله،والإذن نوعان: إذن قدري، وهو المتعلق بمشيئة الله, كما في هذه الآية، وإذن شرعي كما في قوله تعالى في الآية السابقة: { فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ } وفي هذه الآية وما أشبهها أن الأسباب مهما بلغت في قوة التأثير،فإنها تابعة للقضاء والقدر ليست مستقلة في التأثير,ولم يخالف في هذا الأصل من فرق الأمة غير القدرية في أفعال العباد، زعموا أنها مستقلة غير تابعة للمشيئة, فأخرجوها عن قدرة الله،فخالفوا كتاب الله وسنة رسوله وإجماع الصحابة والتابعين.ثم ذكر أن علم السحر مضرة محضة,ليس فيه منفعة لا دينية ولا دنيوية كما يوجد بعض المنافع الدنيوية في بعض المعاصي، كما قال تعالى في الخمر والميسر:{ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا }فهذا السحر مضرة محضة, فليس له داع أصلا,فالمنهيات كلها إما مضرة محضة, أو شرها أكبر من خيرها. كما أن المأمورات إما مصلحة محضة أو خيرها أكثر من شرها.{ وَلَقَدْ عَلِمُوا } أي: اليهود { لَمَنِ اشْتَرَاهُ } أي: رغب في السحر رغبة المشتري في السلعة.{ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ } أي: نصيب,بل هو موجب للعقوبة, فلم يكن فعلهم إياه جهلا,ولكنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة.{ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ } علما يثمر العمل ما فعلوه. |
[/td][/tr] | |
|
Ghilizani المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 05/05/2009
| Subject: Re: من براهين التوحيد في القران المجيد-5-6 Fri 31 Dec أƒ 18:39 | |
| نورت المنتدى بمواضيعك القيمة
للتهور جنون و للقيادة فنون وللردود رجل مجنون
تعاّهدنا مــــعاّ عـــلى الاخــلاص والـــوفــاء تعاّهدنا غداّ سنعلى راّية الجهاّد في السماء تعاّهدنا باّن نكون اّقوى من الحصون العلياء
تحياتي اخوكم ناصر | |
|
Ghilizani المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 05/05/2009
| Subject: Re: من براهين التوحيد في القران المجيد-5-6 Fri 31 Dec أƒ 18:39 | |
| نورت المنتدى بمواضيعك القيمة
للتهور جنون و للقيادة فنون وللردود رجل مجنون
تعاّهدنا مــــعاّ عـــلى الاخــلاص والـــوفــاء تعاّهدنا غداّ سنعلى راّية الجهاّد في السماء تعاّهدنا باّن نكون اّقوى من الحصون العلياء
تحياتي اخوكم ناصر | |
|