[tr]
[td align="justify" width="100%"]
بسم الله الرحمن
الرحيم[/td][/tr]
[tr]
[td align="justify" width="100%"]
تدخّـلات الشياطين في حياة الآدمييـن[/td][/tr]
[tr]
[td width="100%"]<blockquote>
تتدخـّــل الشياطين في حياة الآدميين لإفساد حياة بني
آدم
• وأعظم ما يكون التّدخّل إذا كان بالدعوة إلى الإشراك بالله عز وجل
قال سبحانه وتعالى : ( كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلإِنسَانِ اكْفُرْ
فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ
الْعَالَمِينَ )
وقال عليه الصلاة
والسلام : ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومى هذا ؛ كل مال نحلته
عبدا حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم
، وحرّمت عليهم ما أحللتُ لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . رواه
مسلم .
• وثمة مشاركات للشياطين في حياة بني آدم في المال والولد
قال سبحانه وتعالى للشيطان :
( وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ
بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي
الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ
غُرُورًا )
ثم قال سبحانه وتعالى
مُستثنياً : ( إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ
عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً )
ولا غرابة فـ " الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدّم " كما قال عليه
الصلاة والسلام ، والحديث متفق عليه .
• ويحضر الشيطان عند كل أمر من أمور بني
آدم
قال صلى الله عليه وسلم : إن
الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه حتى يحضره عند طعامه ، فإذا سقطت من أحدكم
اللقمة فليمط ما كان بها من أذى ، ثم ليأكلها ولا يدعها للشيطان ، فإذا فرغ فليلعق
أصابعه ، فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة . رواه مسلم
.
• ويقف الشيطان عند أبواب بيوت بني آدم ليُشاركهم السّكنى
والطعام
قال صلى الله عليه وسلم : إذا
دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان : لا مبيت لكم ولا عشاء
، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله قال الشيطان : أدركتم المبيت ، وإذا لم يذكر
الله عند طعامه قال : أدركتم المبيت والعشاء . رواه مسلم .
• ويُحاول أن يُشارك بني
آدم في طعامهم وشرابهم
قال حذيفة رضي
الله عنه : كنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا حتى
يبدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيضع يده ، وإنا حضرنا معه مرة طعاما فجاءت
جارية كأنها تدفع فذهبت لتضع يدها في الطعام ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
بيدها ، ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الشيطان يستحلّ الطعام أن لا يُذكر اسم الله عليه ، وإنه جاء بهذه الجارية
ليستحل بها ، فأخذت بيدها ، فجاء بهذا الأعرابي ليستحلّ به ، فأخذت بيده ، والذي
نفسي بيده إن يده في يدي مع يدها . رواه مسلم .
• ويسعى الشيطان لتخطّف
الصبيان !
قال عليه الصلاة والسلام :
إذا استجنح الليل أو كان جنح الليل فكفُّوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ ،
فإذا ذهب ساعة من العشاء فخلّوهم ، وأغلق بابك واذكر اسم الله ، وأطفئ مصباحك واذكر
اسم الله ، وأوكِ سقاءك واذكر اسم الله ، وخـمِّـر إناءك واذكر اسم الله ، ولو تعرض
عليه شيئا . رواه البخاري ومسلم .
•
ويُحاول أن يُشارك الأزواج في المعاشرة
قال صلى الله عليه وسلم : لو أن أحدكم
إذا أتى أهله قال : بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ، فقضي
بينهما ولد لم يضرّه الشيطان . رواه البخاري ومسلم .
• ويُحاول أن يُفسد على
الناس صحتهم ! فيتسلّط عليهم بالغضب
استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فغضب أحدهما فاشتدّ غضبه حتى انتفخ
وجهه وتغير ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه
الذي يجد ؛ لو قال : أعوذ بالله من الشيطان ، فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي
صلى الله عليه وسلم ، وقال : تعوّذ بالله من الشيطان ، فقال : أترى بي بأسا ؟
أمجنون أنا ؟ اذهب ! رواه البخاري ومسلم .
• بل يسعى ليُحزن بني آدم
( إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ
الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلا
بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ
)
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه
وسلم فقال : يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتدتّ على أثره .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : لا تحدّث الناس بتلعب الشيطان بك في
منامك .
قال جابر : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بعد يخطب ، فقال : لا يحدثن
أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه . رواه مسلم .
• بل يأتي إلى الإنسان
فيُحاول أن يُفسد عليه عبادته
فقد صلى
النبي صلى الله عليه وسلم صلاة ثم قال : إن الشيطان عرض لي فشدّ عليّ ليقطع الصلاة
علي ، فأمكنني الله منه ، فَذَعَتـّهُ ، ولقد هممت أن أوثقه إلى سارية حتى تصبحوا
فتنظروا إليه ، فذكرت قول سليمان عليه السلام : رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي
لأحد من بعدي ، فردّه الله خاسيا . رواه البخاري ومسلم .
( ذعتّه : أي خنقته
)
وشكا عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ما يجد من الوسواس في الصلاة إلى
النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي
وقراءتي يُلبسها عليّ . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك شيطان يقال له
خنزب ، فإذا أحسسته فتعوّذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا . قال : ففعلت ذلك
فأذهبه الله عني . رواه مسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن الشيطان يأتي
أحدكم وهو في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيمدّها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى
يسمع صوتا أو يجد ريحا . رواه الإمام أحمد ، وقال محققو المسند : حديث حسن
.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما : إن الشيطان يطيف بالعبد ليقطع عليه صلاته
فإذا أعياه نفخ في دبره ، فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ، ويأتيه فيعصر
ذَكَرَه فيريه أنه خرج منه شيء ، فلا ينصرف حتى يستيقن .
وقال عليه الصلاة
والسلام : إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قُضي
النداء أقبل حتى إذا ثوّب بالصلاة أدبر ، حتى إذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين
المرء ونفسه يقول : اُذكر كذا ، اُذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري
كم صلّى . رواه البخاري ومسلم .
وسُئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التفات
الرجل في الصلاة ، فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة أحدكم . رواه البخاري .
• وللنساء نصيب ! فيُريد أن يُفسد على النساء عبادتهن
قالت حمنة بنت جحش رضي الله عنها : كنت استحاض حيضة كثيرة
شديدة ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أستفتيه وأُخبره ، فوجدته في بيت أختي
زينب بنت جحش ، فقلت : يا رسول الله إني امرأة استحاض حيضة كثيرة شديدة فما ترى
فيها ، قد منعتني الصلاة والصوم ؟ فقال : أنعت لك الكرسف فإنه يذهب الدم . قالت :
هو أكثر من ذلك . قال : فاتخذي ثوبا ، فقالت : هو أكثر من ذلك ، إنما أثجّ ثجّـاً !
فقال لها : إنما هذه ركضة من ركضات الشيطان .. الحديث . رواه الإمام أحمد وأبو داود
والترمذي والنسائي وغيرهم .
•
وللأطفال نصيب أيضا فيطعن في بطن كل مولود من
مواليد بني آدم !
قال عليه الصلاة
والسلام : ما من مولود يولد إلا والشيطان يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مسّ
الشيطان إياه إلا مريم وابنها . رواه البخاري ومسلم .
• ويحاول أن يطّلع على
عورات بني آدم !
كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم إذا دخل الكنيف قال : اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث . رواه
البخاري ومسلم .
وقال ابن مسعود رضي الله عنه : إذا دخلت الغائط فأردت التكشّف
فقُل : اللهم إني أعوذ بك من الرجس والنجس والخبث والخبائث والشيطان الرجيم . رواه
ابن أبي شيبة .
وقال عليه الصلاة والسلام : إن هذه الحشوش محتضرة ، فإذا أتى
أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث . رواه الإمام أحمد وأبو داود
والنسائي في الكُبرى وابن ماجه ، وهو حديث صحيح .
وقال عليه الصلاة والسلام :
ستر ما بين الجن وعورات بنى آدم إذا دخل الكنيف أن يقول : بسم الله . رواه ابن ماجه
من حديث علي رضي الله عنه .
ورواه الترمذي بلفظ : ستر ما بين أعين الجن وعورات
بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول : بسم الله .
والحديث صححه الألباني في
الإرواء بمجموع طُرقـه .
•
وتُصيب الشياطين بعض بني آدم بالعين إذا لم
يتحصنوا بالأذكار !
رأى النبي في بيت أم
سلمة رضي الله عنها جارية في وجهها سفعة ، فقال : استرقوا لها ، فإن بها النَّظْرة
. رواه البخاري .
قال العيني في عمدة القارئ : قوله : " استرقوا لها " أي اطلبوا
من يرقي لها ، وقوله : " فإن بها النظرة " أي أصابتها عين . يُقال رجل منظور إذا
أصابته العين ، وقال ابن قرقول : النَّظْرة بفتح النون وسكون الظاء ، أي عين من
نَظَرَ الجن ، وقال أبو عبيد : أي أن الشيطان أصابها ، وقال الخطابي : عيون الجن
أنفذ من الأسنّة . اهـ .
ما هي طرق وأساليب الوقاية منه ؟
أما طرق وأساليب الوقاية منه فـ :
• الاستعاذة بالله من الشيطان
وشَرْكِـه
قال سبحانه وتعالى :
( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ
نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ
إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ
)
وقد قال تبارك وتعالى قبل ذلك :
( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ
وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
أي
وإما يغضبنك من الشيطان غضب يصدك عن الإعراض عن الجاهل ويحملك على مجازاته . فاستعذ
بالله ، أي فاستجر بالله من نزغِه . كما قال ابن جرير رحمه الله .
وتقدّم
حديث " إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد ؛ لو قال : أعوذ بالله من
الشيطان "
ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوّذ بالله من الشيطان
الرجيم من همزِه ونفخِه ونفثِه . كما في المسند وسنن أبي داود .
وهمزه الموتة ،
ونفثِه الشعر ، ونفخِه الكبرياء .
ولما قال أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه :
يا رسول الله مرني بكلمات أقولهن إذا أصبحت وإذا أمسيت . قال : قُل : اللهم فاطر
السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ
بك من شر نفسي وشرّ الشيطان وشَرْكِـه . قال : قُلها إذا أصبحت وإذا أمسيت ، وإذا
أخذت مضجعك . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي .
• ضبط النفس عند الغضب
استوصى رجل النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: أوصني . قال له عليه الصلاة والسلام : لا تغضب . فردد مرارا قال : لا تغضب .
رواه البخاري .
وعند الإمام أحمد عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : يا رسول الله أوصني . قال : لا تغضب .
قال الرجل : ففكرت حين قال النبي صلى الله عليه وسلم ما قال ، فإذا الغضب يجمع
الشرّ كله .
ومن ضبط النفس أن يتحوّل
الإنسان من حالته التي تُعينه على البطش إلى أقل منها
قال عليه الصلاة والسلام : إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس
،فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وفي رواية
للإمام أحمد عن أبي الأسود عن أبي ذر قال : كان يسقي على حوض له ، فجاء قوم ، فقال
: أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعرات من رأسه ؟! فقال رجل : أنا ، فجاء الرجل فأورد
عليه الحوض فدقَّه ، وكان أبو ذر قائما ، فجلس ، ثم اضطجع ، فقيل له : يا أبا ذر ،
لِمَ جلست ثم اضطجعت ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا : إذا غضب
أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع .
• التّوكّل على الله عز
وجل
قال سبحانه وتعالى عن الشيطان :
( إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى
الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى
الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ )
فتسلّط الشيطان وقدرته وأمره ونهيه يكون على من أطاعه
واتّبعه .
• الوضوء
قال عليه
الصلاة والسلام : استقيموا ولن تحصوا ، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ، ولن يحافظ
على الوضوء إلا مؤمن . رواه الإمام أحمد وابن ماجه .
وفي الصحيحين عن أبي
هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاث
مرات ، فإن الشيطان يبيت على خياشيمه .
وأشكل هذا على بعض الناس : كيف يبيت
الشيطان على الخياشيم ، مع أن من قرأ آية الكرسي في ليلة لن يزال عليه من الله حافظ
، ولا يقربنّه شيطان حتى يُصبح .
فالجواب – كما أشار إليه الحافظ ابن حجر –
:
إما أن من قرأ آية الكرسي مخصوص بالحفظ دون غيره .
أو أن الشيطان لا يقربه
قربان وسواس ، فلا يقرب قلبه فيضرّه بالوسواس ، بل يبيت على خيشومه ، ولا يصل إلى
قلبه .
• الأذان
تقدّم أنه " إذا نودي
للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين "
• قراءة سورة البقرة في
البيوت
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة . رواه مسلم .
وفي رواية
له : لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة
.
وقال عليه الصلاة والسلام : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا
لأصحابه . اقرءوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران ، فإنهما تأتيان يوم القيامة
كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف تحاجّان عن
أصحابهما . اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركة ، وتركها حَسْرة ، ولا تستطيعها
البطلة . قال معاوية بن سلاّم : بلغني أن البطلة السحرة . رواه مسلم
.
• وفي سورة البقرة :
آية الكرسي
التي من قرأها في ليلة لم يزل عليه من الله حافظ ، كما في الحديث الذي رواه البخاري
عن أبي هريرة رضي الله عنه .
وفيها آخر آيتين . قال فيهما النبي صلى الله
عليه وسلم : الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأ بهما في ليلة كفتاه . رواه البخاري
ومسلم .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق
السماوات والأرض بألفي عام ، فأنزل منه آيتين فختم بهما سورة البقرة ، ولا تُقرآن
في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان . رواه الإمام أحمد والترمذي والنسائي في الكبرى
.
• صلاة النافلة في البيوت
إذا قضى
أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيبا من صلاته ، فإن الله جاعل في بيته من
صلاته خيرا . رواه مسلم .
•
تعويذ الصبيان
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ، ويقول إن
أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق : أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة
ومن كل عين لامّـة . رواه البخاري .
•
دوام ذكر الله عز وجل
ذِكر الناس داء ، وذِكر الله دواء .
وذكر الله شفاء ،
والغفلة طريق الشيطان إلى قلوب الأشقياء
قال ابن عباس رضي الله عنهما :
الشيطان جاثم على قلب بن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس ، وإذا ذكر الله خنس
.
• إصابة الشياطين بالصرع قبل أن يصرعوا الشخص !
وكيف ذلك
؟!
قال ابن القيم رحمه الله : وبالذِّكر
يَصرع العبدُ الشيطان ، كما يصرع الشيطان أهل الغفلة والنسيان . قال بعض السلف :
إذا تمكن الذِّكر من القلب فإن دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الإنسان إذا دنا منه
الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسّه الإنسي ! وهو
[ أي الذِّكر ] روح الأعمال الصالحة فإذا خلا العمل عن الذِّكر كان كالجسد الذي لا
روح فيه ، والله أعلم . اهـ .
</blockquote>[/td][/tr]