بسم
الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
كل الشكر لكم الاخ
الكريم على نقل هذا الموضوع الهام عن الطريق الى محبة رسولنا الكريم و اسمح لي
باضافة بعض الاسطر عن آداب و محبة الصحابة مع رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ
بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا
هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:
أحبتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أدب الصحابة مع رسول الله :
كيف كان الصحابة يتعاملون مع حبيب الله جل جلاله؟
كيف كانوا يتعاملون
مع أكرم نفس خلقها ربنا تبارك وتعالى؟
قال ابن عباس : ما خلق الله نفساً
وما برأ نفساً هي أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم، من أجل ذلك ترى القرآن
يعلم الصحابة كيف يخاطبون رسول الله؟
كيف يتكلمون معه؟ كيف يتأدبون معه؟
كيف يستأذنونه؟ كيف يدخلون بيته؟ كيف يجلسون عنده؟
إن دل هذا فإنما يدل
على أن قدر نبينا عند ربنا عظيم
{ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق
صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض } [الحجرات:2].
ستعجبون
إذا علمتم أن هذه الآية الكريمة الجليلة قد نزلت في حق الخيرين الجليلين الكبيرين
العظيمين أبي بكر و عمر ، والدليل ما رواه البخاري عن ابن أبي مليكة قال:
(
كاد الخيران أن يهلكا )، لارتفاع أصواتهما في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم،
حينما أقبل على النبي وفد بني تميم في عام الوفود، وكان في حضرة النبي صلى الله
عليه وسلم أبو بكر و عمر والصحابة رضوان الله عليهم، فأراد الصديق أن يختار النبي
صلى الله عليه وسلم على وفد بني تميم أميرا، وأراد عمر بن الخطاب أن يختار النبي
على وفد بني تميم أميراً آخر.
فقال أبو بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله
عليه وسلم: ( يا رسول الله! أمر عليهم القعقاع بن معبد ).
وقال عمر رضوان
الله عليه: ( لا يا رسول الله! بل أمر عليهم الأقرع بن حابس )
فالتفت
الصديق إلى عمر ، وقال له : ما أردت إلا خلافي يا عمر !
فالتفت عمر إلى الصديق
وقال: والله ما أردت خلافك يا أبا بكر !
هذا هو الحوار كله دون زيادة أو نقصان،
فأنزل الله الآية:
{ يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا
تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون } [الحجرات:2].
قال الصديق رضوان الله عليه بعدما سمعها:
( والله لقد آليت على نفسي يا
رسول الله! ألا أكلمك بعد اليوم إلا كأخي السرار )
أي: كمن يكلم آخر بسر لا
يسمعه من بجواره، أما عمر فقد جاء في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان لا يكلم عمر بعد ذلك حتى يستفهمه لانخفاض صوت عمر .
انظر إلى الأدب!
وانظر إلى الإجلال والتوقير من الصحابة رضوان الله عليهم للبشير النذير صلى
الله عليه وسلم.
بارك الله فيـك جزاك الله الجنـة وفردوسهـا ورزقـك كل
خير
أحسن الله إليك وجعل عملك في ميزان حسنـاتك
واسأل الله باسمه الأعظم أن
يغفر لك ولوالديك
ويكتب لك الأجر بعدد من سجد له ويحط عنك الخطايا بعدد من شهد
بإلوهيته
ويوفقك إلى ما يحب ويرضى ويجعلك من أحبائه وأوليائه وينير قلبك بنور
الإيمان
وأسأله بوجهه الكريم الفردوس الأعلى لك ولوالديك ومن تحب وجميع
المسلمين
دمـت برعـاية الله وحفـظه