رغم أنه يظل حبيسا لمقاعد البدلاء في ظل وجود إيكر كاسياس حامي عرين المنتخب الأسباني لكرة القدم ، ظل خوسيه مانويل ريينا حارس مرمى ليفربول بمثابة الروح المحلقة لفريق الماتادور المتوج بلقب كأس الأمم الأوروبية 2008 ومونديال جنوب أفريقيا 2010 .
وأوضح ريينا للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "كانت تجربة كأس العالم تجربة عظيمة ، أعتقد أن الناس يجب أن يعرفوا أننا سنجمع قوانا ونخوض تجارب أكبر إذا سنحت الفرصة لكي نكون بالفعل على قدر المسئولية فيما يتعلق بلقب كأس العالم الذي سنحمله طوال هذه السنوات الأربع. نعرف أن مسؤوليتنا أصبحت أكبر وأن الناس ينتظرون منا الكثير، ونعرف أيضاً أننا سنقابل منافسين لديهم رغبة قوية وحوافز أكبر للفوز على المنتخب الأسباني.
وحول هزيمة المنتخب الاسباني أمام الارجنتين والبرتغال وديا ، قال ريينا "في هاتين المباراتين الوديتين لم نلعب أمام فريقين ضعيفين. فالأرجنتين والبرتغال، على أرضيهما ليسا فريقين هينين. وقد كانت النتيجتان ثقيلتين بالفعل، ولم تكن الصورة إيجابية على الإطلاق، ولكننا يجب أن نتعلم من مثل هذه المباريات أيضا".
وتغلب المنتخب الأسباني على نظيره الهولندي بهدف نظيف سجله اندريس انيستا في المباراة النهائية للمونديال ، وقام ريينا باحتضان الحارس الأساسي كاسياس في لافتة تدل على روح الاخوة التي تربط بين جميع أعضاء الفريق.
وقال ريينا "هناك مشاعر أخوية خاصة تكون متبادلة بين حراس المرمى. يمكنك أن ترجع ذلك إلى العمل المشترك الذي يجمعهم، ولكن الإعجاب والاحترام شعور متبادل بيننا، وأثناء بطولة جنوب أفريقيا كانت العلاقة بيننا أنا وكاسياس وفيكتور فالديز رائعة وعظيمة بالفعل. وأعتقد أن ذلك مكن كاسياس من اللعب بهذا المستوى المتميز".
وفيما يتعلق باهتزاز أداء فريقه ليفربول في بداية الموسم ثم تحسن نتائجه في الفترة الأخيرة ، أوضح ريينا "أعتقد أن تطلعاتنا الحقيقية في هذا الموقف الصعب الذي يمر به الفريق، هي الفوز يوم الأحد من كل أسبوع ، ثم تكون تلك قاعدة ينطلق منها الفريق ليحقق مزيداً من النمو. نتمنى أن نواصل الصعود إلى أعلى مرتبة ممكنة، ولكننا الآن لا نعرف إلى أي مدى يمكن أن نصعد، ولا نريد أن نضع لأنفسنا أهدافاً أو نحمل أنفسنا ضغوطاً أكثر. لقد جاء مدرب جديد بأفكار جديدة ، وجاء لاعبون جدد، ولذلك لن يكون الأمر سهلاً. لا يكتسب الفريق القدرة على المنافسة بين ليلة وضحاها، ويجب مواصلة العمل والنمو. كما أن المالكين الجدد للنادي سيوفرون له الاستقرار كمؤسسة، وهو ما يعني أننا سنشعر بهدوء أكبر وسنبدأ التفكير في المسائل الرياضية فقط، ويمثل ذلك خطوة للأمام".
وشدد ريينا "مكاني في ليفربول ، ولا أخطط الآن لمغادرته إلى أي مكان آخر. إن إنجلترا بها أقوى دوري في الوقت الحاضر، كما أن الحياة فيها جيدة حتى برغم مناخها. ونحن سعداء فقد تأقلمت أسرتي جيداً، ويمثل هذا أيضاً عاملاً إضافياً يساهم في تحقيق التوازن. وعندما جددت عقدي في العام الماضي كان من الواضح لي أن النادي لا يمر بأفضل أوقاته، وأعتقد أن توقيعي ذلك العقد كان بادرة وضعها المشجعون والنادي نفسه في الاعتبار. أنا سعيد للغاية في ليفربول، ولكن من الطبيعي أيضاً أن أحب المنافسة على الألقاب وأن أتطلع لتحقيق الإنجازات، ولذلك فإن ما آمله حقاً هو أن يعود النادي لتحقيق الإنجازات والألقاب".
ورشح ريينا زميله في المنتخب الاسباني تشافي نجم فريق برشلونة للتويج بلقب أفضل لاعب في العالم " أعتقد أن الاختيار سينحصر بينه وبين إنييستا. أنا متفائل، وأعتقد أن الجائزة هذا العام ستكون من نصيب لاعب أسباني".
يذكر أن الأرجنتيني ليونيل ميسي يتنافس مع انيستا وتشافي على الجائزة التي سيتم الإعلان عن هوية الفائز بها في أوائل الشهر المقبل.