|
| تاريخ مدينتي عمي موسى بولاية غليزان | |
| | Author | Message |
---|
Ghilizani المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 2009-05-05
| Subject: تاريخ مدينتي عمي موسى بولاية غليزان Wed 29 Dec أƒ 3:58 | |
|
حمو موسى
*ولاية السلطان أبي حمو موسي الأول:
هو السلطان أبو حمو بن السلطان أبي سعيد عثمان بن السلطان يغمرا سن بن زيان.
ولد 665ه—1266م وبويع بتلمسان يوم وفاة أخيه السلطان أبي زيان الأول:
الأحد 21شوال 706ه—26ابريل 1307م وكان شجاعا شديد في غير قساوة : لينا في غير ضعف،حازما صارما ، وهو أول من احدث في هذه الدولة مراسيم الملك ومصطلحات تنظيمات القصر وتشريفاته .
أسباب قدوم حمو موسي إلي هذه الناحية
من المعلوم انه بعد سقوط الدولة الموحدية نتيجة انهزامها في معركة حصن العقاب بالأندلس سنة 1212م ظهرت ثلاث دول في المغرب العربي ،أولها الدولة الحفصية في تونس عام 1235م والدولة المرينية بفأس سنة 1269م ،حيث كانت كل دولة من هذه الدول تسعي بأخذ زمام الحكم في كامل منطقة المغرب العربي ،وتري نفسها بأنها أحق بخلافة الموحدين .
لذا وجدت الدولة الزيانية نفسها بين فكي الأسد كما يقال حيث الخطر يداهمها شرقا من طرف الحفصيين وتارة غربا من لدن المرينيين بالإضافة إلي خروج القبائل البربرية في المغرب الأوسط وتمردهم ضد الزيانيين ،فمنهم من أعلن ولاءه للحفصيين واستصراخهم ضد يغمرا سن مثل ما فعل بنو توجين الذين كانت لهم قلعة تاقدامت(بني سلامة) وقلعة منداس ،وقلعة أخري بالونشريس.
إما الثعالبة بسهول متيجة ومغراوة بسهول الشلف كانوا يستصرخون ببني مرين في فاس ضد الزيانيين في تلمسان، وأحيانا أخري يستصرخون بالحفصيين في تونس.
وهذا ما جعل السلطان العبد الوادي أبو حمو موسي الأول يقوم باكتساح ساحق لإخضاع هذه القبائل وجمع شمل الجزائريين ليكون ويبني دولة قوية تكون قادرة علي الوقوف في وجه مناوئيها حيث قدم علي رأس جيش عرمرم متوجها به نحو الشرق، وقد نزل به في مكان يدعي وادي نهل وبني قصره المعروف بحمو موسي قرب مازونة الذي حرفته العامة إلي عمي موسي.
وهو مكان بين قبائل بني توجين جنوبا ، وقبائل مغراوة شمالا والثعالبة شرقا ، وذلك في مطلع القرن الثامن الهجري وعلي وجه التحديد سنة 711هجري.
ثم شن هجوما كاسحا علي مغراوة بسهول الشلف حيث التقي الجيشان وأسفرت المعركة علي قتل الآلاف ثم قدم إلي مازونة وقتل عبد الرحمان بن منديل أمير مغراوة آنذاك.
وهكذا بقيت منطقة حمو موسي تقدم العون إلي الزينين بشرا واقتصاديا طيلة الوجود الزياني إلي أن حل العثمانيون بالمغرب العربي في مطلع القرن السادس عشر(16).
وما دام هذا الوصف التاريخي ينسب إلي العلامة عبد الرحمان بن خلدون يعتبر هو اصدق من غيره من المؤرخين الذين تكلموا عن هذه المنطقة في تلك الفترة، لماذا ؟ لأنه هو الذي عاش بالمنطقة التي قدم إليها في حدود سنة 1363م وبها كتب مقدمته المشهورة في قلعة بني سلامة (تاقدامت)والتي لا تبعد عن مدينة حموموسي إلا بحوالي 80او85كلوميترا منها إلي الجنوب الغربي ،وهي احدي قلاع بني توجين.
ولذا استلزم إعطاء نبذة تاريخية قصيرة عن حياة وأعمال هذا القائد المغوار أبو حمو موسي الأول حتى يمكن للقارئ أن يطلع ويتعرف علي شخصية هذا الرجل وسبب مجيئه إلي منطقة بني وراغ.
*غارات أب حمو وفتوحاته :
كان أول ما افتتح به أبو حمو أعماله الإدارية إن سعي في مسالمة بني مرين ومهادنتهم ، ثم لما اطمأن علي ملكه من الناحية الغربية اشتغل بتطهير الحواشي والجوانب المحيطة به فاخذ في تذليل القبائل المنشقة عنه كمغراوة وتوجين ، فانتصر عليهم ولكنه لم يظفر بالأمير المغراوي راشد بن محمد لفراره ، ثم التفت نحو الشرق ، فبعث بجنوده ─أولا إلي الزاب الجزائري فاستولي عليه سنة 710ه، 1310م وأذعنت لطاعته بلاد الجزائر الشرقية .
فتقلص عنها ضل بني أبي حفص ثم بعد سنتين خرج السلطان أبو حمو بنفسه متوجها نحو مدينة الجزائر فاحتل بلدة تدلس─دلس─وخضع أميرها ابن خلدون ،ثم تمكن من مدينة الجزائر وأقصي عنها حاكمها ابن علان بعدما استبد بها مدة أربع عشر سنة ودوخ جبل أبي ثابت وأشاد قصر«اصفون» في مدة لا تتجاوز أربعين يوما، وهو نفس مكان المدينة المعروفة اليوم بالساحل الشرقي الجزائري باسم ازفون─وأقام به الحامية ثم تركه منصرفا إلي غزواته.
*القضاء علي إمارة الثعالبة بمتيحة :
يذكر المؤرخون انه كان بسهول متيجة نحو الثلاثين مدينة و كلها كانت للثعالبة الذين هم من عرب المعقل وكان موقف هؤلاء السياسي دائما في جانب المرينيين ضد بني عبد الواد ، ولا سيما أيام الحصار الشديد الذي ضربه السلطان أبو يوسف يعقوب على تلمسان ، وقد لاحظ منهم ذلك بنو عبد الواد فاكتموهم العداوة مصانعة إلى أن حانت لهم الفرصة في هذه المرة وطعن سلطان مرين وارتفع الحصار واسترد الزيانيون مملكتهم الجزائرية فجهز يومئذ السلطان أبو حمو الأول عساكره بقيادة ابن عمه محمد بن يوسف بن يغمراسن ووجههم إلى متيجة وانقضوا على الثعالبة فخرجوا قصورهم وحطموا ديارهم وقضوا على أكثريتهم ، ولم ينجو منهم يومئنذ في هذه الوقعة سوى نفر قليل التجأ إلى أحلافه بني مرين بالمغرب الأقصى ، ومنهم من ذهب إلى الصحراء ومنهم من أقام بجبال الونشريس ، ثم حاصر الجيش العبد الوادي مدينة بجاية و ضيق على صاحبها يومئذ أبى زكرياء الأوسط حليف مرين.
*إغارة بنى مرين ثورة الأعراب
اشتعل المغرب الأوسط في هذه الآونة نارا سبب مهاجمة مرين على مراكز أعدائهم و خصومهم الملتجئين الى تلمسان ,المحتمين بملوكها ,فنزل السلطان أبو سعيد المرينى مدينة وجدة و اكتسح بسائط تلمسان ,فالتجأ بنو زيان يومئذ في صرفه عنهم إلى استعمال الحيلة والدهاء ,ثم كان اندلاع الثورة من البربرو الاعراب فعمت الفتنة جميع أعمال وهران ,فانبرى لإطفائها يومئذ السلطان أبو حمو الأول و نزل بوادى (نهل) من شلف وهناك ابتنى قصره المعروف إلى اليوم باسمه (حمو موسى)، قبل أن تحرفه العامة إلى –عمي موسى وهو بالجنوب الشرقي من موقع (عين كرمان ) ويومئذ فر أمامه رأس الثوار راشد بن محمد المغراوي ، فذهب إلى بلاد القبائل ، فأمر أبو حمو بغزوها أيضا ، فاحتلتها جيوشه ودخلت بجاية فجاست هنالك خلال الديار ، واشيدت هنالك يومنذ مدينة (أقبو) الباقية إلى اليوم وأذعنت جميع تلك النواحي لبني زيان ثم وقعت بقبضيتهم مدينة المدية ومليانة سنة 747 هـ( 1317م)
وفي هذا العهد أخذ الضعف يسرى في عروق القبيلة الجزائرية العتيدة:
وحلت محلها الجاليات العربية المهاجرة.
*حمو موسى في العهد التركي
لم يكن هذا العهد واضحا بحيث لم تطالعنا أي معلومات ، ولن نعثر على أي وثاثق تاريخية تدلنا على مجريات الأحداث التاريخية لهذه المدينة لذا بقيت مجهولة كغيرها من المدن الجزائرية بالرغم من قربها لعاصمة الغرب (بايلك الغرب ) مازونة والتي لا تبعد عنها إلا بحوالي 45 كيلومترا شمالا ، وربما يرجع هذا بالدرجة الأولى إلى إتلاف الوثائق التاريخية للمدن الجزائرية عند احتلالها من طرف الاستعمار الفرنسي .
وان صح التعبير لم يكن في ذلك الوقت من يهمهم الأمر لمسايرة الأحداث وتدوينها ، لأن العثمانيين أنفسهم كانوا يعتمدون في نظامهم على ركيزتين ، الجيش والإدارة ، المتوسط ، والإدارة كان همها الوحيد جمع الأموال المتمثلة في الضرائب ، وخصوصا الولاة الذين كانوا يعملون لتحقيق من الحكم التركي في الجزائر.
*حمو موسى في عهد الأمير عبد القادر
وفي عهد الأمير عبد القادر كانت منطقة حمو موسى من أكبر المناطق السياسية والعسكرية ، وقد عين عليها الأمير خليفته مصطفى بن التامي على رأس مسؤولين آخرين سنتعرف عليهم فيما بعد ، وهذا خصوصا بعد تقلص الثورة نحو الهضاب العليا في مطلع الأربعينات من القرن التاسع عشر.
*مصرع السلطان أبي حمو موسى الأول
لقد عملت عوامل الغيرة والأليفة أعمالها في الأمير أبي تاشقين بسبب ما كا نعليه والده أبو حمو موسى من تقديم ابن أخيه أبي السرحان عليه ووحدنية مجلسه منه ، بل وكثيرا ما كان يظهر ذلك أمام ولده أبي تاشقين فيستشير أبا السرحان ويحادثه في شؤون الولة وإعمالها وأبو تاشقين جالس بدون أن يلتفت إليه ، فاستنكف أبو تاشقين لهذه الاهانة واغتاظ لذلك فسخط على والده ودبر له مكيدة ذهب السلطان ضحيتها
فاغتاله بعض العلوج بقصره يوم الأربعاء 22جمادي الأول سنة 718هـ
جوان1318 م
لمحة تاريخية
تحتـــل منطقــــــــة عمي موسى الحيز الغربي لسلسلة جبال الونشريس ، فإقليمها غني بالبقايا الأثرية التي يعود معـــظمهــــا إلى العــــــهد الروماني. فمن هنا تكمن أهمية هذه المنطقة لدي الرومـــــــان إذ شيدوا فيها حصــــــونهم وقلاعهم لتامين حركة قوافلهم المحملة بالقمح الآتي من سهل السرســـو الذي كان يعتبــــــــر آنــــــــذاك مخزن القمح بالنسبة لهــم نحــو الأسواق المقـــــتامة على ضفتــي البحر الأبيض المتوســط. ولقد استعملت منطقة عمي موسى في ذلك العــهد كمنطقة عبور بين الأصنام شلف حاليا) و تيــــــارت .كـــــما اتــــخذ الرومـــان تدابيــــر إستراتيجية صارمة لربــــط سهــــلي شلف والسرسو الغنيين بزراعة الحبوب، فاقموا تحصينات عسكرية بلغ عددها ما يقارب 102 موقعا لصد ثورات سكان الونشريس الذين كانوا يشكلــــون حوالي 60 فيديرالية وكانت كنفدرالية بني وراغ تتشكل من 8 فرق رئيسة تسمى العروش وهــــي
أولاد العباس – أولاد بويكني – أولاد ازمر- أولاد موجـــار – أولاد علـــي – أولاد دفلتــــــن – العجـــامة – ماريوة . فشل الرومان في بسط نفوذهم على المنطقة جراء عناد سكان المنطقة رغم التحصينات القوية المقامة من قبل الرومان والتي مازالت اثارها قائمة الى وقتنا هــــذا وخــــــــاصة قصــــر كاوة(الولـــــجة ) .(بوزولـــــــة (سوق الحــــد ) - القصر الطويل (الرمكة ) - منكورة (عين طارق ).
الأ صل
ينحدر سكان منطقة عمي موسى من أصل امازيغي وتضم حاليا عروشا من بني اوراغ وهي : أولاد علي- أولاد العباس – أولاد بويكني اما بقية العــروش تتبــــــع إداريا الى بلـــديات اخرى
الناحية التاريخية
الحقبة الزيانية
مع بداية القرن 14 الميلادي - قـــــــام السلطـــــان حمــــو موسى الزيــاني بقمع تمرد العشائر البربرية المتواجدة في المنطقة، وفي سنة 1314 اسس اول تجمع سكانـــــــي سمي قصر حمو موسى الذي اشتق منه اسم مدينة حمو موسى ليتحـــــــــــول في العهد الاستــــعماري الى اسم عمي موسى
الحقبة الاستعمارية ان التشبث الكبير لقبائل بني وراغ بالحرية و الأرض والعرض و القيم والتقاليد أمر جعللـــــهم يتمتعون باستقلال شبه تام عن السلطة العثمانية وباياتها في الجـــــزائر وبعد الحملة الفرنسية على الجزائر قدم سكان المنطقة كامل الدعم و السند اللا مشروطين و غيـــر المحدودين للأمير عبد القادر في مواجهة الغزاة وذلك بانضمامهم الى صفوف المقومة والخضــــــــــوع إلى إمرة صهره مصطفى بن التهامي المتزعم للمقاومة في المنطقة . وقد تميز هؤلاء السكان بارادتهم الخارقة في قطع شوكة المحتل والقضـــــــــاء على اذياله فوراً تحت قيادة صهره مصطفى بن التهامي الذي كَانْ يقودَ المقاومةِ في هذه المنطقةِ. وإن من طبائع بني وراغ ومميزاتهم قديما ، عزة النفس ، والرجولة، والإرتباط الوثيق بالأرض فقــد اجبــــــــــرهم ارتباطهم الوثيق بالأرض إلى إظهار شجاعة باسلة في مقاومة المستعمرالفرنسي الذي سلبهم أرضهم وحريتهم. وللإنتقام منهم فرضت عليهم الإدارة الفرنسية دفع ضريبة على ممتلكاتهم) الأراضي الفلاحية ، الحيوانات ( ولقد كانت هذه الضريبة مرتفعة تختلف عن الضريبة المطبقة على المواطنيين الجزائريين في باقي مناطق الوطن فبعد إنتشار الجيشِ الفرنـسيِ في المنطـقة سنة 1843, بأمر من الحاكم العام للجزائر الجنرال بيجـــو. قامت قبائل بني وراغ بعدة تمردات واعمال بطولية فبالرغم من الفرق المتبايـن في السلاح قد اظهر ّالمحارب البـربري اصرارا في مضـايقة الفرق العسكرية وشن هجمات متكررة على المراكز الفرنسيــــــــــة . اما عند إنطلاق مقاومة الشيخ بومعزة فكانت المنطقة تحت إمرة الشيخ سي لزرق القائد الروحي لقبائل فليــــتة فبعد هذا ، سادت المنطقة فترة هدوء فأنشئ مجمّـع سكاني حول حامية الجيــــــــش الفرنسي يتالف من 31 اوربيا ، و 24 مواطنا إذ يسجل اول سجل للحالة المدنية عــــــام 1850 ، كما شرع في هذه الفترة المحتل بتعزيز مواقعه وتحصينها وذلك ببناء ثكنة عسكرية إنتهت الأشعال بها سنة 1865من الخونة والمغرر بهم وذوي ال تمتعت قبائل بني وراغ خلال فترة الحكم العثمــــــــــــاني للجزائر باستقلال تام عن الادارة المركزية للبايات. اما عند احتلال فرنسا للجزائر سنة 1830 واندلاع المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر بن محي الدين الجزائري. اعلنت قبائل بني اوراغ ولاءها لقائد المقاومة الشعبية لمقاتلة الغزاة المحتلين الفرنسيين، فوَضعواَ أنفسهم
التنظيم الاداري في العهد الاستعماري
كانت عمي موسى اقليما إداريا تابعا لمقاطعةَ وهران. من 1843 إِلى 1868 . وكان إقليمها يُحدّدُ ويُوزّعُ، مِن قِبل (SENATUS – CONSULTE) إبتداء من 22 أبريلِ 1863.أنشئت كاقليم مركز سكــاني طبقـا للمرسوم المؤرخ في 14 سبتمبرِ 1859 ، وكاقليمِ عسكري بتااريخ 06 نوفمبر 1868 و كبلدية مختلطة بمرسوم اول ِ ديسمبرِ 1880 من طرف الحاكم العام للجزائرالبير غريفيي A L B E R T GREVY فـقسمت بلدية عمي موسى المَختلطةَ إلى 23 عرش وهي : 01 . عمي موسى.مركز سكانِ أوروبيِ. 02 . دوّار التوارس 03 . دوّاراولاد صابر 04 . دوّاراولاد ازمر 05 . دوّاراىلاد بويكني 06 . دوّاراولاد موجار 07 . دوّاراولاد يعيش 08 . دوّاراولاد بورياح 09. دوار ماريوة 10. دوار اولاد العباس 11. دوار منكورة- اولاد علي 12. دوار اولاد دفلتن 13. دوار العجامة 14. دوار مكناسة 15. دوار شكالة 16. عرش اولاد بختة 17. عرش مطماطة 18. عرش حلويةالشراقة 19. عرش حلوية الغرابة 20. عرش الكرايش الشراقة 21. عرش الكرايش الغرابة 22. عرش اولاد بركان 23. عرش المعاصم وقد كانت تقوم بتسيير شؤون البلدبة لجنة تتالف من 27 عضوا 1 إداري هو رئيس اللجنة 1 نائب الرئيس - فرنسي – 3 أعضاء – فرنسيين - 22 عضو من الأهالي شكلت السلطات الفرنسية اللجنة بالكيفية هذه لبسط نفوذها وفرض هيمنة المعمـرين على الأراضي الخصبة للمنطقة وتطبيق إجراءات السلب ونزع الملكية التي مست الاف الهكتارات من الاراضي الصّالحة للزراعة التي تعود ملكيتها للمواطنين، طبقــا للمرسوم التنفيذي المعروفSénatus- Consulte . ونتيجة هذه الإجراءات اضطر السكان المحليون إلى الرحيل نحو الجبال حيث اصبحت الحياة صعبة أكثر فأكثر إذ ضرب المواطنين بؤس شديد وانتشرت بينهم الامراض القتاكة بينما معظم المواطنين الذين كانوا يتمتعون بصحة جيدة جندتهم فرنسا للدفاع عن اطماعها خلال الحرب العالمية الاولى ،والحرب الهند الصينية وإستخدامهم في قمع التّمرّدات في مستعمراتها اما ماتبقى فاستخدم كيد عاملة رخيصة . وقد عرفت المنطقة منذ بداية القرن العشرين موجة من هجرة ابنائها نحو فرنسا حيث تمركزوا في منطقة لوران ( موزيل ) الواقعة في شمال شرق فرنسا وبقيت اثار هذه الفترة ظاهرة الى يومنا هذا حيث معظم مهاجرعمي موسى يتمركزون في هذه المنطقة
الحركة الوطنية
بعد الحرب العالمية الثانية ،كان التّمسك بمبادئ الحركة الوطنية و الإنتماء إليها ينمو شيئا فشيئا، وأخذ الحس الوطني يمنو و يتطوّرأكثرفأكثر، حيث أقام بعض زعماء الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري (.u.d.m.a)،كعباس فرحات ،و احمد فرانسيس مهرجانات كانت تقام يوم السوق الأسبوعية لتستقطب اكبر عدد من المواطنين ومضايقة الإدارة الفرنسية
الثّورة التحريرية 1954-1962
عند إندلاع الثورة التحريرية المباركة في 01 نوفمبر 1954 كانت عمي موسى حامية عسكرية قوية ، وحصنا منيعايصعب على الفدائيين دخوله والقيام فيه ببعض العمليات الناجحة وتلبية للاضراب العام التي دعت اليه جبهة التحريرالوطني قامت مجموعة من شباب منطقة عمي موسى في يوم اربعاء وبتاريخ 06 فيفري 1957 باقتحام هدا الجدار على الساعة العاشرة صباحا بتفجير مقر البريد وبعض المحلات التجاريةالتابعة للمعمرين وقدبثت هده العملية الجريئةهلعا كبيرا بين المعمرين ، وغضبا شديدا بين صفوف الجيش الفرنسي فردت عليها السلطة الفرنسية بكل قوة وباسلوب دموي خلال هذا اليومِ،فقددت عمي موسى 90 من ابنائها االبررة وتم توقيف أكثر من 100 مواطنِ الذين خَضعوا في سجونِ الجيشِ الفرنسيِ الى كل انواع التّعذيبِ. بالرغم من هذا اليوم الدموي ، فقد كان بارزا ونقطة تحول في كفاح المنطقة ِحيث دفعت الثمن باهضا من جراء موقعها الجغرافي وملاءمته للعمل العسكري ، فتصاعدت العمليات زيادة علىالدعم المقدم لافراد جيش التحرير الوطني خلال سَنَواتِ الجمرِ هذه ، كان الرد سريعا وعنيفا من طرف الجيشِ الفرنسيِ فدعم قواته بكل انواع الاسلحة الثقيلة واصبح يستعمل الطائرات في قصف الأهالي لمساندتهم جيش التحرير الوطني .كما زج في الميدان عدة فرق عسكرية من مشاة ومظليين وِجيش اللفيف . على الرغم من كثرة هذه الوحدات وقوة تسليحها صعدت وحدات جيش التحرير الوطني عملياتها في المنطقة وكفاحها بدون هوادة وتحديا للعساكــرِ الفرنسـيين،كـانت المنـطقة مـقرا لقيـادة الولاية الخامسة تحت قيادة العقيد سي عثمان .وفي سنة 1957 قام العقيد هواري بومدين بحملة تفتشية للمنطقة وذلك في إطار تنفيذ قرارات مؤتمر الصومام . إن الحقائق البارزة، التي عَرفتْ بها منطقةعمي موسى عديدةُ، خاصة تلك المعارك التي دارت بها حيث تكبد فيها العدو خسائر معتبرة ومن بين هذه المعارك نذكر مايلي : - معركة اولاد عثمان بتاريخ : 19/04/1957 - معركة جبل بوركبة في سنة : 1957 - معركة شراطة في سنة : 1959 : ولم تقتصر العمليات المسلحة على هذه المعارك فقط اذ سجل المئات منها من هجومات على المراكزالفرنسية واشتباكات مع قواته وخلال الإستقلال وبعد وقف إطلاق النار مباشرة كانت المنطقة مسرحا للنزاعات الاليمة التي دارت بين الولايتين الرابعة والخامسة وذلك في صيف 1962
ثورة الأمير عبد القادر
1/ جبال بني اوراغ مقر قيادة الأمير عبد القادر
شكلت منطقة بني اوراغ الامتداد الطبيعي لسلسلة الونشريس الغربي وبما تتميز به من جبال شاهقة وأدغال وعرة المسالك والمنافذ معقلا حصينا لجيوش الأمير عبد القادر ,وكانت إحدى جيوب المقاومة في الفترة الممتدة مابين 1841/1848 وسنة1864 .وللخصوصيات الطبيعية للمنطقة ,اتخذ الأمير عبد القادر مقرا للقيادة في جبال الونشريس عند قبيلة بني اوراغ ,ومن هذا المعقل المنيع ظل يراقب تحركات القوات الفرنسية في كل أنحاء ويترقب الفرصة المناسبة للهجوم عليها ,وكانت هذه القوات التي توغلت في منطقة بني اوراغ تحت قيادة الحاكم العام الجنرال بيجو الذي قاد الحملة عسكرية من مليانة بتاريخ 25 أكتوبر.
2/أثار وبصمات الامير
وقعت المعارك التي جرت بين جيش الأمير عبد القادر وعساكر فرنسا في منطقة بني اوراغ بين 1842/1843 وهو ما يعني أن وصول الأمير إلى هذه الجهة وانضمام سكانها إلى صفوف المقاومة كان مبكرا قبل التاريخ المذكور سلفا. وليس مستبعدا أن تكون المنطقة قد ضمت إلى إمارة الأمير عبد القادر بعد معاهدة"ديميشال" التي وقعت بتاريخ 26 فبراير 1834. ".....فجعلنا العيد بأولاد الشريف بجبل اقزول .وعلى رسلنا إلى أولاد الكراد وأولاد عمار وبسام و الكرايش ومن ولاهم وقفلنا بسلامة و عافية .ونصر قاصدين وهران .." وحسب الرواية يعد حي "الزمالة" الواقع بالمدخل الجنوبي لمدينة عمي موسى من أقدم المواقع التي عسكر فيها الأمير عبد القادر وقيام وحدات من الهندسة العسكرية الفرنسية ببناء أول ثكنة عسكرية سنة1843 على ربوة تطل على حي الزمالة العتيق .وفي رواية أخرى تكون شجرة " البطيش " الكائنة بتراب حد الشكالة وعين طارق المسماة " بطيشة المجاهدين " قد جمعت تحت ظلالها الأمير عبد القادر بعدد من سكان المنطقة بايعوا الأمير عبد القادر وأعلنوا الجهاد إلى جانبه ,فيما تقول رواية أخرى إن هؤلاء المجاهدين انضموا إلى ثورة سي لزرق 1864 م, وجاء في مذكرات الأمير عبد القادر "...والسيد وصل شرشال ورجع إلى بني نسلم فتقابل مع الجنرال لمورسيار أيام بموضع يقال له ثلاب الوادي...وأبقانا في مقابلة الجيوش الذين شرعوا في خدمة طريق تيارت ...." ." واقتربنا وقتئذ على المصالح ,السيد ومن معه في السرسور ,وابن الخروبي في فليتة ,والكاتب في قبيلة بني اوراغ ."
ويقول سكان الرمكة بوجود أثار لمخازن أسلحة الأمير بدوار أولاد بخيرة وشرماطة ومزاز أخر كان يعقد فيه الأمير اجتماعاته ,كما توجد أثار لمخزن أخر ببوحايك ببلدية الحاسي وأولاد عثمان ببلدية الولجة .ونقرا في تقارير اللجان الإدارة الفرنسية ما يلي " ضم الحاج عبد القادر قبيلة أولاد عيش الى كنفدرالية بني مسلم وعبد القادر يلحق أولاد صابر إلى بني مسلم وبشان أولاد بورياح ورد مايلي : عبد القادر يقضي على الاضطرابات محدثا قيادة واحدة تتشكل من الفدرالية القديمة.
معركة عمي موسى
كان العقيد لاباسي قد خرج على راس قوة عسكرية تتالف من 800 جندي للتموقع قرب برج زمورة لمراقبة تحركات قبيلة فليتة التي بدا عليها اثار التهديد والانتفاضة .واستهدفت الثورة المعلنة بزعامة سي لزرق المؤسسات الفرنسية و حرق المزارع والمحاصل الزراعية في ماي سنة1864م .وامام هذا الزحف الهائل للثوار تقهقر لاباسي الى غليزان وهاجم سي لزرق معسكر زمورة في 15 و16 ماي ومعسكر الرحوية 21 و 22 ماي بعد ان حاصره المقاتلون ليل نهار.
بعد النتصارات التي حققها الثوار في زمورة الرحوية انتقل سي لزرق الى الشكالة واتصل بسكان بني أوراغ وبني مسلم واولاد دافلتن لشن هجوم اخر على معسكر عمي موسى فارغم الاروبيون على ايقاف العمل والاحتماء بالمعسكر .وفي يومي 27 و 28 ماي هاجم الثوار ثكنة عمي موسى التي كان بداخلها 174 جنديا وحاولوا حفر اسوارها ,وكادت المحاولة ان تنجح لولا وصول النجدات القادمة مت تيارت وغليزان ,ومع هذا استمرت المعركة الى غاية يوم 29 ماي ,وفي يوم 30 ماي خرج لاباسي من غليزان متوجها الى وادي ارهيو على راس 5 فيالق و3 سرايا و3 قطع مدفعية لمواجهة الوقاومة التي انسحبت غرب المركز الاوربي بعمي موسى الذي كان تعرض للهجوم ,ثم تحركت هذه القوات يوم 4 جوان نحو قلتة بوزيد باولاد اعيش حيث كان يعسكر سي لزرق وفي 6 جوان انطلقت عمليات تمشيط واسعة ببني اوراغ والمناطق الواقعة جنوب هذه القبيلة حددت مدتها بــ 10 ايام شارك فيها العقيد لاباسي والجنرال "لييبارت" LIEBERT.
نماذج من معارك ثورة نوفمبر 1954
1/ أول عملية فدائية بمركز مدينة عمي موسى : 6 فبراير 1957
أسندت لمجموعة من الشباب الفدائيين عدة مهام كلفوا بها أثناء الثورة منها تموين جيش التحرير بالمواد الغذائية والبنزين الذي تصنع منه قنابل المولوتوف .وعمل هؤلاء الشباب المتحمسون على تنظيم السكان للعمل الثوري وكما نفذوا عدة عمليات استهدفت مصالح المعمرين كإتلاف بيادر التين ومراقبة تحركات القوات الفرنسية داخل قرية عمي موسى وتولى مهام الاستخبارات والاستعلامات .
التحضير لعملية الفدائية الجريئة
في ليلة السادس من شهر فبراير من سنة 1957 اجتمع الفدائيون في مسكن السيد قادي الطاهر بدوار العوافة الواقع غرب عمي موسى بقيادة احد الفدائيين الذي أكد للجميع انه تلقى أوامر من قيادة جيش التحرير الوطني لتنفيذ عملية فدائية بمركز مدينة عمي موسى ,بمثابة خاتمة تتويج الإضراب العام الذي دعت إليه جبهة التحرير الوطني وتترك بصمات تاريخية تزعزع الكيان العسكري الفرنسي بالمنطقة,ووقع اختيار تنفيذ العملية على عدة محلات تجارية تابعة للمعمرين الاروبيين بمدينة عمي موسى وخارجها وهي متجر "بوزو" حانة "نوشي" مخبزة "مورينة" طاحونة "قالفا" ومتجر " بيراندي" أما المؤسسات المالية فهي مصلحة الضرائب والبريد وحرق المزارع الواقعة بين عمي موسى وعين كرمان (مدينة وادي ارهيو حاليا) .واتفق جميع الفدائيين على أن يكون المحل التجاري لـ"بالقايد" وسط عمي موسى موقع استلام المهام والنقطة التي تنطلق منها العمليات بالطريق الرابط عمي موسى بعمي موسى بعين كرمان وكلف الفوج الثاني بنفس المهام داخل المدينة لتنفيذ العملية بضرب الأهداف المحددة في الاجتماع .
تنفيذ العملية
على الساعة الثامنة صباحا من 06/02/1957 أضرم الفوج الأول النار في مزرعة "مينا" الواقعة على بعد 7 كلم من مدينة عمي موسى وأحرقت حافلة "شارلوا ايريا" التي كانت قريبة من المزرعة وقتل سائقها ,وبنفس الخط الرابط عين كرمان بعمي موسى ,وأشعل الفدائيون النار في حالفة المعمر "كاركانيو".وقام أعضاء الفوج الثاني بتنفيذ المهام المنوطة بهم داخل المدينة فاتلفوا وخربوا عددا من محلات التجارية وتخريب جزئي لمركز البريد ,وكان الهدف من وراء حرق مزرعة مينا والحافلة بالطريق الرابط عمي موسى بعين كرمان جر قوات الاحتلال من مركز عمي موسى واستدراجها ليشن جيش التحرير الوطني الذي كان يحيط بعمي موسى هجوما كاسحا على عدة أهداف بالمدينة يتزامن مع العمليات المنفذة من قبل الفدائيين .غير أن حدوث خلل في التكتيك وتوقيت الهجوم وحال دون ذلك ,ويشير صاحب المقال في جريدة L'CHO d'ORAN الصادرة يوم الخميس 7 فبراير1957 إلى انه "تم العثور على زجاجة مولوتوف سالمة قرب السوق وأخرى غير منفجرة وضعت قرب محل تجاري أوروبي " وأما التخريب الجزئي الذي أصاب مركز البريد فيعود إلى اضطرار منفذ العملية بهذا المركز إلى رمي القنبلة من النافذة بدل رميها داخل القاعة تفاديا لإراقة دماء عدد من المواطنين الذين صادف يوم تنفيذ العملية تقاضيهم منحهم التي يسحبونها عند كل سادس يوم من الشهر.
معركة أولاد عثمان بأولاد موجار: 19افريل 1957م
أ/ أسباب المعركة:
في حركتها من الونشريس إلى الظهرة , توقفت كتيبة سي طارق المتشكلة من 120 مجاهدا موزعين على ثلاث فصائل في حدود الساعة 11 ليلا من ليلة الخميس إلى الجمعة بدوار حساينية بأولاد موجار وتوزع أفراد الجيش كالعادة على ثلاث مراكز بالدوار وتوجهت فصيلة أخرى إلى دوار الزراقة المجاور ,وجاء صباح الجمعة احد أيام شهر رمضان الموافق ل19 افريل 1957م باردا كما في العادة بهذه المنطقة ,وفي حدود الساعة التاسعة صباحا من ذات اليوم ظهرت قوات العدو الفرنسي مقبلة من قرية لحلاف باتجاه دوار الحساينية في دورية استطلاعية بالمنطقة بعد حادثة الأعمدة الهاتفية التي خربها الفيدائيون كهدف من الاهداف التي خطط اليها جيش التحرير الوطني في إطار تنفيذ العملية الفدائية على مدينة عمي موسى وهجوم المجاهدين على مدينة وادي ارهيو يوم الأربعاء 6 فبراير من نفش السنة.
ب/ اندلاع المعركة:
نسوة يستشهدن وهن يزغردن
حين اقتربت قوات العدو الفرنسي من دوار الحساينية قال قائدهم "LA PIECE DERRIRE" "لتبقى القطعة إلى الوراء" في إشارة إلى حامل السلاح الثقيل ,ولما عتبت أقدام الفرنسيين محيط الجامع وحقل القمح الين ,أطلق عليهم احد المجاهدين عيارا ناريا تبعته طلقات أخرى ,حولت تبادل النيران إلى معركة تبادل فيها الطرفان النيران لمدة ثلاث سعات لم تبخل فيها نسوة الدوار على المجاهدين بزغاريد جاءت من حناجر الثائرات العبادي خيرة بنت احمد ,بهناس الشريفة ونتاف فاطمة اللائي استشهدن وهن يزغردن , وكانت نتاف فاطمة تحمل طفلا صغيرا وتقود طفلة أصابتهما رصاصات الفرنسيين ,وانتهت المعركة بقتل عدد كبير من العساكر يتراوح عددهم مابين 30 و40 ,وفقد سي طارق الذي كان ييرتدي برنوسا احمرا أربعة شهداء وجرح ثلاثة آخرون نقلهم المجاهد "النشيد" على ظهر بغلة إلى جبل عين الصفراء الذي انسحبت إليه الكتيبة بعد غنمها عدد من الأسلحة كما فر بعض سكان الدواوير خوفا من انتقام الفرنسيين.
ج/ الجيش الفرنسي يقتل 35 سجينا رميا بالرصاص
عند منتصف النهار تحركت الآلة العسكرية الفرنسية من ثكنة عمي موسى باتجاه موقع المعركة وعزز هذا التحرك بالدبابات والطائرات التي شرعت في قصف الدواوير ,وضرب المشاة المحمولون على متن الشاحنات والدبابات طوقا على دواوير الزراقة واولاد عثمان وشنت حملة اعتقال واسع في صفوف سكان أولاد عثمان والحمايدية والزراقة والحساينية ,وبدون تميز قتل الرجال والنساء والأطفال فاستشهد في دوارالزراقة 25مواطنا وفي الحساينية 6 مواطنين وفي دوار أولاد عثمان 19 مواطنا وفي الحمايدية 16 مواطنا وسيق عدد أخر من هؤلاء السكان إلى ثكنة عمي موسى ابن تلقوا كل أبشع طرق التعذيب وفنون الاستنطاق واستعملت الوعاول في ضرب هؤلاء المواطنين المسجونين .
في حدود منتصف الليل نقل عدد من المساجين على متن شحنات تحمل علامات حمراء إلى منطقة الكاريار شمال غرب مدينة عمي موسى بحوالى 2 كلم ,وعلى مقربة من مجرى وادي ارهيو انزل هؤلاء اثنين تلوى الاثنين وأنيرت المنطقة بمصباح كهربائي لتسهيل إصابة أجسام المساجين بطلقات نارية تسقطهم مباشرة اسفل الكهف ,ويذكر السيد نتاف الجيلالي وهو من مواليد 03/16/1925 بأولاد موجار "مسرح أطوار عملية الانتقام وكيف استطاع أن ينجو بأعجوبة من طرف الإعدام الجماعي رميا بالرصاص ويروي كيف أن احد العساكر وجه رشا شه تجاهه وحين سمع صيحة رفيق له يعلمه بفرار سجين أخر من الشاحنة , غير العسكري تجاه بندقيته صوب الشخص الفار و فاستغل السيد نتاف الفرصة وقفز من أعلى الكهف داخل الوادي وفر مع ثلاثة مساجين آخرين وهم بن جعدة محمد (استشهد) وداود الحاج قدور(استشهد ايضا),بلجيلالي بن عاصم القي عليه القبض ونفذ فيه حكم الإعدام ,درغام عبد القادر الذي استطاع ان ينجو وأصبح في قائمة المحكومم عليهم بالإعدام غيابيا , وتمكن السيد احمد نتاف من الإفلات من الموت محقق .
شهداء الونشريس بمنطقة عمي موسى
صورة لاحد المجاهدين
المصدر : السجل الذهبي للشهيد مديرية المجاهدين لولاية غليزان
2000.ص:3-15-26
المجموع
أعضاء المنظمة المدنية لجبهة التحرير
أعضاء جيش التحرير
اسم البلدية 272 176 96 عمي موسى 204 141 63 عين طارق 169 135 34 الرمكة 168 131 37 الولجة 106 85 21 الحاسي 93 82 11 أولاد أعيش 74 54 20 سوف الحد 74 55 19 حد الشكالة 1160 859 301 المجموع
| |
| | | Ghilizani المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 7258 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 2009-05-05
| Subject: Re: تاريخ مدينتي عمي موسى بولاية غليزان Wed 29 Dec أƒ 3:59 | |
| - أثار مدينة عمي موسى
قصر الكاوا ( ( KAOUA
قصرالكاوا
يعد قصر الكاوا من أهم المواقع الأثرية أرومانية بمنطقة عمي موسى والذي بقي إلى اليوم محافظا على ببعض معالمه وأثاره المادية كقوس المدخل الذي ما يزال قائما والأسوار المحيطة بالهيكل وبقايا الأسوار الخارجية المتمثلة في الحجارة المتناثرة , مما يسهل على الباحثين المختصين في علم الآثار التعرف بدقة على هويته ووظيفته.
يعتبر الكابتان مارشال أول باحث فرنسي اكتشف سنة 1859 هذه الآثار الرومانية, ورصد موقعها في 103 موقعا , وأعطى وصفا دقيقا لموقع كاوا KAOUA ومحيطه الطبيعي الذي يمتاز في مرحاته الفاصلة بين عمي موسى والقصر 14كم بجماله الخلاب لما يتوفر عليه من أشجار الزيتون والودية الدائمة الجريان وكذا المسلك المؤدي إلى الهضبة التي يوجد عليها القصر .
يحد القصر من الشمال قمة القلعة 969 مترا وتيغاردتيت التي تغطيها أشجار الزيتون والبلوط والسرو, ويعترف إلا على الشكل الخارجي لكاوا .ومكنته الأشغال الأولى من اكتشاف مدخل المبنى وبابي المدخل وعلى البابين الجانبين الواقعين بينهما .ثم العثور على قناة صرف المياه ليليها المدخل الوحيد لهذا القصر , وفي الأخير تركزت الأشغال على الجزء الداخلي للقصر ليتم التوصل إلى أرضية مبلطة مع ترك كل الأسوار القائمة مع بعض الأعمدة وكما لاحظ الباحث أثار حريق منتشرة في كل أرجاء القصر.
يتشكل مدخل المبنى من عمودين يقع خلفهما الباب الأول بعرض 2,50 مترا والباب الثاني يشبه الأول ,بعض النتوءات و الكورنيش أما البابان الجانبيان فيؤديان إلى بهو دائري الشكل طوله 300 مترا وعرضه يتراوح مابين 8 و11 مترا , هو حسب الباحث مكان مخصص لحامية الخدم والعبيد .أما مدخل القلعة FORT فهو عبارة عن باب تكتنفه دعامتان معقودتان بعقد نصف دائري PLANT CINTRE به 9 منها مزخرفة و بعض الكورنيشات ,وتدعم هذا المدخل 6 أصناف أعمدة ويحمل الجزء البارز من القوس نقش عليه الكتابة التالية: SPES IN DEO FERIMI AMEN ,يؤدي باب المدخل إلى رواق تقع على يمينه غرفتان بمعلفبن من حجارة منحوتة داخل الجدار ,وباحدا هاتين الغرفتين ممر أو بالأحرى رواق عال يسمح يملئ المعلقين , ويقابل المدخل فتحة عبارة عن شكل صليبي قريب من الأرض ,وعلى يساره يوجد رواق ثان يؤدي إلى:
1/درج )مصعد من الحجارة (
2/شقة تتكون من ثلاث غرف تتصل ببعضها بمداخل مقوسة
3/ بهوا داخلي يتشكل من 14 عمودا ومن أسوار داخلية ,يؤدي البهو عبر منفذ إلى 9 أبواب تنقل بدورها إلى عدة شقق تتشكل من غرفة واحدة أو غرفتين .
كل قواعد الأعمدة موجودة في أماكنها مسندة على جدار صغيرة علوه 0.50 مترا الذي يشكل قاعدة ونهاية البهو, يوجد أسفل الساحة المفتوحة على الفضاء الخارجي صهريجان ضخمان طول كل منهما 6.10 مترا وبعرض 3.70مترا وارتفاع 4 أمتار , كما يوجد 3 أبواب بالجدار الفاصل , ثم أيضا العثور على مجاري فخارية بداخله .ومن أرضية هذين الصهريجين إلى أعلى قطعة حجارة بالجدار لخارجي يصل الارتفاع إلى 12 مترا ,كما يوجد قوس VOUTE سالم والأخر قمته مهدمة والعقد مشكل من 6 سيقان أعمدة مرتبة على محمل ولكن 4 منها مهدمة , وعندما ضعفت قوة الركام التي كانت تشدها تهاوت الأعمدة كغيرها من الأعمدة الأخرى التي سقطت قبلها داخل الصهريج.
معظم تيجان الأعمدة عثر عليها إلا أنها تختلف عن بعضها البعض وفي غالب الأحيان يقتصر الاختلاف على وجه واحد من الوجوه الثلاثة .مست أعمال الحفر جزءا من كورنيشات LENTABLEMENT التي ترتكز عليها تيجان الأعمدة .كما وجدت عدة رسومات بإجراء المبنى .فعلى حافة باب يوجد رسم غزالة وصياد مسلح بسهم ورسم حمامة يزين مفتاح القوس, وتحمل تيجان الأعمدة أشكال عصافير وحيوانات .وأثناء الحفريات تم العثور على 1/عظام بشرية 2/ عظام فيلة الو حيوانات من نفس الفصيلة 3/ نصف بيضة طائر النعام 4/ بقايا فخارية 5/ قطعة فسيفساء 6/ قطعة نحاس.
يرى مارشال من خلال مقارنته بين حجم الركام و مكعبات الأسوار الخارجية و الداخلية إن المبنى يتكون من طابق علوي ولعل ما يؤكد هذا الاعتقاد هو الدرج ) المصعد( وارتفاع بعض الشرفات
لابلانشار الذي زار قصر كاوا في 15 جوان 1882 يؤكد أن كل الوثائق المتعلقة بالآثار الرومانية محفوظة بمكتب بلدية عمي موسى المختلطة , كما قام هو الأخر بأعمال حفر لذات المعلم KAOUA الذي يعتبره مسكنا بداخله فناء بأسفله خزانان كبيران يتسرب منهما فائض الخزان المائي عبر قنوات تخترق البهو , يؤكد بوجود مصعد ESCALIER يؤدي إلى طابق علو , يصف بدقة وضعية الإسطبل المشكل من غرفتين ضيقتين لا يتسعان لأكثر من 6 أو 7 أحصنة ويصل في وصفه للمبنى الذي يشبه وصف مارشال إلى انه قصر عرف تغييرات بسيطة لأغراض دفاعية
وحسب لابلانشار يمكن تحديد تاريخ بناء كاوا بناء على عدة معطيات وشواهد لخصها الباحث في : صلاحية جهاز الأسوار , لكن الحجارة ليست مثبتة بالمخالب كما جرت العادة في الأزمة الكبرى , النمط الإجمالي للبناية ليس ردينا , لكن الأشغال المنجزة مهملة تنقصها الدقة , بناء الصروح الداخلية تم بمواد بناء جابت من جهات أخرى مثل قبة احد الصهريجين التي بنيت بسيقان الأعمدة , كما أن قواعد وتيجان الأعمدة رغم أنها رائعة , تنتمي للحقبة السفلى , وهي كلها من طراز القرن الرابع ويدعم هذا الطرح الزخرفة المتناثرة هنا و هناك ومنها مفتاح قوس الباب يحمل شكل حمامة , طيور,حيوانات ويحمل احد الأبواب مشهدا كاملا لعملية صيد : رجل مسلح بسهم يسبقه كلب يطارد غزالة , ونفس الأشكال والأذواق توجد بالمدخل الرئيسي , أحجار مزخرفة هنا وهناك وكل هذه المواضيع تبدو منحوتة بطريقة سيئة .
وفي أعمال الحفر سجل لابلانشار الكتابة التي تعلو الباب الرئيسي:
SPES-IN-DEO-FERINI-AMEN وهو مايذهب بالباحث إلى الاعتقاد أن القصر ينتمي لحقبة يتيوديسيان EPOQUE TEODOSTINNE وان FERNUS غير معروف والمؤكد حسب الباحث أن فيرينوس هو احد كبار أعيان الإقليم أن كاوا هو أجمل القصور الموجودة يهذا الإقليم والتي احصداها مارشان في 103 موقعا اثريا تحمل نفس الواصفات وتنتمي لنفس الحقبة .
| |
| | | hafs
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 1 العمر : 43 مزاج : تاريخ التسجيل : 2011-08-07
| Subject: Re: تاريخ مدينتي عمي موسى بولاية غليزان Sun 7 Aug أƒ 18:54 | |
| السلام عليكم نشكرك على تاريخ عمي موسى أنا إسمي حفص ربيع من غليزان و المولود بها و أريد البحث عن أجداد في عمي موسى مع العلم أن أبي مولود بغليزان و جدي أيضا و لديا أبو جدي هو المولود بعمي موسى في القرن التاسع عشر للميلاد والمتوفي بغليزان سنة 1918م ولدينا شهادة وفاته التي تستخرج من يلدية غليزان و شهادة الميلاد من عمي موسى. أريد المساعدة في اليحث عن أبناء عمي و أصلي | |
| | | نجوم الليل
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 84 العمر : 29 مزاج : تاريخ التسجيل : 2011-07-09
| Subject: Re: تاريخ مدينتي عمي موسى بولاية غليزان Mon 5 Sep أƒ 14:47 | |
| | |
| | | | تاريخ مدينتي عمي موسى بولاية غليزان | |
|
Similar topics | |
|
Similar topics | |
| |
| Permissions in this forum: | You cannot reply to topics in this forum
| |
| |
| |