دقت أجراس الرحيل
بدأ العد التنازلي...لنبضات قلبي
سأرحل أو الأصح ســأعود
إلى الأحزان...الآلام وغدر الزمان
إلــــى دمـــع على الجفون
إلى قلب يتألم يحتضر وفؤاد مجروح أصابته الدنيا بالهموم
فـ أنا لوحة حزن تبكي عجز عن رسمها فنان
ستبدأ ساعة الحداد
ويبدأ الحداد على القلم
الذي لم يبخل في تصوير مشاعري في يوم من الأيام
حبيبي...يامن دَعيت الله أن يجمعنا بيت واحد،وأن أكون أماً لأولاده
أودعك...فـ أنا راحلة عن مسرح حياتك
لا تحزن فما عاد للحزن مكان
فراقنا قدرا ويقيناً لا نستطع نكرانه
سأرحل عنك لا أريدك أن تتألم بصحبتي
ستبقى مخلداً في ذاكرتي،أحلامي وفي مخيلتي
أريدك
فقط
أن تمنحني
قصيدة شعرية
وأهديني إياها
على ضفاف شواطئ أحزاني
وأكتب على رمال الطريق
بأنني عشقتك
أنني بكيتك حد الهلاك
وأنني أحببتك حتى الممات
وأتلوا لي بعض آيات القرءان
كما عودتني
حاورني وإخبرني بأخبارك
وكيف جرت بك الدنيا من بعدي
وكيف حال الأشعار في بعدي
وكيف باتت همساتي وخواطري
لا تحـــــزن
ولا تستسلم لنبأ رحيلي
ولا تجعله يهز تلك الأعماق
الرائعة فيك
فـ أنا أعلم أن رحيلي
سيكون قاسٍ عليك
وقد يؤلمك ، يزلزلك
وقد ينسفك ، يكسرك ،وقد يبعثرك
لا تبكي...حين تتذكر تفاصيلي
ولا تنهار حين تتذكر بأنني ماعدت هناك أنتظرك
ما عاد هناك من ينتظرك بشغف
بخوف...بحنين...بشوق
وينتظرك بألم
وينتظرك
وينتظرك
وينتظرك
لاتبكي
لأن الدنيا حرمتك مني
فقد حرمتني منك قبلاً
لا تبكي
فأنت من فتح لي أبواب قلبه
في لحظة صدق
ووهبني الحب بلاتردد
ومنحني الأمان بلا حدود
وغمرني بأحلامه...بعطائه
ورمًم مشاعري…أحلامي
وأعاد صياغتي من بقاياي الحزينة
حبيبي
يقولون بأن المسافة بين الميلاد والموت
تقاس بعدد الأيام التي أحببت فيها
فاحسب مسافاتي
بأيامي الرائعة التي عشتها معك
ويـــارب يكــون فراقي
آآآخــــرالأحـــزااان