أنا ومن بعدي الطوفان
الإنسان بطبعه يحب أن يفتخر بنفسه ، وأن يبني لها مجداً ، وأن يرفع من اسمه
بين الخلائق جمعاء .
ولـــكن ؟؟؟؟
هناك البعض
وليس الكل
القليل وليس الكثير
مؤمن
بل
مصدق
بثقافة الـ(( أنا ))
فتجده يقول أنا فعلت كذا ، أو أنا تعاملت بكذا ، وهلم جراً من الأحاديث
والعبارات التي يمجد بها الذات من غير حق ، ويحاول أن يبرز نفسه في
كل صغيرة وكبيرة ،،
إنهم ليسوا من كوكب آخر ، بل هم بيننا ، من الأصدقاء كانوا أم من الأقارب ،
فأنا لا تغادر ألسنتهم ، وإن غادرتها أحسوا بمرض عضال ، يحثهم على العودة
إلى منتهى آمالهم وطموحاتهم التي لا تتجاوز (( أنـ ـ ـ ـ ـا ))
نحن لا نطلب منهم ألا يمدحوا أنفسهم فيما يستحق المدح ، ولكن طلبنا أن
يقللوا من تمجيد الذات ، لأن هذا مدعاة إلى الكبر ، فمهما كنت أيها البشر
المتجبر والمفاخر بذاته فإن أصلك من تراب ، ومن ماء مهين ،،
لكـ ـ ـ ن
هل سيكفوا عن مدح ذواتهم ؟
أجزم بـ لا
*************منقول للإفادة ***********