خــســارة
نشغل أنفسنا في بعض الأحيان..
بقضايا تافهة..
أو بأناس أتفه..
وربما بأمور.. سخيفة..
لا تستحق الاهتمام..
ولا لحظات التعب.. أو التفكير..
أو التوتر..
أو القلق..
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
الذي نُعرَّض أنفسنا له..
أو نعيشه.. دون مبرر..
ولو فكرنا بهدوء..
ولو استخدمنا عقولنا.. وليس مشاعرنا بهدوء أيضاً..
لوجدنا أن ما أعطيناه..
كل ذلك الاهتمام..
يستحق أن ندير أظهرنا له.. على أقل تقدير..
وإلا فإننا..
نعطي القيمة..
لمن لا قيمة له عند نفسه..
ومن لا قيمة.. ولا كرامة.. ولا ضمير عنده..
فإن مكانه الطبيعي..
هو خارج قلوبنا..
خارج نفوسنا..
خارج عقولنا..
أما المبالغة في الخوف.. أو القلق..
تجاه قضايا بعينها..
واتخاذ قرارات مهمة بخصوصها..
فإن ذلك يعطيها فوق ما هي جديرة به..
ويضعها في مرتبة متقدمة..
في وقت كان علينا..
أن نضعها في ذيل القائمة من اهتماماتنا..
وقد لا نحتاج أساساً..
إلى التفكير بها..
أو التوقف عندها..
وهناك أمور لا تحتمل..
حتى التفكير بها..
فضلاً عن التفاعل معها..
أو التضحية من أجلها..
ومع ذلك نفقد الكثير بسببها..
*قد نفقد وقارنا..
وقد نفقد هدوءنا..
وقد نفقد سمعتنا الحسنة..
وقد نفقد معها عقولنا..
فنتصرف بجنون..
ولا نكتشف خطأ ما فعلناه..
الا بعد فوات الأوان..
وعندها.. فإننا ندفع أثماناً غالية..
نتيجة تهورنا..
وبسبب اندفاعنا..
وفي ضوء عمى عيوننا..
وتجاهلنا للكثير من السلبيات..
وتقليلنا من خطورة ما نقوم به..
أو لا نحسب حسابه..
ولا نحترم انفسنا من التردي فيه..
والمأساة.. أن نستمر في ممارسة الخطأ..
ونرفض الاستماع إلى الحقيقة..
أو لنصيحة الأوفياء من الناس..الصادقين معنا..
والمخلصين لنا..
والخائفين علينا..
فإذا نحن وقعنا كضحايا..
وخسرنا بسبب تلك التصرفات..
كل شيء..
تم تصغير هذه الصورة. إضغط هنا لرؤية الصورة كاملة. الحجم الأصلي للصورة هو 500 * 375.
فإننا نكتشف بأننا..
قد فقدنا كل شيء..
ضمير مستتر:
(حين نحرم عقولنا من اكتشاف الحقيقة والتعامل معها.. فإننا نتجه إلى الهاوية بقوة).