عذراً حبيب الغيم
الذي تشتعل في عيني
لتدفئ برد المسافات حين تفصلنا
أمهيلني قليلاً لأعيد ترتيب المعاني
لتقارب ولو بهمسةٍ طلّتك الفاتنة
قد أعطيتني ما شاء حلمي
وازداد حبك
وحين احتويتني بذراعي حنانك الجميل
بكت وردةً زرعتيها يوماً فوق خدّي
بهمسةٍ لطيفةٍ من أصابعك رأفةً بي
هدّئ من زوابع عشقك هذه اللحظات
حين تأخذنيي برياح الحب نحو بحر من خيال
تفقد مراكبي شراع الحياة التي حولي
لتنجو بمركبك العامر بخلود دنيا وأبدية وجود
مجاديفي مشّرعة لأمواج رغبتك
فعلّميني العوم
ولا تنتظرى إشارة من منارتي
فقد يرهقني الكبرياء
وأدعي أمامك عدم رغبتي بإشعال ضوء لأجلك
لتصل سفن حبك لشطآني بكل أمان
هل بحت لكى بسرٍ ذات مساءٍ جمعنا !
أنكى لست وحدك تسكنيني كشمسٍ تدخل أشعّتها
في كل مساماتيوليست ذكراك السيف الوحيد الذي يخترقني اللحظة تلو اللحظة
ويبتر نسيانك من حياتي !
وعيناك
آه من عينيك...........!
لم تكن عينيك طفتلي الوحيدين
فقد أنجبت في بعدك أكثر من طفلٍ كعينيك
ببراءتهما وشقاوتهما
يركضون في نهاري وليلي
ينورون بحبهم
كل جهاتي
أعترف أنني خنتك حين ابتعدت
مع الفراغ الذي امتلأ بك
مع الذكرى التي أتقنت ذبحي بكلامك
مع طيفك الذي ارتداني
عندما خلعته عنك يوماً وتدثّرت بروحي
أريد أن أعترف أمامك الآن :
طيفك يسكن معي لحين عودتك
فلا تجعلى الغيرة تنهش قلبك إن عدت يوماً ووجدتيني
أعشق حدّ الجنون
ظلاً ينتمي
لآمرآهٍ ظالمٍه حنونه
أظنّها
أنتى
dia