الســــــــــــــــلام عليكم ورحمة اللـــه تعالـــــــــــــ ى وبركـــــــاتـــــهـ
ما يــزال ذالكــ الصوت يـــدوي في داخلــــ ي منذ ذالك اليوم.
لقد كان يوما كسائر أيام الله لكنه بنكهة حزينة ومؤلمة جدا
لم أستطع نسيان تفاصيله حتى هذا اليوم
صراخ النسوان دوى في الحي لم أستوعب الأمر غير أن الصوت جعل فرائسي ترتعد من الخوف
لقد كان الصوت بنبرة المصيبة
(رشيد شنق راسو.. رشيد مات )
لم أستطع التخلص من هذه الكلمات التي وجدت صداه في رأسي .
ما الأمر؟ كيف؟ والدهشة كانت بادية علي لأنني رأيتها في وجوه من هم من حولي
كان حادثا قلب الحي رأسا على عقب
كيف يمكن لشاب في مقتبل العمر أن يشنق نفسه ؟ كيف ؟
أسئلة لم أجد اها جوابا مقنعا .
فقد أصبحت ظاهرة الإنتحار متفشية في مجتمعنا فلو تصفحت الجرائد فلا بد أن تقرأ عن شاب شنق نفسه
تناول جرعات زائدة من المخدرات وزد على ذلك
هذه الظاهرة التي لو تكن تجد مكانا في مجتمعنا منذ زمن
لكن الحقيقة تفرض نفسها الآن .
الحياة القاسية..
التفكك العائلي والنقص العاطفي..
الرغبة في التخلص من آلام الواقع..
الإكتئاب ..
ضعف الإيمان..
أسباب يمكن أن تجعل من شاب التفكير في الإنتحار
وتجعله يوجه عدوانه وغضبه على ذاته.
موضوع حبذا لو ناقشناه لأنه أصبح يوجه ضربات قاسية لمجتمعنا.