السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي المسلم أختي المسلمة يا كل من أحببتكم في الله إيكم هذه المرحلة من مراحل ذلك اليوم العظيم ((يوم القيامة))
هذه المرحلة هي مرحلة ذهاب المؤمنون إلى الجنة وذهاب الكافرون إلى النار
سوف أحدثكم عن ذلك الشيء الذي من خلاله سوف تذهب أيها المؤمن أيتها المؤمنة إلى جنة عرضها كعرض السماوات والأرض جنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فيها ما تشتهي نفسك وتلذ عينك فيها يعيش المؤمنون حياة سرمدية أبدية سعيدة لا يموتون فيها ولا يتضايقون ولا يحزنون , جنة تجري من تحتها الأنهار وفيها أشجار سيقانها من الذهب وثمارها دانية وفيها خيام من لؤلؤ وفيها قصور تذهل من جمالها الأبصار فيها حور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون فيها ولدان مخلدون يطوفون في الجنة بأكواب وأباريق وكأس من معين فيها سرر مرفوعة فيها وفيها...
السؤال الآن:ماذا أعدينا من الأعمال الصالحة وهل تجنبنا الأعمال المحرمة لكي نكون من الفائزين في هذه الجنة؟
:لكن حديثي لكم في هذا الموضوع هو عن ذلك المعبر الوحيد الذي يوصلك أخي المسلم أختي المسلمة إلى هذه الجنة:
((الصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراط))
*الصراط: هو الجسر المنصوب على ظهر جهنم - أعاذنا الله وإياكم منها -
*من يمر على الصراط: الذين لا يمرون على الصراط هم الكافرون والمشركون تتبع كل فرقة منهم ما كانت تعبد من دون الله من الأصنام والشياطين ونحوها من الآلهة الباطلة فترد نار جهنم مع معبودها.
ثم يبقى بعد ذلك كل من كان يعبد الله وحده في الظاهر سواءً كان صادقاً أو منافقاً وهؤلاء هم الذين ينصب لهم الصراط ثم يتميز المنافقون عن المؤمنون بامتناعهم عن السجود والنور الذي يعم للمؤمنين فيعود المنافقون إلى الوراء إلى النار ويعبر المؤمنون الصراط إلى الجنة .
*متى يكون المرور على الصراط: يكون المرور على الصراط بعد أن يحاسب الناس ووزن أعمالهم والفراغ منها ثم يضطر الناس إلى عبور الصراط كما قال سبحانه: {{وإن منكم إلا واردُها كان على ربِّك حتماً مقضياً <71> ثم ننَجي الذين اتقوا ونذرُ الظالمين فيها جثياً <72>}} [سورة مريم/71 ـ 72].
*صفة الصراط والمرور عليه: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في حديث الرؤية وصفة الصراط..-وفيه-
قيل يارسول الله: وما الجسر ؟ قال: ((دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحَسَك تكون بنجد فيها شُوَيكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مُسَلَّم ومخدوشٌ مُرسلٌ ومكدوس في نار جهنم)) . متفق عليه.
*أول من يعبر الصراط: أول من يعبر الصراط هو محمد صلى الله عليه وسلم وأمته ولا يعبر الصراط إلى المؤمنين فيعطون نور على قدر إيمانهم وأعمالهم ثم يمرون على الصراط بحسب ذلك وترسل الأمانة والرحم قتقومان جنبي الصراط يميناً وشمالاً ودعوى الرسل يومئذ: سلِّم سلِّم .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث الرؤية:
((ويضرب الصراط بين ظهري جهنم فأكون أنا وأمتي أول من يجيز ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ:اللهم سلِّم سلِّم )) .متفق عليه.
*ماذا يكون للمؤمنين بعد عبور الصراط: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قَنطَرَة بين الجنة والنار فيقتص لبعضهم من البعض مظالم كانت بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالّذي نفس محمد بيده لأحد أهدى بمنزله في الجنة منه منزله كان في الدنيا)) .أخرجه البخاري.
**************************************************
هذا والله أعلم
وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اللهم اجعلنا من الذين يعبرون الصراط كطرف العين وأسكنا الفردوس الأعلى من الجنة واجعل أعمالنا في هذه الدنيا خالصة لوجهك الكريم راجين بها جنتك
للامانة منقول