القلوب الحاقدة لا يمكن أن تسعد يوما وإن توفرت لها أسباب السعادة لأن الحقد الذي يملأ القلب يعميه عن أي شىء أخر حتي يصبح صدأ أسود بلون الحقد الساكن فيه، يتمني تدمير الآخرين وسحقهم ولا تهدأ بداخله النيران حتي يرى عدوه صريعا يلفظ أنفاسه الأخيرة
يقول أحمد بهجت "لايصلح للحب أي إنسان، وإن صلح للكراهية أكثر الناس، لأن الحب يستوجب رقيا في العقل والذوق والوجدان.. على حين لاتتطلب الكراهية إلا قدرة على الحقد والحسد والبغضاء، وتلك أشياء يمكن للإنسان تعلمها في ساعات".
والقلب الحاقد والنفس المريضة التي تتمني المصائب للآخرين وتسعد بها، تنعكس سمومها علي الوجه فتراه مسودا مكفهرا دائم العبوس فيزيده أعمارا علي عمره
الحقد والعدائية والعصبية تلك الصفات الجاهلية إن تمكنت من قلب الإنسان دمرته وجعلته كالوباء .. يصيب كل من يقترب إليه