Xx_-AbdOu-_xX المدير العام
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 5481 العمر : 30 مزاج : تاريخ التسجيل : 2008-01-18
| Subject: دور الأسرة في تربية المجتمع و تنميته Sat 10 Jul أƒ 16:05 | |
| السلام عليكم الاسرة هي الخلية الأساسية في المجتمع ، تقوم على الوظائف تربوية و ثقافية و إقتصادية و تترك آثارها في عملية التنمية و تحدد إمكانية إستمرار المجتمع...و عليه فإن تطور المجتمع يتوقف أساسا على مدى قدرة الأسرة على تأمين هذه الوظائف و بالتالي على مدى تماسكها و عافيتها . 1//التوجهات التربوية الإسلامية للأسرة قبل أن تتكون: الأسرة هي المحور الأول التربوي الذي يهتم بالنشئ و لذا إهتم الدين الإسلامي بالأسرة قبل أن تتكون حتى تبنى العلاقات الأسرية على أساس متين من الاخلاق الحميدة و القيم السامية الباقية و إهتم الإسلام بالأسرة قبل أن تتكون ، ويربط الزوجان ببعضهما بالرباط الشرعي المقدس و حيث نجد هذا الإهتمام يتجلى في مطلبين ، مطلب يتعلق بالزوج و الآخر يتعلق بالزوجة و هما : *إختيار الزوج : و بدانا بحسن إختيار الزوج و لأن الزوج هو العنصر الأول و الآساس في تكوين الأسرة ، حيث أول خلق الله تعالى آدم عليه السلام و منه خلق له زوجة كما وضحه في الآية الأولى سورة النساء و في قوله أيضا في الأية 21 من سورة الروم. و إختيار الزوج هو أهم لأن الرجل قد يتزوج زوجة أخرى دون أن يخسر كثيرا ، أما الزوجة إذا أساءت الإختيار فإنها ستعاني مشقات كبيرة بل ستكون خسارتها أشد. و من شروط إختيار الزوج ، العمل بما جاء في الكتاب و السنة المطهرة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم **إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد كبير**رواه الامام مالك فالخُلق و الدين هما الأساس في الكفاءة و المساواة و المماثلة من أجل الزواج ، و الكفاءة التي رضيها الإسلام في إختيار الزوج الأخلاق الحميدة و التدين الصادق لهذا فالمهم عند إختيار الزوج أن ترضى الزوجة به طرفا في بناء الأسرة و أن يكون هذا الاختيار مراعيا الإيمان و التقوى و الأخلاق الحميدة الفاضلة. *إختيار الزوجة الصالحة: و مما يؤدي إلى نجاح التربية الاسرية هي المرأة الصالحة و من شروط المرأة الصالحة أن تكون ذات دين و أخلاق فاضلة و لقد حذر رسول الله صلى اله عليه وسلم من إندفاع الشباب و غفلتهم عن تدبر العواقب حتى لا ينتهو إلى النتيجة المحزنة الناتجة عن الغفلة فقد قالى صلى الله عليه وسلم **لا تتزوجو النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يريديهن و لا تتزوجوهن لأموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن و لكن تزوجوهن على الدين و لأمة سوداء خرماء ذات دين أفضل**رواه ابن ماجة. و لهاذا يمكن القول أن أهم شرط في الأسرة قبل التكوين هو إختيار الزوج الصالح و الزوجة الصالحة على أساس الدين و الأخلاق الحميدة الفاضلة و لهذا شرع اللهه تعالى الخطبة و هي أن يتقدم الرجل لطلب الزواجح من إمرأة تحل له شرعا. *متى تحرم الخطبة: تحرم خطبة المرأة في الحالات التالية : المرأة المحرم الزواج بها كزوجة الأب و الأخت من الرضاعة و الربيبة. التي تمت خطبتها و قبلت بالخاطب زوجا لها. المرأة المعتدة من وفاة زوجها. المرأة المعتدة من طلاق رجعي. المرأة المُحرمة بالحج و العمرة. بعد أن تتم مرحلة الخطبة تأتي المرحلة الثانية في تكوين الأسرة و هي عقد الزواج حيث لا يكون الزواج صحيحا شرعا إلا بهذا العقد و الذي لا يصح إلا إذا توفرت الأركان التالية و هي: الركن الاول: الزوجان و يشترط فيهما توفر اهلية الزواج و الرضا و الإسلام بالنسبة للزوج و انتقاء الموانع الشرعية. الركن الثاني:الولي و هو وكيل المرأة في زواجهل لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم**لا نكاح إلا بولي** رواه البخاري. الركن الثالث: الصداق و هو ما يقدمه الرجل للمرأة عربون محبة ووفاء و مظهر من مظاهر تكريم الاسلام للمراة و لا يصح عقد الزواج إلا به لقول الله عز وجل في الآية الرابعة من سورة النساء
الركن الرابع: الشاهدان فلا بد من حضور رجلين عدلين يشهدان على صحة العقد و يحفظان حقوق الزوجين عند الضرورة مع تندوين العقد في الوثائق الرسمية. 2//التوجهات التربوية الاسلامية للأسرة بعد التكوين:
بعد أن تتكون الأسرة على تقوى الله تعالى و رضوان فقد أوجب الله من الحقوق و الواجبات على الزوجين كما وضحه في الآية 228 من سورة البقرة و الدرجة المقصود بها هنا هي قوامة المسؤولية و التكليف بالنفقة على الأسرة ، و يجب على الزوجين تحقيق السكون التفسي و الطمانينة و الرحمة و المودة بين أفراد الأسرة جميعا كما قال اله تعالى في الآية 21 من سورة الروم و بهذا نرى ان الإسلام يرشد إلى قيام الاسرة على أساس سليم قبل التكوين و بعده و ذلك لان في قيامها مناسبة كريمة لتقوية الروابط و تدعيم الرحم و تكوين المحبة و المودة. 3//الدور التربوي و التنموي للأسرة : تعد الأسرة الإطار الطبيعي لنمو و رفاهية جميع أفرادها و مكانا متميزا للتبادل و النقل و التضامن بين الأجيال فيجب إحترامه و توفير الحماية و الدعم لها و حصولها على الحقوق و الخدمات اللازمة لكي تتمكن من حماية وظائفها و مسؤولياتها بصورة كاملة و إن التحولات الديموغرافية و الإجتماعية و الإقتصادية السريعة في جميع أنحاء العالم أثرت على أنماط تكوين الأسرة و الحياة الأسرية و أحدثت تغيرا كبيرا في تكوين الأسرة و هيكلتها و جعلتها تواجه الكثير من الصعوبات و التحديات في جميع نواحي الحياة الإجتماعية و الإقتصادية و لهذا بادر العلماء و المفكرون إلى الدعوة إلى الإنكباب على دراسة واقع و مستقبل الأسر بهدف رسم مصالح إستراتيجية لرد الإعتبار لهذا الكيان و استتباب توازن داخل مكونته يهدف بالدرجة إلى ما يلي : أ-جعل الأسر فاعلة في التنمية.ب-تحسيس الرأي العام باهمية الاسرة و دورها التربوي و التنموي.ج-وضع برامج تربوية و إسثتمارية لتحصين كيان الأسرة و جعله فاعلا أساسيا في مسيرات التنمية الاقتصادية و الإجتماعية و الثقافية وفق ما تنص عليه الشريعة الإسلامية.د-اعتبار التنشئة الاجتماعية أهم وظيفة للأسرة.هـ- الأسرة في الاسلام منطلق استراتيجية النهوض بالأسرة.و-وضع الآليات و القانونية و التنظيمية لحماية كيان الاسرة. أتمنى الافئدة للجميع | |
|
djahida نخبة المنتدى
لمُسَــاهَمَـــاتْ : 3515 العمر : 32 مزاج : تاريخ التسجيل : 2008-12-28
| Subject: Re: دور الأسرة في تربية المجتمع و تنميته Fri 20 Aug أƒ 21:12 | |
| | |
|